كثف التحالف العربي، أمس، غاراته الجوية على مواقع وتجمعات متمردي الحوثي والمخلوع صالح في صنعاء والمناطق القريبة منها، حيث تواصل قوات الشرعية الزحف لتحريرها. وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ»الاتحاد»: «إن أكثر من 16 غارة استهدفت مواقع المتمردين في بلدة نهم ومناطق بني شكوان، البطنة، خلقة، ملح، مسورة، وجبل نقيل بن غيلان المطل على بلدتي بني حشيش وأرحب، مما أسفر عن مقتل 4 وإصابة 16 آخرين.
وأضافت أن الضربات استهدفت أيضا تعزيزات عسكرية للمتمردين كانت في طريقها إلى نهم قادمة من صنعاء، لافتة في الوقت نفسه إلى أن قوات الجيش الوطني والمقاومة صدت هجمات مباغتة للمليشيات لاستعادة مواقع قرب القاعدة العسكرية الرئيسية في نهم.
وشن طيران التحالف غارات على معسكر تابع للحرس الجمهوري الموالي لصالح يتمركز في جبل الصمع ببلدة أرحب شمال صنعاء.
كما قصف مواقع للمتمردين في منطقة الكسارة في بلدة همدان التي تبعد نحو 10 كيلومترات عن العاصمة من جهة الشمال الغربي. واستهدفت ثلاث غارات المجمع الرئاسي ومعسكر النهدين المطل عليه جنوب العاصمة، ومواقع في بلدتي صرواح ومجزر غرب وشمال غرب مأرب.
واستهدفت ضربات «التحالف» أيضاً تجمعات المتمردين في بلدة الغيل بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن. كما جدد الطيران غاراته على معسكر اللواء 25 ميكا في مدينة عبس بمحافظة حجة التي شهدت مقتل نحو 20 متمردا خلال محاولتهم التسلل إلى مواقع الجيش الوطني في ميدي.
وقصف الطيران مواقع وتجمعات للمتمردين في مدينة المخا بمحافظة تعز، حيث اشتدت المعارك على الأرض. وفيما كثف المتمردون قصفهم العشوائي على مناطق سكنية في تعز، أحرزت المقاومة مدعومة بوحدات من الجيش الوطني تقدماً كبيراً في عدد من الجبهات بمنطقة كرش – الشريجة جنوب المحافظة على الحدود مع محافظة لحج. وأكد مصدر لـ«الاتحاد» استعادة السيطرة على جبال السواد والحويمي والكسارة خلال الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 27 متمرداً وجرح العشرات.
من جهته، أكد العميد جحدل العولقي قائد اللواء 21 ميكا المرابط في شبوة أهمية دور المقاومة الشعبية في دعم الشرعية بمختلف جبهات القتال في منطقة بيحان شمال غرب المحافظة.
وشدد خلال زيارته أمس معسكر المقاومة في المناطق الشرقية على ضرورة مواصلة برامج التدريب والإعداد القتالي لعناصر المقاومة وتمكينهم من معرفة استخدام مختلف أنواع الأسلحة في ميادين القتال. وقال: «إن معركة الحسم باتت وشيكة، وأبطال الجيش والمقاومة ماضون بعزيمة وإرادة قتالية في تطهير وتحرير ما تبقى من مديريات المحافظة وتلقين المليشيات شر الهزيمة».
وأعلنت المقاومة في شبوة النفير العام والزحف صوب مديرية عسيلان بيحان، ورفضت الوساطة التي تقدمت بها المليشيات للخروج مع أسلحتها بشكل آمن.
وأكد القيادي في المقاومة محمد عبدربه المنصوري أن تحرير بيحان أصبح قريبا مع انتهاء الترتيبات والتحضيرات لبدء المعركة، وأن على أبناء شبوة مشاركة أخوانهم بهذه المعركة. وأضاف أن المقاومة ترفض رفضاً قاطعاً أي وساطات للمليشيات للخروج من بيحان.
الاتحاد