قالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) أمس، إنّ «أكثر من 10 آلاف طفل هاجروا بدون رفقة أهلهم فقدوا خلال العامين الماضيين»، معربة عن خشيتها من استغلال عصابات تتاجر بالأطفال لأغراض الجنس او العبودية لعدد منهم.
وأكّد مكتب يوروبول الأرقام التي نشرتها صحيفة «اوبزرفر» البريطانية.
وقال مدير موظفي وكالة يوروبول بريان دونالد، إنّ «هذه هي أعداد الأطفال الذين اختفوا من السجلات بعد تسجيلهم لدى سلطات الدول التي وصلوا إليها في أوروبا»، مضيفاً: «نستطيع القول إنّ عدد هؤلاء الأطفال يزيد على عشرة آلاف، خمسة آلاف اختفوا في إيطاليا وحدها، لا أعتقد أنّه تمّ استغلالهم جميعا لأغراض إجرامية، فبعضهم ربما انضموا إلى أقارب لهم، نحن لا نعرف أين هم وما يفعلون ومع من هم».
وأشار إلى أنّ «هناك أدلّة على نشوء بنية تحتية إجرامية خلال الأشهر الـ 18 الماضية لاستغلال تدفق المهاجرين».
وقالت صحيفة «اوبزرفر» إنّ لدى يوروبول أدلة على وجود علاقات بين عصابات التهريب التي تنقل المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي وعصابات تجارة البشر التي تستغل المهاجرين لأغراض الجنس والعبودية.
وقال دونالد انه توجد سجون في ألمانيا والمجر غالبية السجناء فيها متهمون بارتكاب نشاطات إجرامية تتعلق بأزمة المهاجرين، سواء كانوا مسجلين أم لا، نحن نتحدث عن 270 ألف طفل وليسوا جميعا غير مرافقين. وأضاف ولكن لدينا دليل على أن جزءاً كبيراً منهم ربما كانوا غير مرافقين، لافتاً إلى أنّ «عدد 10 آلاف هو تقدير حذر على الأرجح». وأضاف أنّ «العديد من الأطفال موجودون وليسوا تائهين وسط الغابات».
البيان