وقعت دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية مذكرة تفاهم بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجالي الابتكار وريادة الأعمال.
تم توقيع المذكرة ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات التي تنعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” في دورتها الرابعة تحت عنوان ” استشراف حكومات المستقبل” وتستمر حتى العاشر من الشهر الحالي.
حضر توقيع المذكرة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد و سعادة باربارا أ ليف سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة والوفد الأميركي الزائر للدولة.
وقع المذكرة عن وزارة الاقتصاد .. سعادة عبد الله آل صالح وكيل الوزارة لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، فيما وقعها عن وزارة التجارة الدولية الأمريكية سعادة ستيفان سيليغ وكيل الوزارة رئيس الوفد الأمريكي المشارك في فعاليات القمة العالمية للحكومات.
تهدف مذكرة التفاهم إلى بناء علاقة إستراتيجية طويلة المدى لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات الابتكار وريادة الأعمال ورغبة منهما في تعزيز التبادل المفيد للأفكار بين قطاعات الأعمال والمؤسسات الأكاديمية والوكالات الحكومية والمجموعات الأخرى ذات العلاقة المهتمة بالمعرفة وريادة الأعمال والابتكار في البلدين.
ونصت المذكرة على تبادل الخبرة في سياسة الإبتكار حيث يسعى الطرفان إلى تشجيع وتسهيل وتنظيم تبادل الخبرة في مجال سياسة ريادة الأعمال والابتكار والتركيز على تعزيز تطوير سياسة الابتكار بما في ذلك تطوير معارف المسؤولين من الهيئات ذات العلاقة من الجانبين.
كما نصت على إمكانية تبادل وجهات النظر والخبرات ومراجعة إمكانية تعميق العلاقات ضمن المجالات ذات الأولوية بشكل منتظم واستكشاف آفاق أوسع لمزيد من التعاون.
وأكدت المذكرة على سعي الطرفين لتشجيع المؤسسات الحكومية وحاضنات الأعمال والمؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة في كلا البلدين المشاركين لاستكشاف فرص إقامة مشاريع مشتركة لتعزيز التعاون فيما يتعلق بالابتكار وريادة الأعمال.
وفيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية .. سيحرص الطرفان على تبادل المعلومات حول حماية حقوق الملكية الفكرية والتي تعد أبرز عناصر تحفيز وتشجيع الابتكار وريادة الأعمال.
وعلى صعيد بناء الشبكات والتوفيق بينهما .. سيسعى الطرفان لاستكشاف إمكانية تنظيم مناسبات مشتركة في دولة الإمارات أو في الولايات المتحدة لتعزيز إقامة الشبكات والتوفيق ما بين المهتمين بالابتكار وريادة الأعمال مثل المؤسسات الحكومية وحاضنات الأعمال والمؤسسات الأكاديمية ومجتمع الأعمال.
وبخصوص قطاعات التعاون ذات الأولوية .. فسيتم التعاون بين المؤسسات ذات الصلة لدى الطرفين في المجالات التي تقررها المصلحة المتبادلة للمؤسسات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والقطاعات الخاصة في البلدين.
وأشارت المذكرة إلى اتفاق الطرفين على تشجيع وتسهيل زيارات الخبراء ورواد الأعمال من القطاعين العام والخاص في ميدان الإبتكار إلى كلا البلدين بهدف تبادل وجهات النظر والأفكار والمعرفة والتواصل في هذا الشأن مع استكشاف الفرص المحتملة لبناء أعمال مشتركة.
ونصت على سعي الطرفين إلى استكشاف وتشجيع وتسهيل طرق إشراك الهيئات الحكومية والأكاديمية ومن القطاع الخاص التي تتحمل مسؤولية الابتكار وريادة الأعمال أو لديها خبرة فيهما للمشاركة في الأنشطة الواردة في المذكرة.
وتعتبر القمة العالمية للحكومات التجمع الأكبر عالميا والمتخصص في استشراف حكومات المستقبل أكثر من / 125 / دولة حول العالم وثلاثة آلاف مشارك و/ 125/ متحدثا في أكثر من / 70 / جلسة مختلفة بما في ذلك كبار الشخصيات وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم وصناع القرار والوزراء والرؤوساء التنفيذيين وقادة الابتكار والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال وممثلي المؤسسات الأكاديمة ونخبة من طلاب الجامعات.
وسيتم إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة وعلى مدار العام.
البيان