ذكر تقرير التوظيف 2016 الصادر عن اكسفورد استرتيجيك كونسلتنغ أن النساء في السعودية وقطر والإمارات يسعين جاهدات مهنياً للعمل في صناعات رئيسية مضيفاً أن النساء في القوة العاملة أبدين تفضيلاً واضحاً للعمل في الصناعات البنكية والمالية، فضلاً عن الأدوار غير التقليدية مثل الصناعات الفضائية والموارد البشرية.
واعتبرت 29% من النساء في الإمارات أن القطاعات المصرفية والمالية هما الصناعتان المفضلتان.
أما بالنسبة للأدوار غير التقليدية فإن النساء السعوديات كن ضعف الرجال توقاً للعمل في صناعات الفضاء والموارد البشرية بنسبة 11% مقابل 1%. وفيما يتعلق بأفضلية الإناث في مجلس التعاون فكانت الأفضلية متمازجة. فالنساء القطريات فضلن العمل أكثر من خمسة أمثال الرجال في الصناعات الطبية، فيما كانت نساء الإمارات اكثر بثلاثة أضعاف الرجال للعمل في المهن الطبية.
وقد أبدت النساء نظرة سلبية تجاه السياحة والضيافة. فالنساء في السعودية كن اكثر ميلاً من الرجال بستة أضعاف للعمل في السياحة، والضيافة، وكذلك العلمانيات. فيما فضلت 29% من الإناث الإماراتيات و 15% من القطريات السياحة والضيافة للعمل في الوقت الحالي.
وأبرز تقرير اكسفورد استرتيجيك كونسلتنغ أن التدخلات المباشرة مثل التدريب على المقابلات وورش السير الذاتية والإرشاد، يمكن أن تساهم في تعزيز الثقة والاعتداد بالنفس لدى المرشحات للعمل من النساء. والحكومات والمنظمات على حد سواء تعمل على زيادة عدد النساء العاملات، سواءً من خلال الإرشاد والتوجيه المهني.
كما أن معارض التوظيف المنظمة جيداً والبوابات الإلكترونية يمكن أن تتواصل بصورة جيدة مع النساء المرشحات للعمل من النساء. ويمكن أن توفر خيارات العمل المرنة والعمل عن بعد شيئاً من الراحة للنساء اللاتي يعملن ساعات طويلة.
وفيما يخص مجالات العمل في الإمارات قال تقرير التوظيف 2016 إن القطاعات الأكثر تفضيلاً للعمل لدى الإماراتيات هو القطاع العام بنسبة 54%، والدفاع والأمن بنسبة 35% والصيرفة والمال بنسبة 20%، والنفط والغاز بنسبة 20%. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته المجموعة أن الاتصالات كانت من المجالات المفضلة بنسبة 14%، والطيران بنسبة 11%.
أما الرجال فقد أظهروا رغبة أكثر من النساء للعمل في الدفاع والأمن بنسبة 52%. وفيما يخص الأعمار كان سن الثلاثين هو الأكثر تفضيلاً من النساء للعمل في الصيرفة والتمويل بنسبة 29% مقابل 11%.
وقد سمى معظم المشاركين في الاستطلاع ثلاث مؤسسات يفضلونها للعمل. وفضل بعضهم العمل في القيادة العامة للشرطة 29%، وشركة أبو ظبي الوطنية للبترول (ادنوك) (19%)، والبلدية والدفاع المدني 16%، وهيئة النقل والمواصلات 15%، والقوات المسلحة 15% واتصالات 14%.
وكان الرجال أكثر ترجيحاً من النساء للعمل في مؤسسات تتعلق بالدفاع والأمن، القيادة العامة للشرطة ( 43% مقابل 15%).
القوات المسلحة ( 23% مقابل 7%)
وزارة الدفاع ( 4% مقابل 0%).
وكانت النساء أكثر تفضيلاً من الرجال للعمل في مؤسسات متعلقة بالصيرفة والتمويل والتعليم.
وكانت نسبة النساء الراغبات في الالتحاق بالبنوك العقارية 15% مقابل 3% للرجال، أما النسبة فكانت في بنك أبوظبي الوطني 15% مقابل 3% للرجال.
وفي وزارة التربية والتعليم كانت النسبة بين النساء والرجال 10% مقابل 4% وفي التمويل تمويل 18% مقابل 1%
وفي مصرف الإمارات الإسلامي كانت النسبة 7% مقابل 0%.
وكان ممن تزيد أعمارهم عن الثلاثين أكثر ميلاً ممن هم دون الثلاثين للعمل في مكتب الحاكم 11% مقابل 4% وفي
غرفة التجارة والصناعة 3% للنساء مقابل 0% للرجال.
وأبدى الإماراتيون تفضيلاً للعمل في الأعمال الإدارية أكثر من أي وظيفة أخرى ( 54%). وكانت الهندسة 18%، والحسابات 18%، والصيرفة والتمويل 13%، من الوظائف المختارة.
وأظهر التقرير أن الذكور كانوا أكثر ميلاً من النساء للتفكير في العمل في الهندسة 22% مقابل 15% في المحاسبة.
وفضلت النساء العمل أكثر من الذكور في مجالات الصيرفة والتمويل 21% مقابل 4%، أو التعليم 8% مقابل 1%.
كما أظهر أن المواطنين ممن تزيد أعمارهم على الثلاثين أكثر تفضيلاً ممن تقل أعمارهم عن هذه السن للتفكير بالعمل في المحاسبة 22% مقابل 12%.
وفيما يتعلق بقطاعات العمل الأقل تفضيلاً فكانت الصناعات الفضائية قطاع العمل الأقل جاذبية لأربعة من بين عشرة مشاركين في الاستطلاع 401%، تلاها قطاعا الصناعات التحويلية 35% والزراعة 34%. وكانت النساء أقل تفضيلاً لاختيار قطاع البناء 23% مقابل 19%، والترفيه 12% مقابل 5%.
وأبدت النساء رغبة اكثر من الرجال للعمل في القطاع السياحي والضيافة 29% مقابل 18% أو الرعاية الصحية 18% مقابل 10%. وأعربت نسبة ثلاثة أرباع المشاركين 74% عن رأيها بأن القطاع الخاص كان مهماً للغاية أو في غاية الأهمية، دون فروق جوهرية بين المجموعات الديموغرافية الفرعية.
وبالنسبة لسهولة الحصول على عمل ذكر أكثر من نصف المستجيبين 55% أن ثمة سهولة لعثور الإماراتيين على الوظيفة، فيما قال الخمس أي نحو 20% أن ثمة صعوبة في إيجاد عمل.
وكان العاملون في القطاع الخاص أكثر ترجيحاً من العاملين في القطاع الحكومي أو شبه الحكومي في سهولة العثور على عمل 73% مقابل 52%.
وشعر معظم المشاركين في الاستطلاع أن ضعف الأجور كان الصعوبة الأساسية التي تواجه المواطنين عند البحث عن وظيفة وأيد ذلك نسبة 41% من المستطلع آراؤهم.
كما أشار البعض إلى طول ساعات العمل 33%، والتوعية بالوظائف 32% وملاءمة العمل 31%.
غير أن الذكور كانوا أكثر إشارة إلى ضعف الأجور من الإناث 74% مقابل 35%.
وأظهرت نتائج التقرير أن المصرف العقاري وبنك أبو ظبي الوطني اتخذا الخطوات المناسبة لجذب الإماراتيات. ويمكن تحقيق المزيد عند تحديد ما تقوم به تلك المؤسسات بصورة سليمة كيما تتعلم المؤسسات الأخرى في نفس القطاع الأساليب المفيدة لجذب وتوظيف مزيد من النساء الإماراتيات. علاوة على ذلك فإن دروس توظيف الإناث في القطاع المصرفي والتمويل ينبغي مشاركتها مع قطاعات أخرى لنسخ قصص النجاح في أوجه أخرى من اقتصاد الإمارات.
يفضل لمواطنون العمل لشركات محلية، حيث ذكر التقرير أن المواطنين يفضلون العمل لدى مؤسسات محلية أكثر من الشركات الأجنبية.
والحقيقة أن أرامكو وتوتال هما الشركتان الأجنبيتان الوحيدتان اللتان أدرجتا في عينة استطلاع المواطنين. وبين الاستطلاع أن المؤسسات والشركات الحكومية كانت الأكثر بحثاً للوظائف من قبل الإماراتيين.
– البيان