علي العمودي
إطلاق معالي صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين، المرحلة الثانية من حملة توعية العمال بسياسات سوق العمل في الدولة تحت شعار «اعرف حقوقك»، يجيء تأكيداً لالتزام إماراتي ثابت بحماية حقوقهم من خلال بيئة مستقرة ومتوازنة، تراعي مصالح العامل وصاحب العمل.
المناسبة التي شهدها أكثر من 400 عامل في المدينة العمالية «إيكاد» بأبوظبي، تعد امتداداً للمسار الذي رسخته قرارات الوزارة العام الماضي، ودخلت حيز التنفيذ مطلع العام الجاري بشأن انتقال العمالة، وضرورة أن تكون عروض العمل الخاصة بها موقعة من العامل، وبلغة يعرفها، وكانت محل ترحيب داخلي وخارجي.
المرحلة الثانية من الحملة، أمس، انطلقت لتعريف العمال الموجودين في الدولة بحقوقهم، وما لهم وما عليهم، وجاءت بعد شهر تقريباً من إطلاق المرحلة الأولى في قاعة القادمين بمطار دبي الدولي، واستهدفت العمال الواصلين للبلاد، ووزعت عليهم الكتيبات ومنشورات التوعية بلغاتهم حول حقوقهم، وبيئة العمل.
قبل إطلاق المرحلة الثانية من الحملة أمس، تابعنا صوراً لمستوى الحرص والمتابعة للعمال في الدولة، من خلال جائزة «تقدير» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، وتعد واحدة من المبادرات النوعية على مستوى العالم، وجاءت تأكيداً لريادة دولة الإمارات في مجال رعاية حقوق العمال، وتقديم نموذج يحتذى على المستوى الدولي في الاهتمام بهذه الفئة العامة في المجتمع. كما كانت لسموه من قبل مبادرة لفحص العمال والأسنان، استفاد منها عشرات الآلاف من العمال.
واستضافت شركة التطوير والاستثمار السياحي، الشركة المطورة لجزيرة السعديات والمنطقة الثقافية في السعديات، وفوداً عدة وسفراء أجانب، وكان آخرهم قبل أيام عدة، وفد رفيع المستوى يضم 15 سفيراً وقنصلاً فرنسياً معتمدين لدى دول الشرق الأوسط، إضافة إلى عدد من موظفي وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية وموظفي السفارة الفرنسية في أبوظبي في جولة على موقع بناء متحف «اللوفر أبوظبي»، في إطار الاجتماع الإقليمي لهم مؤخراً، للتعريف بما تمثله هذه الجزيرة من نقطة إشعاع ثقافي وحضاري، وفي الوقت نفسه لتفقد ظروف العمال العاملين في تشييد الصروح النيرة فيها.
مبادرات تستعصي على إدراك الذين يوجهون سهام أحقادهم نحو الإمارات من «أكشاك» الارتزاق بحقوق الإنسان، وستظل مثل هذه الجهود والتوجهات الرد العملي على «تخرصاتهم».
الاتحاد