الفجيرة نيوز- تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تنظم إدارة المسرح بدائرة الثقافة والإعلام في الإمارة، مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي في الفترة 11ـ 15 فبراير 2016 وتجري جميع فعالياته في المركز الثقافي لمدينة دبا الحصن.
ويُنظم المهرجان في مدينة دبا الحصن، ترجمةً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة، الهادفة إلى توسيع خارطة النشاط المسرحي لتشمل جميع مدن ومناطق الإمارة، وتناغماً مع هذه الرؤية كانت ثقافية الشارقة اطلقت منذ فترة مهرجان “المسرح الصحراوي” في منطقة الكهيف، وقبله “كرنفال خورفكان المسرحي”، ثم “مهرجان المسرحيات القصيرة” في مدينة كلباء، ويأتي كل ذلك، في إطار البحث عن فضاءات جديدة واحتفاء بهواة المسرح ومواهبه الواعدة وجماهيره المتزايدة هنا وهناك، وأيضا لإتاحة الفرصة لضيوف الشارقة، من الفنانين القادمين من الخارج، لاختبار تجربة الانتقال من مدينة لأخرى، استكشافاً لجماليات الجغرافيا وبيئاتها وثقافاتها، المتنوعة والمتعددة، وتفاعلاً وتواصلاً مع ديمغرافية المكان المحلي.
ويجسد المهرجان حرص إدارة المسرح بالدائرة، على تحديث وتنويع ما تقترحه من أنشطة مسرحية، كما أنه يمثّل منّصة جديدة للعديد من الفرق المسرحية، سواء في الإمارات أو في بقية الدول العربية، التي وجدت في هذا الضرب من الأداء المسرحي الذي يعتمد على ممثلين اثنين فوق الخشبة، ما يعبّر عن رؤاها ويحقق حضورها الفني على نحو أكثر فعالية وتأثيراً.
5 عروض
وتشارك خمسة عروض مسرحية في الدورة الأولى من المهرجان، يحل في مقدمها العرض الإماراتي ” الجزيرة” لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح، الذي سيقدم مساء يوم الخمس المقبل، عقب حفل الافتتاح، من تأليف الكاتب الجنوب أفريقي أثول فوغارد، ومن إخراج أنس عبد الله، ويحكي العمل قصة سجينين يقاومان كآبة السجن ووحشة العزلة، اما باستعادة بعض وقائع الأيام الماضية وتحليلها والتعليق عليها وعلى ما تمثله من قيم ودلالات أو من خلال التدرب على أداء مسرحية “انتجون” للكاتب الاغريقي سوفكليس. وعما يمكن أن يحدث لو التقى رجل لديه أنف ضخم بامرأة أنفها طويل، وتزوجا، يحكي العرض المغربي ” أمرُ” لفرقة المحترف للفنون، من تأليف المغربي أحمد السبياع وإخراج خالد الجنبي، فيما يرصد العرض الاردني ” أعراس آمنة” لفرقة عالخشب، من تأليف إبراهيم نصر الله وإخراج يحيى البشتاوي، الاثار النفسية التي يغالبها الفلسطيني “جمال” عند عودته إلى مدينة غزة في الحرب الثانية بعد ما يقرب من عشرين عاما من الاعتقال في سجون الاحتلال، ليلتقي زوجته آمنة. أما العرض الجزائري ” كنبال” لفرقة كنفاس، المعد عن نص ” أكلة لحوم البشر” للكاتب السوري الراحل ممدوح عدوان، فيقارب قصة ذلك الرجل الذي يتصور أن المجتمع كله ضده وأنه يقف وحيداً في وجه العاصفة. ويختتم المهرجان بعرض كويتي تحت عنوان ” زكريا حبيبي” لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف الإماراتي ناجي الحاي، وإخراج أحمد السلمان، ويحكي قصة امرأة عجوز في الستينات من عمرها، لم تنجب وتعاني وزوجها المسن، من ثقل الوحدة، وفجأة يبدآن في استعراض ماضيهما وتذكر العثرات والأخطاء.
وينظم المهرجان ندوات نقدية تعقب تقديم العروض مباشرة، وتهدف إلى إبراز ومحاورة مزايا العروض واسئلتها وشواغلها.
أبو الفنون والعلوم
وبهدف تعزيز البعد الثقافي للمهرجان ارتأت الدائرة أن تضيف إلى أنشطته، دورة جديدة من ملتقى الشارقة للمسرح العربي، الذي يأتي هذه السنة، تحت شعار “المسرح والعلوم”، ويشارك فيه نخبة من الباحثين: مرعي الحليان من الإمارات، وإبراهيم ولد سمير من موريتانيا، أحمد البرقاوي من فلسطين، ،جهيد الدين الهناني من الجزائر، وهشام بن الهاشمي من المغرب، ومحمد سيد أحمد من السودان، ومرشد راقي من سلطنة عمان، رسمي محاسنة من الاردن، عبد الإله عبد القادر من العراق، وعبد الناصر حسو من سوريا.
وعلى مدار يومي 12ـ 13 فبراير ينظم البرنامج التدريبي المصاحب للمهرجان في المركز الثقافي، الذي يستضيف أولاً ورشة “المكياج المسرحي” التي يشرف عليها الفنان البحريني ياسر سيف وفي اليوم التالي يستضيف الكاتب والناقد المغربي حسن يوسفي في حصته التدريبية الموسومة ” المسرح الثنائي: تقنيات وجماليات”.