محمد الحمادي

شهيد جديد في موكب شهداء الحق والواجب من أبناء الإمارات الذين نذروا أرواحهم من أجل العدل والخير والسلام، فبالأمس استقبلت الإمارات الجثمان الطاهر لشهيدها عبدالله جمعة الشامسي الذي استشهد أثناء مشاركته مع زملائه جنود الإمارات البواسل في عملية إعادة الأمل ودعم الشرعية في اليمن، وانضم الشامسي لموكب شهداء الإمارات الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن وللحق، وتلبية لنداء قيادة الإمارات التي لم تتأخر يوماً عن نصرة الضعيف والمظلوم، ولم تتوان عن حماية الدولة ودول المنطقة من الأطماع الخارجية، ومن الأيادي العابثة من الداخل.

إننا نفخر بأولئك الشباب الشجعان الذين لا يهابون الموت، ويواجهون العدو بصدورهم، مؤمنين بالنصر وبعودة الحق لأصحابه، فأرواحهم الطاهرة تنير الطريق، وتبشرنا بأن النصر قريب.
على مدى أشهر طويلة، حاول العدو الحوثي وحليفه المخلوع صالح، أن يحققوا الانتصارات أو أن يؤثروا على معنويات قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أن الفشل، وخيبة الأمل كانت حليفهم في كل مرة، وفي كل يوم يزداد جنودنا وقوات التحالف العربي إصراراً على مواصلة المعركة حتى تحقيق النصر، وهذه الروح العالية والواثقة هي التي تجعل الانقلابيين يضربون أخماساً في أسداس، ويزدادون إحباطاً وهزيمة.

شعب الإمارات بكل فئاته وأعماره يقف خلف قيادته في هذه الأيام، وكما كان دائماً على مر العقود الماضية، فهذه القيادة تعمل على كل الجبهات، ففي اليمن تعمل على استعادة الأمل للشعب اليمني، وفي الإمارات تعمل على نشر السعادة بين أبناء شعب الإمارات، وكل المقيمين على أرضها، والتشكيل الوزاري الذي أدى وزراؤه اليمين بالأمس أمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأقسموا على خدمة الوطن والمواطن وحماية مكتسباته، يجعل مسؤولية الوزراء ليس العمل وأداء المهام الروتينية، وإنما توقع ما هو غير متوقع منهم، وتقديم الكثير، في حكومة أغلبها من الشباب، وشعارها تحقيق السعادة للمواطن.

في دولة الإمارات، كل له مهمة يعرفها ويقوم بها، فأولئك الجنود المرابطون في اليمن يقومون بواجبهم المقدس في حماية الوطن، وهؤلاء الوزراء المكلفون ملفات كبيرة يقومون بواجبهم المقدس في خدمة المواطن والناس، والكل يعمل لما فيه خير هذا الوطن.

رحم الله شهيدنا الشامسي، وتقبله مع الصديقين والشهداء، ومنّ بالشفاء على زميله الجريح، وأعاده إلى أهله سالماً معافى.

الاتحاد