كشف المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي أن علماء فلك ومراصد تراجعوا عن معلومات سابقة بخصوص مرور الكويكب المسمى TX68 من حيث تاريخ مروره بالقرب من الأرض وتأثيره المتوقع.

وأوضح عودة وفقا لصحيفة الرياض أن العلماء تمكنوا من تحديد مدار الكويكب حول الشمس بدقة أكبر، خلال الأيام القليلة الماضية وذلك برصد الكويكب باستخدام التلسكوبات من قبل خبراء وهواة من مختلف دول العالم، إضافة إلى تحليل صور قديمة للكويكب قبل اكتشافه وأسفر المدار المنقح والأدق للكويكب عن معلومات جديدة أهمها أن أقرب مسافة بين الكويكب والأرض في هذا المرور لن تكون يوم 5 مارس بل ستكون يوم الثلاثاء المقبل 8 مارس، في الساعة 00:06 بتوقيت غرينتش.

وسيمر الكويكب حينها على مسافة 5 ملايين كم من الأرض، وما زالت الفرصة قائمة بأن تكون المسافة أقل من ذلك، ولكن ليس أقل من 24 ألف كم من سطح الأرض.

وأظهر المدار الجديد أيضا أنه لا توجد احتمالية لاصطدام هذا الكويكب مع الأرض في المستقبل.

يذكر أن حسابات سابقة أظهرت أن كويكبا يسمى TX68 سيمر بالقرب من الأرض يوم 05 مارس على مسافة قريبة من الأرض، وكانت الحسابات تشير إلى أن المسافة بين الكويكب والأرض أثناء هذا المرور غير معروفة بدقة، لدرجة أنها كانت تتراوح بين 14 مليون كم وبين 17 ألف كم فقط!

وكانت الحسابات تشير أيضا إلى أن هذا الكويكب سيمر مرة أخرى بالقرب من الأرض يوم 28 سبتمبر 2017 وأن ذلك المرور فيه احتمال ضئيل جدا لحدوث اصطدام بين الكويكب والأرض، وحيث أن قطر هذا الكويكب هو حوالي 30 مترا، فإن مثل هذا الاصطدام يحدث أضرار محلية بسيطة نسبيا ، وأكد عودة أن المعلومات الجديدة ألغت هذه المعلومات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الكويكب الذي يبلغ قطره 30 مترا تم اكتشافه يوم 6 أكتوبر 2013م بواسطة تلسكوب احترافي قطره 1.5 متر في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة، وفي حالة اقتراب الكويكب لمسافة أقل من 36 ألف كم من الأرض فعندها سيكون أقرب إلى الأرض من الأقمار الصناعية المستخدمة للبث التلفزيوني، وبالتالي قد يشكل خطرا على أحدها إن اصطدم به.

ولا يمكن رؤية الكويكب أثناء مروره إلا باستخدام تلسكوب فلكي كبير، إذ إن لمعانه خافت جدا.
– البيان