أوقعت قرعة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018، منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية الحديدية، إلى جانب كل من أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند، فيما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا، ومن المقرر أن يستهل الأبيض مشواره نحو المونديال بلقاء «الكمبيوتر» الياباني بملعبه في الأول من سبتمبر المقبل، ثم يلاقي أستراليا في الجولة الثانية التي ستقام في الإمارات يوم 6 من الشهر نفسه، ويتقابل الأبيض مع تايلاند يوم 6 أكتوبر، ثم يواجه السعودية يوم 11 من الشهر نفسه، والعراق يوم 15 نوفمبر.
وسحبت القرعة، يوم أمس، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، ومترف الشامسي مدير المنتخب، وحسن العبدولي مساعد المدرب، وممثلون عن المنتخبات المشاركة، ووفقاً لنظام التصفيات يتأهل صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى مونديال روسيا، فيما يتواجه صاحبا المركز الثالث في المجموعتين، ليتأهل الفائز منهما لمواجهة صاحب المركز الرابع في تصفيات أميركا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي (كونكاكاف)، حيث يحق لقارة آسيا 4 مقاعد ونصف المقعد في المونديال، وتتنافس المنتخبات بنظام الدوري من مرحلتين ذهاباً وإياباً، وتبدأ منافسات الدور الحاسم في الأول من سبتمبر المقبل، وتستمر حتى الخامس من سبتمبر العام المقبل.
وتعقد لجنة المنتخبات اجتماعاً مهماً، يوم الأربعاء المقبل، برئاسة عبيد سالم الشامسي، وبحضور مدرب منتخبنا مهدي علي، حيث سيتم الاطلاع على برنامج إعداد الأبيض خلال الفترة المقبلة، بما يتناسب مع أهمية المرحلة وقوة المباريات التي سيخوضها خلال هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة لأكبر تجمع كروي عالمي.
ويضم برنامج المدرب مهدي علي، إقامة معسكر للمنتخب خلال شهر أغسطس المقبل، يتخلله لعب مباراة ودية تكون بمثابة تحضير للفريق خلال هذه المرحلة المهمة، وربما تكون أمام أحد المنتخبات الآسيوية الكبيرة، والتي يتناسب لعبها مع «الكمبيوتر» الياباني.
وسيكون الطريق صعباً على المنتخبات العربية الآسيوية الخمسة، للعودة إلى نهائيات كأس العالم، بعد أن أوقعتها قرعة الدور الثالث الحاسم من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 في مجموعتين قويتين، حيث تملك المنتخبات العربية الآسيوية تاريخاً جيداً في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، بدأ مع الكويت في إسبانيا 1982، ثم العراق في مكسيكو 1986، والإمارات في إيطاليا 1990، قبل أن يحمل المنتخب السعودي الشعلة أربع مرات متتالية، في الولايات المتحدة 1994 حين بلغ الدور الثاني، و1998 في فرنسا، و2002 في كوريا الجنوبية واليابان، و2006 في ألمانيا، وفشلت المنتخبات العربية الآسيوية في التأهل في النسختين الأخيرتين لكأس العالم في جنوب إفريقيا 2010 والبرازيل 2014.

جاءت القرعة صعبة وشهدت مواجهات مكررة، ولم ترحم القرعة المنتخبات العربية، لأنها أجريت حسب التصنيف الذي وزعها على ستة مستويات، بناء على تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الصادر في 7 أبريل الجاري، فجاءت إيران وأستراليا في المستوى الأول، وكوريا الجنوبية واليابان في الثاني، والسعودية وأوزبكستان في الثالث، والإمارات والصين في الرابع، وقطر والعراق في الخامس، وسوريا وتايلاند في السادس.

وأوقعت القرعة منتخبات الإمارات والسعودية والعراق في مجموعة حديدية، مع أستراليا واليابان، أبرز المرشحين للتأهل، إضافة إلى تايلاند التي لا يمكن اعتبارها الحلقة الأضعف، كونها انتزعت صدارة المجموعة الرابعة، وتعادلت مع العراق ذهاباً وإياباً 2-2.

وتصطدم الإمارات والسعودية مجدداً، بعد أن شاركتا ضمن المجموعة الأولى في الدور الثاني، فانتزع «الأخضر» السعودي بطاقة التأهل كمتصدر للمجموعة برصيد 20 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن «الأبيض» الذي لحق به كأحد أفضل الثواني. وفازت السعودية على الإمارات ذهاباً في جدة 2-1 في الجولة الرابعة، ثم تعادلتا 1-1 في الجولة الأخيرة الحاسمة إياباً في أبوظبي.

وسيكون العراق مدعواً لمعالجة الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في الدور الثاني، وأدت إلى استقالة المدرب يحيى علوان، ولحق العراق بالدور الثالث كأحد أفضل المنتخبات التي حلت ثانية عن المجموعة الرابعة التي ضمت أربعة منتخبات فقط، بعد إبعاد إندونيسيا بسبب التدخلات السياسية في شؤون اتحادها.

في المجموعة الأولى، ستكون مهمة منتخب قطر الذي كان أول المتأهلين إلى الدور الحاسم بعد تحقيقه الفوز في المباريات التسع الأولى، قبل أن يخسر في الجولة الأخيرة أمام الصين، صعبة لحجز بطاقته إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه. ويأمل المنتخب القطري في المشاركة في المونديال عبر التصفيات قبل مونديال 2022 الذي يقام على أرضه، ويشارك فيه مباشرة كصاحب الضيافة، وتتكرر المواجهة بين قطر والصين بعد أن لعبتا معاً في المجموعة الثالثة من الدور الثاني، ففازت قطر ذهاباً في الدوحة 1-صفر، والصين إياباً في جيان 2-صفر.

وارتفع سقف الطموح السوري بالمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى، بعد أن قدم مستويات جيدة أيضاً في التصفيات حتى الآن، حيث تأهل كأحد أفضل المنتخبات التي احتلت المركز الثاني. وجمع منتخب سوريا 18 نقطة وحل ثانياً خلف اليابان (22 نقطة)، حيث حقق ستة انتصارات على منتخبات متواضعة كسنغافورة وكمبوديا وأفغانستان، وخسر مرتين أمام نظيره الياباني صفر-3 وصفر-5.

ذكر الكابتن عمر حمادي مدرب فريق 19 سنة بنادي الإمارات، أن القرعة قست على منتخبنا الوطني، لأنها وضعته في المجموعة الأقوى، وأضاف: لكن على المنتخبات الأخرى أن تتخوف من منتخبنا رغم هبوط المستوى، الذي عانى منه مؤخراً، لكن هذا يحدث عادة مع كل المنتخبات والأندية، وثقتنا كبيرة بالمنتخب ليعود إلى مستواه السابق بل وأفضل.

خاصة بعد أن وصل إلى مرحلة مهمة وأقوى. وأكد عمر حمادي أن منتخبات المجموعة نفسها ليست في مستواها، وتراجعت كثيراً، مشيراً إلى أن المنتخب الأسترالي خسر أمام الأردني، وظهر عليه الضعف في العديد من المواجهات، وكذلك منتخب اليابان تعرض لهزة في العام الماضي، وبه الكثير من السلبيات وأضاف: علينا أن نضع في اعتبارنا أن اليابان ليست ألمانيا، وأن كل منتخبات المجموعة ليست أفضل من الأبيض.
أشار سعيد الطنيجي رئيس لجنة الشؤون المجتمعية في اتحاد الكرة، إلى أن وقوع منتخبنا في المجموعة القوية التي تضم إلى جانبه كلاً من أستراليا واليابان، من شأنه أن يحفز لاعبينا لأداء قوي ومستوى متميز يكون عاملاً لتحقيق حلم التأهل إلى مونديال روسيا. وقال رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، في التصفيات لا تقل إن هناك مجموعة سهلة وأخرى صعبة، لأن كل من تأهل هو فريق جيد وله طموحه المشروع في التأهل، وهناك مشوار طويل، يجب التحضير له جيدا، وثقتنا كبيرة بهذا الجيل من اللاعبين الذي كان على قدر التحدي دائما في كل الاستحقاقات التي شارك فيها ان كان على مستوى الشباب أو الأولمبي والمنتخب الأول. وقال الطنيجي علينا الآن البحث عن كيفية إعداد المنتخب بالصورة اللائقة، سعيا لتحقيق النتائج المرجوة.
أوضح محمد عبيد حماد عضو لجنة المنتخبات مشرف منتخبنا الأول، أن برنامج الإعداد للمنتخب سيتم وضعه بناء على المواجهات التي سنلعبها، لافتاً إلى أن مدرب الأبيض المهندس مهدي علي سيعمل على عرض برنامج التحضير على لجنة المنتخبات خلال الفترة المقبلة، لإجازته ثم الشروع في تنفيذه، مؤكداً أن الأبيض سيخوض معسكراً خارجياً يؤدي خلاله مباريات ودية مع منتخبات قوية.
وتابع: سنعمل على الاستفادة من الخبرات التراكمية للاعبين، التي اكتسبوها في مشوار التصفيات في المرحلتين الأولى والثانية، بجانب تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات التي حدثت، وأمامنا فرصة تاريخية للصعود لنهائيات كأس العالم يجب علينا اغتنامها بالعمل الجاد والمثمر خلال الفترة المقبلة.
أكد عبد المجيد حسين المشرف العام على الفريق الأول للكرة بالنادي الأهلي، أن مجموعة منتخبنا الأصعب من المجموعة الأولى، ولكنها تبقى في النهاية قرعة تصفيات كأس العالم، ومن يرغب في المشاركة في أهم بطولات كرة القدم، فعليه تجاوز الصعاب.
وأضاف، المجموعة الأولى تضم منتخبات أكثر توازناً مثل قطر وكوريا الجنوبية، التي تشهد تراجعاً في المستوى عكس المجموعة الثانية، التي تشهد منتخبات ذات مستوى عال فنياً وبدنياً، ونحن في النهاية مطالبون بالنتائج الطيبة للتأهل عن المجموعة للمونديال. وعن مواعيد المباريات وفترات تجهيزات المنتخب، التي ربما تتعارض مع معسكرات الأندية وبداية الدوري قال عبد المجيد: ننتظر ظهور برنامج مباريات المسابقات المحلية للموسم الجديد، وبناء عليه سوف نحدد برنامج ومعسكر تحضير الأهلي، بما لا يتعارض مع المنتخب الوطني.
أكد يوسف السركال، رئيس اتحاد الكرة، أن قرعة التصفيات الآسيوية الحاسمة للتأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018، التي أجريت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور، أوقعت الإمارات في مجموعة صعبة جداً، وتضم إلى جانب الأبيض منتخبات أستراليا واليابان والسعودية والعراق وتايلاند، وهي نسبياً أصعب من المجموعة الأخرى، لكن في النهاية القرعة هكذا ويجب التعامل مع ما هو موجود، خاصة وأن ظروف القرعة متساوية مع كل المنتخبات.
ورأى السركال أن صعوبة المجموعة لها إيجابيات وسلبيات، ومباريات التصفيات لها صبغتها الخاصة، ومن الإيجابيات أنه لا توجد فوارق بين المنتخبات في حصد النقاط، فالمنتخب الذي قد تتعثر أمامه قد يفيدك لاحقاً بالفوز على منافسك، ومن المؤكد أن الأوراق تتبعثر في مثل هذه الحالات وبالتالي تقل الفوارق، وليس هناك منتخب تصعب هزيمته أو ضمن الصعود إلى كأس العالم قبل أن تجري المباريات. وأضاف رئيس اتحاد الكرة، أن الحديث عن المقارنة بين قوة المجموعتين الآسيويتين لتصفيات الدور الحاسم لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018، غير وراد لدينا، ووجود الإمارات في المجموعة (ب) يجعلها قوية، ولو وجدت في المجموعة (أ) لقلنا هذه المجموعة قوية أيضاً، ويجب علينا ألا نفكر بقوة المجموعات، والمنتخبات الاثنا عشر التي وصلت لهذا الدور هي الأقوى والأفضل في القارة.
وأكد رئيس الاتحاد أنه لا يحبذ إطلاقاً استخدام كلمة تجديد الثقة، في الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المهندس مهدي علي، فالثقة مستمرة وموجودة ولم تهتز يوماً، وكذلك الحال مع اللاعبين والطاقم المعاون للمدرب، واتحاد الكرة يقف داعماً لهم بتوفير كل ما يحتاجونه، خاصة وأن الفترة المقبلة تتطلب منا جميعاً أن نلتف حول المنتخب بمختلف عناصره، لنعمل على إعداده بالمستوى المطلوب، بحيث تعتبر فترة الإعداد هي مفتاح العبور لنهائيات كأس العالم، وهذا يلزمنا بعدم الحديث عن السلبيات التي حدثت في المرحلة الماضية والظروف التي رافقت المنتخب، لاسيما وأن لكل مرحلة ظروفها الخاصة بها، ومن غير المعقول أن تتكرر نفس الظروف أو تتكرر ذات المباريات.
وتابع رئيس مجلس إدارة الاتحاد: قطعنا مرحلة كبيرة في مشوار التصفيات، وتبقت لنا محطة أخيرة، يجب أن نركز في كيفية تهيئة البيئة المثالية لكتيبة الأبيض، وذلك بالتعاون المشترك بين ممثل الوطن والأندية التي لم تتوان يوماً في دعم المنتخب، ولم تدخر جهداً في توفير البيئة المثالية لنجاحه ووصله إلى هذه المرحلة، وهي شريك رئيس للاتحاد وعضو فاعل بالمنظومة الرياضية وللنجاحات التي تحققت، وتواجد لاعبيها خلال فترة تحضير الأبيض لن يكون خصماً عليها فهو أمر إيجابي، لأن المنتخب يمثل الوطن في هذه المهمة، بحيث يعتبر الكل شريكا في التحضير الجيد الأبيض عبر المعسكرات والتجمعات، والجدول الذي سيوضع يراعي مباريات المنتخب القادمة وتجمعاته التي سيقيمها، بناء على رؤية المدير الفني ولجنة المنتخبات.
وصف محمد بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة، قرعة التصفيات للتأهل إلى مونديال روسيا بأنها متوازنة، بعد أن قسمت المنتخبات المشاركة بالتساوي على المجوعتين، ووضع طبيعي أن تشهد تلك المرحلة وجود منتخبات قوية، وعلى من يسعى للتأهل أن يثبت جدارته بالفوز، والوصول إلى روسيا. وقال الأمين العام لاتحاد الكرة، إن المرحلة المقبلة من التصفيات تتطلب تضافر جهود الجميع، والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاز ما تبقى من المشوار، الذي نود أن يكون ختامه الوصول لنهائيات كأس العالم للمرة الثانية.
وأضاف محمد بن هزام قائلاً: لاعبو منتخبنا على قدر التحدي، كما عودونا دائماً على مواجهة الصعاب، وتحمل المسؤولية، وكلنا ثقة بنجوم الجيل الحالي وقدرتهم على الوصول لنهائيات المونديال باعتبارها تتويجاً للإنجازات السابقة، التي حققها لاعبو الأبيض في كل المراحل الناشئين والشباب والأولمبي مروراً بالمنتخب الأول سواء على المستوى الخليجي أو القاري، حيث شاركوا لأول مرة في دورة الألعاب الأولمبية بلندن في 2012، وحققوا ثالث آسيا في أستراليا 2013، وكأس الخليج.
طالب عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات، بضرورة أن يضحي الجميع من أجل نيل بطاقة التأهل إلى مونديال روسيا 2018، والتضحية واجبة لدعم الأبيض خلال تلك التصفيات الحاسمة، مع ضرورة توفير الأجواء المناسبة أمام اللاعبين، للأداء القوي المتميز والذي يؤهلهم لتحقيق حلم طال انتظاره والتخطيط له.
وقال مدير إدارة المنتخبات، إن قرعة التصفيات التي أجريت أمس في كوالالمبور جاءت متوازنة، فالمجموعة الأولى تضم منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية وإيران وأوزبكستان، والمجموعة الثانية تضم أستراليا واليابان والسعودية إلى جانب منتخبنا، ولذلك أرى أنها مجموعة متوازنة إلى حد كبير.
ويؤكد عبد القادر حسن أن المطلوب الآن بعد إعلان القرعة، إعداد منتخبنا بصورة طيبة، وأن نعمل على توفير الأجواء المناسبة أمام الجهاز الفني واللاعبين، لكي يقدموا لنا مستوى متميزا يمنحنا أحدث بطاقات التأهل، لذلك أهيب بالجماهير والإعلام الاستمرار في مساندة المنتخب بقوة خلال الفترة المقبلة، لأن الوصول إلى روسيا 2018 يعتبر فرحة وطن علينا العمل جميعا على تحقيقه.

طالب مترف الشامسي، مدير منتخبنا الوطني، بضرورة التفاؤل خلال المرحلة المهمة من عمر التصفيات، لأن لاعبي الجيل الحالي يملكون العزيمة والخبرة والتعامل الجيد مع الأحداث الكبرى، وكانت لهم كلمة مسموعة خلال مونديال الشباب والأولمبياد، ونهائي كأس آسيا، وهي بطولات عالمية كبرى، ولذلك وبكل صدق أقول للشارع الرياضي، الذي أشعر بنوبة تشاؤم في ردود أفعاله بعد ظهور نتيجة القرعة، أرجوكم لا تصدّروا التشاؤم للاعبين؛ حتى لا يفتر حماسهم ويقل عطاؤهم.

وقال مترف الشامسي: نحن كمنتخب من سنسهل من أمر التصفيات أو نصعبها على أنفسنا، ومتى شعرنا بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا وأحسنا التعامل مع الأحداث، وتكاتف الجميع خلف الفريق، من مسؤولين وأندية، التي تعتبر شريكاً رئيساً لنا في العمل وتجهيز اللاعبين، والإعلام الداعم لمسيرة المنتخب، بروح واحدة سنحقق الحلم الذي عملنا على تحقيقه طوال السنوات الماضية، ولذلك علينا جميعاً التكاتف لصالح الوطن، وتحقيق إنجاز يحسب له من خلال المشاركة في هذا الملتقى العالمي الكبير، الذي يحلم به كل كروي.

أكد النجم المونديالي السابق الكابتن خليل غانم، أن الحظوظ في المجموعتين متساوية، رافضاً مبدأ الأصوات، التي قيمت المجموعة الثانية، التي يقع فيها الأبيض بأنها الأقوى، لوجود منتخبات مثل اليابان وأستراليا والسعودية، مشيراً إلى أن منتخبنا الوطني لا يقل مستوى وأداء عنهما، إذا استثنينا اليابان التي لها باع طويل في تصفيات كأس العالم، لكن بقية المنتخبات الأربعة، فنحن نتفوق عليها عدة وعتاداً، وأنصح لاعبينا بإزالة الرهبة والخوف واستثمار هذه الفرصة التاريخية، لافتاً إلى أن اللعب في المونديال لا تضاهيه أية بطولة أخرى.احترام الخصم

وفي رده على سؤال يتمحور حول المطلوب من المنتخب فعله لبلوغ النهائيات، قال خليل غانم: أولى خطوات التأهل تندرج في احترام المنافس، والتعامل بواقعية مع المباريات، إلى جانب معرفة حجمها الطبيعي جيداً، خصوصاً أن كل المنتخبات التي بلغت هذه المرحلة تعتبر الأفضل في آسيا، ويجب إقامة معسكرات طويلة المدى من قبل اتحاد الكرة، من أجل وصول اللاعبين للجاهزية المطلوبة، مؤكداً أن نظرية الأداء الجيد ربما لا تكون مجدية في بعض الأحيان، وعلى اللاعبين ضرورة كسب المباريات، التي تقام على أرضنا والخروج بنقطة التعادل على أقل تقدير من أرض المنافسين.
أكد نجم منتخبنا الوطني والنصر سابقا عبد الرحمن محمد، أن الأبيض قادر على العبور إلى نهائيات كأس العالم بروسيا 2018، وأن حظوظه لا تقل عن المنتخبات المرشحة للمنافسة بقوة على بطاقتي التأهل مثل اليابان وأستراليا والسعودية، وقال: نعم نستطيع، يجب أن نؤمن بحظوظنا ونثق بأنفسنا، لا نختلف حول صعوبة المجموعة وقوة المنتخبات التي وضعتها. القرعة معنا ولكن لا يوجد فرق كبير بيننا وبينها، والفوز عليها ليس أمرا مستحيلا، مثلما تغلبنا على اليابان في بطولة آسيا العام الماضي بأستراليا يمكننا تكرار السيناريو نفسه على أرضنا،.

وأوضح عبد الرحمن محمد أن منتخبنا الوطني يحتاج إلى تحضيرات على مستوى عال، ولعب مباريات ودية مع منتخبات قوية، ومتقاربة في أسلوبها مع دول شرق آسيا مثل كوريا الجنوبية والصين قبل مواجهة اليابان، بالإضافة إلى تكثيف التعاون مع الاتحاد والجهاز الفني لتوفير كافة الظروف التي من شأنها أن تساعد منتخبنا على الإعداد الجيد، وقال: وضعتنا القرعة في مجموعة تضم 5 منتخبات سبق لها أن صعدت إلى النهائيات، وهي منتخبات تملك الخبرة ولاعبين على مستوى عال ويجب أن تكون تحضيراتنا في مستوى الحدث.

أكد فاروق عبد الرحمن، نجم نادي الوصل ومنتخبنا الوطني السابق، أن من حقنا التفاؤل بالتأهل رغم صعوبة المجموعة، حيث أسفرت القرعة عن مجموعتين قويتين؛ ففي المجموعة الأولى جاءت منتخبات إيران وكوريا الجنوبية وأوزبكستان والصين وقطر وسوريا، وضمت المجموعة الثانية منتخبات: «استراليا واليابان والسعودية والإمارات والعراق وتايلاند»، وأجريت مراسم القرعة أول أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقال عبد الرحمن: «بالرغم من قوة المجموعة التي وقع فيها منتخبنا الوطني إلا أن حظوظنا قوية ولدينا تفاؤل كبير بالتأهل». مضيفاً: المنتخب الإماراتي قدم مردوداً طيباً على مدار مشواره في التصفيات، ويحتل المركز الثالث على مستوى قارة آسيا، وهناك أمل كبير في الصعود.

وأضاف: لا بد وأن نكون على استعداد تام وعلى أكمل وجه، وخوض مواجهات قوية في الفترة المقبلة، وكذلك ضرورة إقامة معسكر خارجي للاعبين، وعلى الجهاز الفني للأبيض أن يختار اللاعبين الأكثر جاهزية واستبعاد أي لاعب دون المستوى أو مصاب.

أكد يوسف السركال أن الفوز وتحقيق النتائج الإيجابية يأتيان ببذل الجهود المضاعفة داخل وخارج الملعب، وهذا ما سنعمل عليه في الفترة القادمة، بوقفتنا خلف الأبيض في مهمته الوطنية.

البيان