تنفيذاً لمبادرات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدعم ومساعدة أبناء جمهورية باكستان الإسلامية والمساهمة في تطوير مناطقهم ومدنهم بالمرافق التنموية الحديثة وتوفير الخدمات الأساسية لهم وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الانتهاء من إنجاز وتسليم 12 مشروعاً بمجال المياه للحكومات المحلية في منطقة مهمند أجنسي ومنطقة شمال وزيرستان وذلك ضمن مشاريع المرحلة الثانية بتكلفة قدرها مليون و200 ألف دولار أميركي.

وذكر بيان لإدارة المشروع أنه تم الانتهاء من أعمال إنشاء وتجهيز 12 مشروعاً للمياه تستفيد منها حالياً 12 قرية هي بادي ساي، داوات كوز، غالاناي مياجات، غازي كور، كالوا خيل، ناواي كالاي، سلطان خيل، سورداغ، آتو خيل، ناكاي خيلي في منطقة مهمند أجنسي وتال بيكويت وساروباي بمنطقة شمال وزيرستان، ويشمل كل مشروع عمليات حفر الآبار الارتوازية وإنشاء الخزانات ومحطات تنقية المياه ومد خطوط شبكات التوزيع لجميع المنازل في القرى والمناطق السكنية المستفيدة من هذه المشاريع مع استخدام أحدث أنظمة الطاقة الشمسية لتشغيل المحطات.

وأكدت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان قيمة وأهمية هذه المشاريع لسكان القرى والمناطق النائية في جمهورية باكستان الإسلامية من خلال توفير مياه الشرب النقية لأهالي تلك المناطق التي تعاني من المشاكل الصحية والنفسية بسبب تلوث المياه وصعوبة الحصول على المياه الصالحة للاستخدام البشري في مناطقهم، ما أدى إلى تفشى أمراض خطيرة في مجتمعهم مثل مرض التهاب الكبد الفيروسي وأمراض الكوليرا والملاريا وغيرها من الأمراض والمشاكل الصحية المتعددة الناتجة عن استخدام المياه غير الصالحة للاستخدام البشري حيث تشير الدراسات إلى أن ثلث سكان باكستان يعانون من نقص مياه الشرب النقية.
وأشاد عدد من كبار المسؤولين وأبناء المناطق الباكستانية بالمبادرات والتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وحرصهما على دعم المشاريع التنموية والإنسانية في مناطقهم، وقالوا إن إنجاز وتسليم المشاريع الخاصة بالمياه تمثل مرحلة جديدة لأهالي وأبناء إقليم المناطق القبلية حيث تسهم في تنمية الفرد والأسرة والمجتمع والارتقاء بهم لمصاف ومستوى أبناء الشعوب المتقدمة ومجتمعاتها، مقدمين جزيل الشكر والامتنان والتقدير الدائم لسموهما وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة.
جدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة أعلنت في شهر مارس الماضي في تقرير خاص بمناسبة اليوم العالمي للمياه عن دراسة تقديرية تشير إلى أن هناك 700 مليون شخص -ما يعادل عشر سكان العالم- لا يحصلون على مياه آمنة وهو ما يعرضهم لأمراض معدية وموت مبكر فالماء عصب الحياة ولا يمكن تحقيق تنمية تتسم بقدر أكبر من الشمول والاستدامة من دون الماء لذلك تحتل مسألة المياه موقع الصدارة في خطة التنمية المستدامة الجديدة لعام 2030.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة يمكن للمياه القذرة وسوء نظم الصرف أن تصيب الأطفال بإسهال شديد وتقتل 900 طفل تحت سن الخامسة يومياً على مستوى العالم أي طفلاً كل دقيقتين.

وقالت المنظمة إن توفير مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي أساسي لصحة الإنسان إلى جانب مزايا توفير المال والوقت وعناصر ملموسة أكثر مثل سهولة ورغد العيش والكرامة والخصوصية والسلامة.

الاتحاد