
استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية اليوم محاضرة بعنوان “قوة الدبلوماسية العامة” تحدث فيها معالي خوسيه لويس رودريغيث ثباتيرو رئيس الوزراء الإسباني الأسبق حول الدور الفاعل للدبلوماسية في عملية صناعة القرار وبناء العلاقات الدولية الإيجابية طويلة المدى.
تأتي المحاضرة في إطار جهود الأكاديمية كمركز أكاديمي وبحثي رائد متخصص في الدبلوماسة والعلاقات الدولية على مستوى المنطقة.
وقدمت المحاضرة للطلبة والمشاركين فرصة للتعرف بعمق حول أحدث الاتجاهات في مجال الدبلوماسية الدولية كما سلطت الضوء على دور الأكاديمية في توفير منصات للنقاش حول الموضوعات ذات الصلة إقليمياً ودوليا مما يعكس مكانتها كركيزة أساسية في تطوير قدرات ومعارف العاملين في مجال السلك الدبلوماسي والعلاقات الدولية.
وقال معالي خوسيه ثباتيرو انه على غرار كافة المجالات السياسية التي تشهد تطوراً سريعاً اليوم أصبح من المهم النظر إلى الدبلوماسية العامة كأداة ومحور رئيس في عملية صناعة القرار وتوجيه السياسة الخارجية لأي دولة كما أنها أصبحت عنصراً حاسماً في إقامة علاقة دولية إيجابية طويلة المدى مع دول العالم وعلى جميع المستويات.
وأضاف ان الدبلوماسية العامة تمتلك قدرات تأثير كبيرة على القرارات الرئيسية وتحركها من خلال تطوير وتقدم المجتمع خاصة مع النمو والتطور الكبير لوسائل الاتصال والتكنولوجيا والتي جعلت من الممكن الحصول على معلومات بشكل أسرع والسماح للتواصل وبناء العلاقات بشكل أكثر فعالية مع أفراد المجتمع.
من جانبه أكد برناردينو ليون مدير عام أكاديمية الإمارات الدبلوماسية أن هذه المحاضرة هي خطوة مهمة في دعم جهود الأكاديمية لتعزيز تبادل المعارف والخبرات في مجال العمل الدبلوماسي والاستفادة من أفضل الخبرات والتجارب الدولية في هذا المجال مبرزاً الدور الدولي الكبير والمهم لثباتيرو في مجالات الدبلوماسية والتنمية وجهوده في مجال الحد من العنف الأسري والمساواة بين الجنسين والتي أصبحت مبادرات كبرى ونموذجاً يحتذى من الدول الأخرى.
وقال ليون ” تلتزم أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في تفعيل الشراكات العالمية للمساهمة في تطوير التدريب الدبلوماسي للعاملين في هذا المجال وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من تمثيل الدولة خير تمثيل في المحافل الدولية وبما يتماشى مع رؤية قيادة دولة الإمارات في التميز بالمجال الدبلوماسي عالميا “.
وشغل معالي خوسيه لويس رودريغيث ثباتيرو منصب رئيس وزراء إسبانيا لدورتين متتاليتين في عامي 2004 و 2008 وحصل على دعم وتأييد أكثر من مليون ناخب ويشغل في الوقت الحالي منصب رئيس معهد المجلس الاستشاري للدبلوماسية الثقافية.
وتركز عمله على تطوير برامج واسعة ركزت على وضع قوانين رائدة للحقوق المدنية حيث ساهم في سن تشريعات خاصة بقانون ضد العنف الجنسي في العام 2014 كما ساهم في وضع التشريع الرئيسي الذي شكل نموذجاً للدول الأخرى في مجال المساواة بين الجنسين في العام 2007 وقاد أيضاً جميع الأعمال لإنشاء قانون رعاية اجتماعية لتمكين الحكومة الإسبانية من تقديم الدعم للمحتاجين ومساعدتهم في جميع الأوقات.
وفي سعيها لتكون مركزاً أكاديمياً متكاملاً ورائداً على مستوى المنطقة والعالم تقدم الأكاديمية نموذجاً تعليمياً متميزا وتعمل من خلال ما توفره من برامج متنوعة على الجمع بين البرامج الأكاديمية والتدريب والبحوث والتحليل من عكس خصوصية دولة الإمارات كما أنها تعمل على إجراء الدراسات المتخصصة والمعمقة المتعلقة بدولة الإمارات والمنطقة لبناء قاعدة معرفية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية وتقديم الدعم لوزارة الخارجية ولصناع القرار في الإمارات العربية المتحدة.
وام