تطلق الحكومة في الفترة المقبلة، خطة عمل للسعادة والإيجابية في بيئة العمل، تتضمن مؤشرات قياس محددة لمفاهيم السعادة، وتحتوي على آليات وسن تشريعات وتنفيذ سياسات وبرامج عمل ومبادرات بالتعاون مع القطاعات المختلفة والجهات المعنية، سواء على المستوى الاتحادي أو المحلي أوالقطاع الخاص، ما يؤدي إلى رفع معدلات رضا الموظفين والمراجعين في الوقت نفسه.
وتتضمن خطة السعادة والإيجابية في بيئة العمل، مؤشرات قياس محددة مفاهيم السعادة، وتكون مربوطة بالأجندة والمؤشرات الوطنية ورؤية الإمارات 2021، بهدف مواءمة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها وتشريعاتها لتحقيق السعادة والإيجابية في المجتمع، والعمل على تحفيز الجهات لإطلاق وتبني مشاريع ترسخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في دولة الإمارات، ونشر الوعي بأهميتها.
وتنظم الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤتمر الموارد البشرية الدولي 2016، يومي 18 و19 أبريل المقبل في دبي، ويركز المؤتمر على تحقيق السعادة في مكان العمل، وقيادة الابتكار من خلال توفير بيئة عمل تتسم بالمشاركة الفعالة، وفهم قياسات وتحليلات الموارد البشرية، وذلك بالتعاون مع جمعية إدارة الموارد البشرية الأميركية «SHRM» والمعهد البريطاني العالي للموارد البشرية والتطوير«CIPD».
يقام المؤتمر برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، تحت عنوان «مستقبل الموارد البشرية ودورها في تطوير وتحويل الكفاءات الحكومية»، وتنظمه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بالتعاون مع شركة «إنفورما»، بمشاركة 27 متحدثاً وخبيراً في الموارد البشرية من 10 دول على مستوى العالم، وحضور أكثر من 500 خبير ومختص ومهتم في مجال الموارد البشرية، وعدد من وزراء الخدمة المدنية والتنمية الإدارية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكبار مسؤولي الموارد البشرية في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم.
وقال الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة اليوم في دبي للإعلان عن تفاصيل المؤتمر: «بعد التعديل الوزاري الذي أجري على الحكومة مؤخراً، قررت الهيئة تعديل موضوع ومحاور المؤتمر لتركز على السعادة في بيئة العمل».
وأشار العور إلى أن السعادة محور اهتمام قيادة دولة الإمارات، حيث تعمل على نقل المعرفة والتجارب في السعادة واستشراف مستقبل الموارد البشرية، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تعي جيداً أهمية وجود كوادر بشرية مواطنة مدربة ومؤهلة تصون مكتسبات الاتحاد ومقدراته ومنجزاته التي تحققت على مدار أكثر من أربعة عقود من الزمن، حيث تولي رأس مالها البشري ثقة كبيرة، وتعلق آمالها عليه في الوصول بالدولة إلى المراتب العالمية، وتحقيق الريادة في شتى المجالات والميادين، وترجمة رؤية الإمارات 2021 وأجندتها الوطنية إلى حقيقة ماثلة وراسخة على أرض الواقع.
وأكد العور أن دولة الإمارات ضربت أروع الأمثلة على صعيد الاهتمام برأس مالها البشري وتنميته وتمكينه، حتى باتت تجربتها الفريدة في هذا المجال نموذجاً عالمياً يحتذى، معيداً الفضل في ذلك إلى المتابعة الحثيثة من قبل القيادة الرشيدة للدولة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وتوجه سعادته بالشكر والتقدير والامتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على رعايته الكريمة لمؤتمر الموارد البشرية الدولي، مبيناً أن المؤتمر برئاسة معالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم رئيس الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، يعد أحد أبرز المبادرات الاستراتيجية للهيئة. وذكر العور، أنه سيكون هناك موقع إلكتروني وتطبيق ذكي خاص بالمؤتمر، على مدى أربعة أيام، هي يوما ورش العمل ويوما المؤتمر نفسه، حيث سيتمكن المشاركون من التواصل مع المتحدثين وسؤالهم خارج نطاق الجلسات وعلى مدار الساعة.
ونوه العور إلى أن المؤتمر سيكون بمثابة منصة مثالية لتبادل أفضل الخبرات والتجارب والممارسات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال إدارة وتنمية رأس المال البشري، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أبرز القضايا المرتبطة به، والوقوف على أهم التحديات التي تواجهه، ووضع الحلول المناسبة لتجاوزها، بالإضافة إلى إبراز دور وأهمية الموارد البشرية في تطوير الكفاءات الحكومية وإعدادها للمستقبل.
– الاتحاد