دشنت وزارة التربية والتعليم 7 مراكز لمصادر التعلم منتشرة في مختلف مدن الدولة وذلك في إطار خطتها التطويرية لهذه المراكز، فيما تستهدف الوزارة تطوير 25 مركزاً خلال العام الدراسي الجاري.
ويأتي ذلك في إطار سعي الوزارة لدعم العملية التعليمية بما يتماشى مع استراتيجياتها من خلال تهيئة وإعداد مراكز مصادر التعلم في جميع مدارس التعليم العام ورياض الأطفال، وفق أفضل النظم والمعايير والممارسات العالمية لتحفيز الطلبة على الإبداع والابتكار، وصولاً إلى تحقيق أهداف التعليم المنشودة.
وقال معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم خلال زيارة تفقدية قام بها لمركز مصادر التعلم في مدرسة الشارقة النموذجية للبنات، أمس إن مراكز مصادر التعلم أضحت وسيلة مهمة ومحفزة على التعلم، لذا وجهت الوزارة اهتمامها نحو رفد هذه المراكز بالأدوات التحسينية والتطويرية التي تجعل منها عاملاً مؤثراً يقدم الإضافة النوعية للطلبة، ويمدهم بالمعلومة والمعرفة بواسطة أفضل النماذج والأدوات التقنية التعليمية.
وأكد أن عملية تطوير مراكز مصادر التعلم تتنوع في أهدافها وغاياتها، إذ تسهم في توفير بيئة تعليمية ممتعة وجاذبة ومحفزة للتعلم والابتكار، وتوفير مصادر تعلم حديثة داعمة للمنهج الدراسي، وتشجيع التعلم الذاتي والمستمر من خلال توفير خبرات ومصادر تعلم متنوعة، وترسيخ ثقافة القراءة في المجتمع المدرسي، وتفعيل الشراكة المجتمعية عبر هذه المراكز.
وأوضح الحمادي إن الوزارة وضعت خطة استراتيجية لتطوير مراكز مصادر التعلم، لـ 5 سنوات بحيث تصبح مراكز مصادر التعلم في الإمارات رائدة في التصميم والإمكانيات والمخرجات، فضلاً عن تطوير نماذج استخدام المراكز بحيث تكون قابلة للتقييم والمراجعة، ولن تقتصر على المجتمع المدرسي بل ستكون متاحة أمام شرائح المجتمع للاستفادة منها.
وأفاد بأنه تم توفير مختلف الوسائل التعليمية الحديثة المطورة التي تجعل من هذه المراكز تجربة تعليمية تفاعلية رائدة وشيقة وجاذبة للطلبة، تحث على الإبداع والابتكار، وتغرس فيهم مفاهيم تربوية حديثة.
واطلع وزير التربية والتعليم خلال زيارته لمدرسة الشارقة النموذجية للبنات، بحضور خولة المعلا وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع المناهج والتقييم، ومحمد غياث مدير عام برنامج الشيخ محمد بن راشد للتعلم الذكي، على تفاصيل الأعمال التطويرية التي تمت في المركز، والإضافات النوعية والبرامج التعليمية التي أحدثتها الوزارة في كيفية التعلم الجديدة وفق المعايير العالمية والوسائل التعليمية الالكترونية التفاعلية. واستمع معاليه من المدرسات المشرفات على المركز إلى شرح موجز عن أهمية وجود مثل هذه المراكز في تحقيق الأهداف التعليمية، وحفز الطلبة على التعلم.
استعرض وزير التربية والتعليم جانباً من الأجهزة الموجودة في مركز مصادر التعلم في المدرسة، وآلية عملها، وطريقة العرض التقديمية لها، وأشاد بحجم الإنجاز، والإمكانات المتاحة، مؤكداً أن الوزارة ماضية في مساعيها التطويرية في دعم قطاع التعليم عبر مواكبة أفضل الممارسات التعليمية، وتوفير أشكال الدعم كافة لكل العاملين في الميدان التربوي بشكل يضمن تحقيق نواتج إيجابية تثري العملية التعليمية، وصولاً إلى تعليم من الطراز الأول يلبي طموحات القيادة الرشيدة، ويعزز من خطى وتوجهات الدولة التنموية المستدامة.
– البيان