الفجيرة نيوز – أدى سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والاعلام وسمو الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي عصر اليوم صلاة الجنازة على روح الشهيد محمد راشد الظنحاني ، الذي قضي مقاتلا بعد أن قدم روحه الطاهرة فداء للحق والواجب الوطني، ضمن قواتنا المشاركة في عملية “إعادة الأمل” للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وذلك في مسجد الإمام البخاري بمنطقة قدفع 15 كيلومتر إلي الشمال من مدينة الفجيرة، بحضور جموع من المواطنين والمقيمين ورفاق السلاح .وشيع المصلون جثمان الشهيد الي مثواه الاخير بمقبرة قدفع .
وكانت أسرة الشهيد محمد راشد الظنحاني قد تلقت نبأ استشهاده صباح اليوم بصبر وثبات، وساد الفخر برغم مرارة الفقد الجلل أفراد أسرته بعد أن وهب حياته من اجل نصرة الوطن والدفاع عن الحق والعدل والسلام ضمن القوات المشاركة في عملية “إعادة الأمل” لينضم بثبات إلى ركب شهداء الوطن.
يبلغ الشهيد محمد راشد الظنحاني من العمر 24 عاماً وهو غير متزوج، والشهيد أكبر أشقائه وشقيقاته الخمسة، خريج الكلية البحرية برتبة ملازم أول، ولديه أخ منتسب في كلية الشرطة.
قالت عائشة خميس حسن والدة الشهيد: “إنها إرادة الله وفخورة أنه استشهد في خدمة الواجب الوطني، وأنه لشرف عظيم ان تفارق روحه الطاهرة دفاعا عن الحق ، سيخلد التاريخ اسمه ليكون قدوة ،وإننا صابرون على أمر الله عز وجل، ونحتسب الأجر عند الله، ونحسبه من الشهداء الأبرار، فقد استشهد فداء للوطن، ولم يقصر في أداء الواجب والتضحية بالروح لإعلاء كلمة الحق”.
وأضافت: “إني احسبه عند الله من الشهداء الأبرار وحسبي الله أن يتولاه برحمته الواسعة، وأفخر أن قدمت لوطني الإمارات فلذة كبدي”.
بدوره قال جمعة علي الضنحاني عم الشهيد: “إن الشهيد لم يقطع التواصل بينه وبين عائلته أبداً، حيث كان على تواصل دائم مع والدته وأفراد أسرته لطمأنتهم عن أحواله والاطمئنان عنهم، فضلاً عن أن أنه كان بينهم منذ 10 أيام تقريباً”.
وأوضح بأنه كان يتحلى بأخلاق عالية مع أقاربه وأصدقائه، و أن شهداء الإمارات سوف تبقى أسماؤهم رمزاً للشجاعة والإقدام ومثالاً رفيعاً يحتذى به في طاعة ولي الأمر، وسوف تروي وقفاتهم التي يسجلها التاريخ قصة عزة وكرامة تتناقلها الأجيال ويحكيها كل من عاصر هذه الفترة، مشيراً إلى أن استشهاد أحد أبناء الوطن يؤلم، ولكن الفخر الذي يخلفه ذلك يزيد الإصرار ويرفع وتيرة الإقدام والمثابرة للمضي في طريق المجد والانتصار لكلمة الحق.
وأفاد سعيد عم الشهيد محمد الظنحاني أن الشهيد يعد أول شهداء العائلة ضمن قوات التحالف العربي ضمن القوات المشاركة في عملية “إعادة الأمل” للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف مع الشرعية في اليمن، واننا جميعا تحت أمر الدولة في أي شيء تطلبه منا القيادة الحكيمة للوطن، وأن أولادنا ورقابنا فداء للواجب الوطني وملبيين لندائه في أي وقت وأي مكان، وفي وقت الشدائد صامدين.
وذكر أصدقاء الشهيد محمد أنه كان محبوباً بينهم وبين أفراد أسرته، ودائم التواصل معهم، وصاحب علاقة طيبة مع الجميع، فضلاً عن أنه كان يمتلك سيرة حسنة بين أصداقائه، وكان محباً لأعمال الخير، وباراً بوالديه.
بدورهم أعرب سكان منطقة قدفع بالفجيرة عن خالص تعازيهم وصادق مواساتهم لذوي الشهيد، مؤكدين وقوفهم وراء قيادتهم، واستعدادهم للتضحية بأرواحهم من أجل إعلاء راية الحق، منوهين بأن مشهد وداع الشهداء الأبرار منذ بداية عملية إعادة الأمل لليمن الشقيق عكس مدى التلاحم والترابط بين أهالي وسكان إمارات الدولة من مواطنين ومقيمين.