أقر اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء سر الاتحادات الخليجية والعراق واليمن بالعاصمة القطرية الدوحة، أمس، إسناد استضافة بطولة كأس الخليج رقم 24 في عام 2019 إلى الإمارات، كما أشارت «الاتحاد» الثلاثاء الماضي، وتم التأكيد على قرار رؤساء الاتحادات السابق بإقامة خليجي 23 في الكويت، وتقديم موعدها لتقام خلال الفترة من 15 إلى 29 ديسمبر 2016 حال تم رفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي من الاتحاد الدولي لكرة القدم في اجتماع كونجرس الفيفا في 12 و13 مايو المقبل بالمكسيك، على أن تستضيف قطر النسخة 24 في ديسمبر 2017 أو النسخة 23 في التوقيت ذاته في حال لم يتم رفع الإيقاف عن الكرة الكويتية.
واعتمد اجتماع أمناء السر المسودة النهائية للنظام الأساسي للاتحاد الخليجي لكرة القدم، المقرر إعلان إشهاره رسمياً عقب اجتماع رؤساء الاتحادات الخليجية والمقرر بالدوحة غداً، وجرى خلال اجتماع الأمس الاتفاق على تقديم مقترح ليكون الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم رئيساً للاتحاد الخليجي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس بفندق سانت ريجينس، واستمر لنحو أربع ساعات برئاسة سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، وحضور محمد عبد الله هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، ومنصور الأنصاري الأمين العام للاتحاد القطري، وإبراهيم البوعينين (البحرين)، وأحمد الخميس (السعودية)، والدكتور حمد الشيباني (اليمن)، وسهو السهو (الكويت)، وسلطان الزجالي (عمان)، وطارق أحمد (العراق).
وذكر سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري، أن محضر اجتماع اللجنة الدائمة لأمناء السر، استعرض محضر الاجتماع الاستثنائي بين الاتحادين القطري والكويتي بشأن استضافة خليجي 23 و24، حيث تم التأكيد على منح الكويت فرصة حتى الأسبوع الأول من يونيو المقبل لمتابعة موضوع رفع الإيقاف المفروض على الاتحاد الكويتي الذي سيتحدد على ضوئه استضافة الكويت خليجي 23 في ديسمبر المقبل.
وأكد أن قرار الاستضافة اشترط أيضاً موافقة اللجنة التفتيشية على جاهزية المنشآت الكويتية لاستضافة البطولة، والتي سيتم تقديم موعد انطلاقتها إلى 15 ديسمبر بسبب استضافة عُمان لبطولة العالم العسكرية في يناير 2017 بمسقط.
وأوضح أن اللجنة ستقوم بزيارة الكويت في 20 يونيو المقبل في حال تم رفع الإيقاف، على أن ترفع اللجنة تقاريرها النهائية إلى رؤساء الاتحادات الخليجية، على أن تنقل النسخة 23 إلى قطر في حال ارتأت اللجنة عدم جاهزية المنشآت الكويتية، لتستضيف بالتالي الإمارات النسخة 24 في ديسمبر 2019.
وكشف المهندي اعتماد اجتماع أمناء السر للمسودة النهائية للنظام الأساسي للاتحاد الخليجي، والتي تم إرسالها مسبقاً للاتحادات الأعضاء، والتي أكدت موافقتها على تشكيل وتكوين الاتحاد بعد عرض الموضوع على الجمعيات العمومية للاتحادات المحلية، لافتاً إلى أن المسودة سترفع بشكلها النهائي للاعتماد الرسمي، وإعلان إشهار الاتحاد الخليجي في اجتماع الرؤساء والمقرر ظهر الغد.
وأوضح أن الاتحاد الخليجي الذي سيكون مقره في قطر، سيشرف على بطولة كأس الخليج بجانب بطولتي أبطال الدوري والكؤوس اللتين سيتم استحداثهما مع تأسيس الاتحاد بمشاركة أندية دول الخليج الست وأندية العراق واليمن، على أن تقام البطولتين بنظام التجمع في فترة إعداد الفرق مع بداية كل موسم، وقال: «إنشاء الاتحاد الخليجي مهم للغاية في إطار التنظيم الاحترافي لبطولة كأس الخليج للمنتخبات وبطولات الأندية، وسيكون للاتحاد كيان ومقر في قطر».
وأضاف أن منظومة كيان الاتحاد الخليجي تدعم الشكل الاحترافي لبطولة كأس الخليج، وتابع: «حان الوقت لإيجاد كيان يحتضن البطولة العريقة، ويساعد على التطور الفني لكرة القدم، ويرفع مستوى المنشآت الرياضية في الدول الأعضاء».
وذكر المهندي أن تثبيت موعد بطولة كأس الخليج للمنتخبات وبطولتي الأندية سيكونان من ضمن أولويات عمل الاتحاد، الأمر الذي يعمل على تجاوز معضلة كبيرة جابهت بطولة الخليج على مدى السنوات الماضية، خاصة فيما يتعلق بروزنامة البطولات المحلية على مستوى الاتحادات الأعضاء بسبب عدم ثبات توقيت البطولة الخليجية.
وأضاف: «الكيان الجديد الذي يتضمن إنشاء شركة استثمارية تابعة للاتحاد الخليجي تتولى تسويق البطولات الثلاث، يضمن تسويقاً مميزاً للبطولات الخليجية، وعوائد مجزية توزع على الاتحادات الأعضاء»، لافتاً إلى أن العوائد المادية للاتحاد الخليجي تخفف العبء المالي على الدول المستضيفة لبطولات كأس الخليج والتي وصلت إلى أرقام كبيرة، منوهاً بأن بطولات الخليج عانت غياب التوثيق وعدم الاستقرار الزمني، وهو ما سيتم تلافيه من خلال الاتحاد الخليجي.
وأشار إلى أن بطولتي الأندية تختلفان عن دوري أبطال الخليج الذي سيستمر بنظام الذهاب والإياب وبمشاركة أندية الدول الخليجية الست فقط، بينما ستقام بطولتا أبطال الدوري والكؤوس بنظام الدورات المجمعة وفي أقل عدد من الأيام، وبنظام كأس الخليج، حيث ستوزع الفرق على مجموعتين، ويصعد أول وثاني كل مجموعة.
وحول تشكيل الاتحاد الخليجي، أوضح المهندي أن الرئيس يتم انتخابه من قبل الأعضاء وتكون مدة الرئاسة عامين، على أن يتم اختيار مكتب تنفيذي من الدول الثماني (رئيس + سبعة أعضاء)، فيما سيكون نائب رئيس الاتحاد من البلد المنظم للنسخة المقبلة لكأس الخليج، بجانب تعيين أمين عام كموظف من الدول الأعضاء أو من خارجها، وتشترط لوائح النظام الأساسي أن يكون رئيس الاتحاد مستمراً في عمله على مستوى الاتحاد المحلي، وتشمل لجان الاتحاد الخليجي المسابقات، الحكام، الانضباط، الاستئناف، المالية كلجان رئيسة. أكد المهندي أن نسخة كأس الخليج بالإمارات 2019 ستكون الأخيرة من خلال نظام التناوب، على أن يتم بداية من النسخة التالية اعتماد مبدأ التنافس بين الملفات المرشحة لاستضافة البطولة، وحول المعضلات المتكررة بشأن حقوق بث كأس الخليج، أوضح أن الشركة التابعة للاتحاد الخليجي ستتولى تسويق البطولة، وفق السعر الأفضل، على أن يوزع العائد على الدول الأعضاء المشاركة.
وعلق المهندي على إعلان الحكومة الكويتية الاعتذار عن عدم استضافة كأس الخليج بأنه شأن داخلي، لافتاً إلى أن تعاملهم يقتصر على الاتحاد الكويتي لكونه الجهة المخولة بالتنظيم والاستضافة، لافتاً إلى أن ممثلي الاتحاد الكويتي ظلوا مشاركين بصورة دائمة في اجتماعات اللجنة الدائمة.
وحول المساعي للاعتراف الدولي ببطولة كأس الخليج، أوضح أن اعتماد الاتحاد الخليجي يدعم المساعي السابقة حول الموضوع، والتي يقودها خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العُماني من خلال تواصله مع رئيس الاتحاد الدولي السابق جوزيف بلاتر، وذكر أن وجود الكيان الخليجي ممثلاً في الاتحاد، يسهم في تعزيز المساعي نحو حل مشكلة الاعتماد الدولي للبطولة.
الاتحاد