تصدرت الإمارات المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا واحتلت المرتبة 28 عالميا كأسعد الشعوبفي «مؤشر السعادة العالمي 2016»، الذي تصدره شبكة المبادرة الدولية لحلول التنمية المستدامة، ومعهد الأرض التابع لجامعة كولومبيا، متفوقة على فرنسا وتايلاند وإسبانيا واليابان، محققة 6.596 نقطة في المؤشر الذي يتكون من عدة عناصر تتضمن نصيب الفرد من الدخل القومي والدعم الاجتماعي ومتوسط الأعمار والحرية الاجتماعية ومعدلات السخاء الاجتماعي.
وأشار التقرير إلى أن مسألة السعادة كهدف جوهري للسياسة العامة واصلت الإمارات إحراز تقدم حسن، وقد عينت 4 دول حتى الآن وزراء للسعادة وهي الإمارات، وبوتان، والإكوادور، وفنزويلا.
وحلت الدانمارك في المركز الأول، تلتها سويسرا، ثم أيسلندا، وفنلندا. وجاءت الولايات المتحدة في المركز 13، والمملكة المتحدة في المركز 23.
وجاءت السعودية في المركز 32، وقطر في المركز 36، والجزائر في المركز 38، والكويت في المركز 41، وليبيا في المركز 67، والأردن في المركز 80، والمغرب في المركز 90، والعراق في المركز 112، ومصر في المركز 120، والسودان في المركز 133، واليمن في المركز 147. وسوريا في المركز 156 قبل الأخير.
وقالت صحيفة الغارديان، إن الإمارات عينت مؤخراً أول وزير للسعادة، دعماً لطموحات أن تصبح أكثر دول العالم سعادة.
وبينت جهود دبي في هذا الإطار عندما أطلقت في 2014، مؤشراً خاصاً للسعادة، يهدف إلى جمع البيانات حول مدى تأثير الخدمات الحكومية في السعادة. وقامت بنشر أجهزة ذكية في أنحاء المدينة، تتكون من 23 شاشة لمس ثبتت في المباني العامة، وترتبط بالمراكز الحكومية، فيما جرى تشجيع الأفراد على إعطاء آرائهم عن طريق ثلاثة خيارات لتسجيل رضاهم أو تجاربهم في هذا المجال.
وأبرزت إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال حسابه في تويتر، بأن مجلس الوزراء الجديد ضم أول وزيرة دولة للسعادة، وهي معالي عهود الرومي. وتأكيده بأن المبادرة ستكون مدفوعة بخطط ومشاريع، وبرامج، ومؤشرات.
ونقلت الصحيفة ما قاله أحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لمجموعة دبي القابضة، في القمة الحكومية العام الماضي، «إننا عندما نتمكن من إدارة وتلبية تجارب الآخرين، سنكون قادرين على الصعود في مؤشر السعادة. وهذا أمر حيوي فلئن لم يكن الناس سعداء، فإنهم لا يبقون في المدينة، ويغادرونها».
وكان احد داعمي جهود دبي، سكوت كين، المسؤول الاقتصادي الأول في منظمة «تحفيز مدن المستقبل»، التي تمولها الحكومة البريطانية، والتي تهدف إلى تسريع الأفكار الحضرية إلى الأسواق، وتنمية الاقتصاد، وجعل المدن أكثر سعادة، كتب مؤخراً، أن السعادة قضية أساسية يأخذها الإماراتيون على محمل الجد. وفي أعقاب التعيين الأخير لأول وزير للسعادة في الإمارات، وإعلان دبي عزمها على أن تكون أكثر المدن سعادة في العالم بحلول 2019، فإن المنظمة انكبت على دعم المدينة في تحقيق طموحها.
وسيكون كين في المدينة لحضور اليوم العالمي للسعادة في عامه الرابع، والذي تحتفل فيه المدينة بسلسلة من الفعاليات. وقال في هذا السياق إنه سيلتقي وزيرة السعادة، ويسمع ما يمكن لمدينة لندن وغيرها من المدن أن تتعلمه من جهود دبي.
ووفقاً لـ«كي» فإن دبي متقدمة في كثير من الصور، عن أقرب جيرانها، وكثير من مسؤوليها الكبار هم من السيادات بمن فيهم وزيرة السعادة.
البيان