تواصل خلود عبد الله آل علي مدير إدارة الرعاية المنزلية بدائرة الخدمات الاجتماعية في حكومة الشارقة مسيرتها الناجحة بكل ثقة وثبات «فهي واحدة من بنات الإمارات اللواتي حققن نجاحات متميزة في الحياة المهنية وتركن بصمة هامة «وهي فوق هذا نموذج وبرهان على أن الأحلام مهما ارتفع سقفها لابد أن تتحقق بالإرادة الجادة.

تم منح خلود زمالة المعهد الملكي ببريطانيا وهي أعلى مكانة يمكن تحقيقها في مهنة الإدارة حتى هذا اليوم وتمنح فقط من قبل المعهد الملكي البريطاني للإدارة ويتم اعتمادها بعد خوض سلسلة من الاختبارات القيادية وتجارب عمليه بمساعدة مرشدين من قبل المعهد «كتعبير عن أرقى درجات التميز القيادي للفرد، وبهذا الاختيار تكون ابنة الشارقة الأولى في الدولة التي تحصل على هذا التقدير من المعهد الملكي البريطاني للإدارة، بل المرة الأولى التي يتم فيها اختيار مواطنه إماراتيه لتبوؤ هذا الشرف المهني الرفيع بدرجة الزمالة في تاريخ المعهد العريق.

مشيرة إلى أنها قررت أن تطارد حلمها هذا بعد لقاء صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في حفل تخريجها من برنامج القيادات المجتمعية عام 2012 موضحة أن الزمالة في المعهد تحتاج لعدد من سنوات الخبرة الميدانية لا تقل عن 10 سنوات إدارية وخوض عدد من الاختبارات والتحضيرات، حيث تقدمت لأول مرة منتصف 2013 و 2014 وحصلت على الموافقة بدرجة العضوية، ولم استسلم وأعدت المحاولة في العام 2015 وتم اخضاعي لعدة مقابلات واختبارات وحصلت على موافقة المعهد.

تتابع خلود اختياري كان بمثابة تحدٍ فكما هو معروف فإن المعهد الملكي البريطاني للإدارة هو الجهة والهيئة المهنية الوحيدة في المملكة المتحدة الحاصل على الخاتم الملكي في مجالي الإدارة والقيادة ويعمل بكل طاقاته لتعزيز أعلى المعايير في الإدارة والقيادة، مؤكدة أن اختيارها لزمالة المعهد الملكي ببريطانيا هي الخطوة الأولى والتي من خلالها ستقوم باستكمال المتطلبات التي تأهلها لنيل تقدير المدير المعتمد.

خلود من مواليد إمارة دبي ومن مواطني إمارة الشارقة، تلقت تعليمها الجامعي بجامعة الإمارات تخصص علوم سياسية وتخرجت عام 2002، ومن أبرز المحطات في حياتها هو انتسابها لبرنامج إعداد القادة عن طريق مركز ريادة التابع لمكتب حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، ومن هنا كانت الانطلاقة في مجال العمل الاجتماعي.

وختمت خلود أن القيادة هي ممارسة ونشاط متاح للجميع مطالبة كافة المواطنين للقيام بدور قيادي فكرياً وعملياً للارتقاء بإمارة الشارقة إلى أرقى المحطات في عالم المعرفة والتقدم على كافة المستويات.

يذكر أن المديرين المعتمدين في المعهد هم نخبة قيادية قد أثرت في واقعها حيث تأكد الأبحاث على الربط القائم بين الأداء الإداري القيادي والنتائج المؤسسية وأن بناء القدرات القيادية والإدارية يؤتي ثماره من خلال الأداء المتفوق.
– البيان