الفجيرة نيوز-
فجر الفجيرة فن ، ومساءها دبا وهمسها الطويين، وسماؤها بدية ولعبها قلعة والسيف .. ولان الفن لا يعرف وطن ولا يلتزم بحدود فكانت الفجيرة حاضنه لكل الفنون والإبداعات التي ذابت وانصهرت في بوتقة واحدة.
أنتشر المبدعون على سواحلها أحياناً، فتسمع الدفون ، وتارةً تلمع في عينيك صليل السيوف، وهي تستظل في قلعة الفجيرة الشهيرة، لم نكن في موعد ولكننا التقينا، دون سابق موعد. لان الفن أبدى يجمعنا.. واضواء مسرح الشاطئ تسحرنا، ودقات أزاميل الفنانين في بيت عبدالله بن حمدان تغرينا، وأزيز ألات الحفر كالموسيقى الحالمة التي تحكي قصة نجاح باهر لمهرجان الفجيرة.
ولان الزمن مهم والتاريخ الاهم في هذه المشاركة .. فهو المهرجان الاول. وكم هي فرحة تاريخ المبدع بأن يسجل اسمه في الرقم واحد .. فهي لغة خاصة لأهل الإمارات يتسابقون لنيلها لانهم عاشقون هذا الرقم وهم يتحدون الذات للولوج إليه، هذا ما عودنا عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. لذلك كان النجاح في هذا الرقم تاريخياً ليجمع الرقم واحد بالإبداع والرقم واحد بالتاريخ، لأنه وسم على صدور المشاركين.
شكرا الفجيرة وشكرا لكل القائمين على هذا النجاح وأولهم فرسان الكواليس الذين يرسمون الثقافة والإبداع بأفعالهم.
الفجيرة تساعد على تشابك اللحن ثقافياً وفنياً على خارطة الإمارات لأنها أرض تلاقح الثقافات والحضارات، حضارة الجبل والبحر والأرض الخضراء.
الفجيرة فجرت المخزون الفني لدينا ورأينا في سواحلها وشواطئها هناك المرمس في دبا، واضواء المسرح والرزيف الناس الفرحين وسمر الشعراء في الطويين والبدية، حتى غدت الفجيرة تتكلم عدة لغات عالمية من خلال ضيوفها ، رسالتها سلام ومحبة وثقافة وفن.

الدكتور محمد يوسف
باحث في الفن التشكيلي والنحت