لليوم الثاني على التوالي، واصلت المراكز الانتخابية التسعة المنتشرة في مدن إمارة الشارقة استقبال الناخبين للاقتراع على نصف أعضاء المجلس الاستشاري.
وأعلن المستشار سلطان علي بن بطي المهيري، نائب رئيس اللجنة العليا لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، الأمين العام للمجلس التنفيذي للإمارة، أن إجمالي عدد الناخبين في اليوم الثاني بلغ 3492 ناخباً، منهم 2117 رجلاً بنسبة60.61.%، و1375 امرأة بنسبة 39.39%.
وبذلك يصبح إجمالي الناخبين لليومين الأول والثاني 8549 بنسبة 34%، منهم 5099 رجلاً بنسبة 59.6%، و3450 امرأة بنسبة 40.4%. وأكد مسؤولو مركز مدينة الشارقة في نادي الشطرنج وفي مقر بلدية الحمرية، أن الحضور كان لافتاً، ما يؤكد تفاعل المواطنين مع دعوة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإصراره على تعزيز المسار الديمقراطي من خلال تأسيس قاعدة متينة مبنية على إشراك المواطن في صنع القرار، بما يلبي رؤية وطموحات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وفق برنامج التمكين. وأكد مرشحون أن عملية التسجيل تتسم بالسلاسة والمرونة مشيدين بدور فريق لجنة الانتخابات في توفير كل السبل وتسهيل الإجراءات للمرشحين في عملية الاقتراع.
وأكد مسؤولو اللجان الانتخابية أيضاً توافد عدد كبير من الناخبين على مختلف المقار الانتخابية في كل من مقار بلديات الحمرية والبطائح والمدام والمليحة ومركز ناشئة الذيد ومركز إكسبو خورفكان وفرع جامعة الشارقة في كلباء والمركز الثقافي في دبا الحصن انطلاقاً من حرصهم على المشاركة في صنع القرار قبل الساعة الثامنة صباحاً، لاختيار 21 عضواً من بين 195 مرشحاً، وتقاطر المواطنون والمواطنات من مختلف الشرائح الاجتماعية والأعمار.
وشهد المقر الانتخابي لمدينة الشارقة حضوراً جماعياً من ممثلي الدوائر الحكومية والمحلية.
ومن مقر مدينة الشارقة، أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير وفق منظومة واحدة ونهج سديد على خطى ورؤية القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعلى هذا النهج السديد يطبق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى الاتحادي حاكم الشارقة، نهج المناخ الديمقراطي عبر المجلس الاستشاري والمجالس المحلية الأخرى في الشارقة.
وقال بلحيف: إن هذه المراكز التي تستقبل المواطنين في مختلف إمارة الشارقة تشرح القلب وتثلج الصدر من رقي التنظيم والاستقبال وتؤكد على ريادة الإمارات في كل شيء. وفي ختام تصريحه لـ(الاتحاد) قال: رسالتي للناخبين، صوتكم أمانة، لا تنتخبوا إلا صاحب الرؤية والكفاءة.
ومن جانبه، قال عبيد الطنيجي مدير مركز الانتخابات في نادي الشطرنج: إن الإقبال كان كبيراً خلال ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، وتراجع عدد الناخبين عند فترة الظهيرة بينما تواصل في الازدياد بعد صلاة العصر ما يبشر في أرقام وإحصائيات تؤكد هذا الإقبال.
وأفاد عوض بن عيلان مدير مركز الحمرية أن عملية التسجيل كانت سريعة وسلسة ولم تستغرق وقتاً طويلاً، وأن دافعه للترشح هو خدمة الوطن قائلاً: إن الفترة المسائية شهدت إقبالاً لا بأس به نظراً للكثافة السكانية الصغيرة.
لم يمنع انخفاض درجات الحرارة، الناخبين أهالي المنطقة الوسطى في إمارة الشارقة من المشاركة في الانتخابات.
وقال علي مصبح الطنيجي رئيس لجنة المدام: «كان الإقبال جيدا، رغم أنه كان خفيفاً في ساعات الصباح الأولى، لكنه تزايد تدريجا خلال الفترة الثانية من اليوم ومن جميع الفئات سواء النساء والرجال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهو أمر مفرح ونفخر به، حيث إن الجمهور على وعي تام بأهمية هذه التجربة البرلمانية الفريدة من نوعها، والجميع متعاون وفرح بالعرس الانتخابي لإمارة الشارقة».
وأكد سالم الحيالة رئيس لجنة الذيد أن الإقبال كان جيدا، وأن وجود النساء كان كبيرا وشكل حضورهن نسبة تصل إلى 60% مقارنة مع الفئات الأخرى، وهو أمر مفرح يؤكد حجم الوعي الذي يحمله الجميع حول أهمية المشاركة في هذا العرس الانتخابي المميز لإمارة الشارقة.
وقال: «أشكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على إتاحة هذه الفرصة الذهبية لجميع مواطني الإمارة ومنحهم حق الاختيار والانتخاب، حيث بات بإمكان الجميع المشاركة في صنع القرار واختيار الأشخاص الذين يرونهم مناسبين، ويستطيعون تحمل مسؤولية رفع أصواتهم للمجلس، والنظر في أبرز المشكلات التي تواجههم، وإيجاد الحلول المناسبة لها، وهي فرصة على الجميع اقتناصها والاستفادة منها من خلال المشاركة والقدوم إلى مراكز التصويت وانتخاب المرشح الذي يرونه مناسبا لتحمل هذه المسؤولية الكبيرة».
وأكد مبارك الشامسي رئيس لجنة البطائح أن الإقبال في اليوم الثاني من قبل الناخبين كان متوسطا، واستحوذت فئة الشباب على أغلبية الحضور، مشيرا إلى أن الأجواء الباردة والرياح الشديدة أثرت على نسبة الحضور، وتوقع أن يزيد الإقبال في الأيام المقبلة.
وقال: مر اليوم الثاني للتصويت لانتخابات المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة بسلاسة، ولم يواجه أعضاء اللجان أية صعوبة أو مشكلات خلال عملية تسجيل الناخبين، كما أن الجمهور أشاد بكفاءة المراكز والأعضاء المتواجدين فيه، والرحابة في الاستقبال وتعاون الجميع لإتمام عملية التصويت بكل سرعة وسهولة.
إلى ذلك، أكد عدد من الناخبين الذين تواجدوا في تلك المراكز على أن كافة المراكز في المنطقة الوسطى مؤهلة بشكل كامل وجميع أعضاء اللجان مدربون بشكل جيد على استقبال الناخبين، ومساعدتهم في اجتياز كافة مراحل الترشيح، والإجابة عن أية استفسارات، فضلا عن تذليل الصعوبات لدى فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتأمين طريق الانتخاب لهم بكل سهولة وأريحية وخصوصية.
وقال المواطن حمد خليفة سالم الكعبي إنه وجد في لجان التصويت اليوم من أجل المشاركة في اتخاذ القرار، وتلبية لدعوة صاحب السمو حاكم الشارقة، إضافة إلى أن الصوت أمانة وعلى جميع الناخبين تقديم أصواتهم والمشاركة في هذا العرس الانتخابي لإنجاحه واختيار من يرونه الأفضل والأنسب لحمل المسؤولية، وتمثيلهم تحت قبة المجلس الاستشاري في إمارتنا الباسمة». مشيرا إلى أنها ظاهرة صحية وحضارية وتدل على مدى تطور حكومة دولتنا الرشيدة ونزاهتها،في حين أكدت مجموعة من النساء اللواتي أقبلن على المراكز من أجل الانتخاب أن فكرة تخصيص أماكن خاصة لهن للانتخاب ، وأبواب خاصة للدخول والخروج إلى ومن المراكز، سهل عليهن عملية التصويت بصورة كبيرة، وحفظ لهن خصوصيتهن، كما شجع عدداً كبيراً من النساء على الإقبال والمشاركة والتصويت دون أن يواجهن أي عرقلة أو تعقيدات، خاصة وأن عملية وإجراءات الترشيح لا تستغرق أكثر من 3 دقائق .
توافد المواطنون عقب صلاة الجمعة على مقر انتخابات استشاري الشارقة في فرع جامعة الشارقة في مدينة كلباء، حيث شهدت اللجنة إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع وبخاصة من النساء، حسب مصبح الخاصوني الكتبي رئيس الدائرة فيها.
وقال الكتبي: «استقبلت اللجنة أمس المواطنين من الساعة الثامنة، وقد ادلى الجميع بأصواتهم في أجواء مريحة، وقام المتطوعون في دائرة الانتخابات في كلباء بمساعدة الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن حتى أنهوا الإدلاء بأصواتهم، والذين أصروا على المشاركة في هذا العرس الانتخابي ».
وأكد رئيس لجنة الانتخابات في كلباء أن الأعداد تزايدت عقب صلاة الجمعة بشكل كبير جداً عنها قبل الصلاة، وتم التعامل مع تلك الزيادة بطريقة سهلت أمام الجميع عملية التصويت، لافتاً إلى أن هناك إقبالا كبيرا من قبل العنصر النسائي في كلباء حيث قامت اللجنة النسائية مع المتطوعات باستقبال كبار السن والمعاقات في اللجنة وتسهيل أمرهن.
من جانبه، ثمن الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس ديوان حاكم الشارقة في خورفكان، تلك التجربة الانتخابية الجديدة للمجلس الاستشاري في الإمارة قائلاً: « تجربة فريدة سبقتها تجربة المجلس الوطني الاتحادي، وقد أثبتت مدى وعي المواطنين في كلباء بأهمية العملية الانتخابية واختيار مرشحهم الأفضل».
وأضاف الشيخ سعيد القاسمي، كنا بحاجة إلى مثل تلك الخطوة المهمة، حتى يتسنى للعضو أن ينقل إلى الجهة المسؤولة أو المنوطة قضايا وهموم المواطن البسيط.
ودعا جموع المواطنين في مدن المنطقة الشرقية في خورفكان وكلباء ودبا الحصن، المشاركة الفاعلة في الانتخابات، واختيار العضو الأنسب الذي ستكون عضويته فاعلة ومفيدة للجميع.
وقال جاسم علي سيف الزعابي: «اختياري للمرشح يقوم على مدى قرب برنامجه الانتخابي من الناس، هل سيلامس مشاكلهم وقضاياهم، وإذا شعرت أن المرشح سيقوم بطرح تلك القضايا والإلحاح فيها فسأصوت له».
وأشار أحمد عبد الرحمن البلوشي إلى «أن هناك تشابها كبيرا في البرامج الانتخابية للمرشحين، ولكن المرشح الذي أتوسم فيه القوة والشجاعة سأصوت له بقوة».
الاتحاد