أقامت القوات المسلحة الإماراتية في اليمن، حفلاً عسكرياً بمناسبة تخريج إحدى الدورات التخصصية لعدد من أفراد الجيش اليمني. وتولت القوات البرية تدريب وتأهيل أفراد الجيش اليمني للانضمام إلى القوات المسلحة اليمنية التابعة للشرعية، بعد أن خضعوا لتدريبات مكثفة في مختلف العلوم العسكرية.

وأكد قائد مركز التدريب العقيد الركن عارف الزعابي، أن ما نقوم به من تدريب هذه الكوكبة من فرسان الأمل، ما هو إلا دليل واضح على تحمل دولة الإمارات لواجبها تجاه الأشقاء في اليمن، وإعانتهم على استرداد الشرعية وإعادة الأمل إلى الشعب اليمني.

ويأتي تأهيل القوات اليمنية تزامناً مع الحرب التي أطلقها التحالف العربي ضد تنظيم القاعدة، حيث أكد قائد القوات الإماراتية في حضرموت العميد الركن مسلم الراشدي، أن من راهن على عدم قدرة التحالف العربي على قتال تنظيم القاعدة خسر الرهان بعد طرد التنظيم من مدينة المكلا، وفقدانه مصادر تمويله التي بلغت يومياً مليوني دولار من عائدات ضرائب السفن، لافتاً إلى أن هذا الانتصار رسالة إلى كل من يدعم الإرهاب، وانتصار للعالم الحر.

وشدد على أن قوات التحالف مع الجيش اليمني والقبائل الحضرمية أنجزت الكثير، إلا أن الحرب ما زالت في منتصف الطريق، ولا هوادة فيها، داعياً إلى عدم السماح للتنظيم بالتقاط أنفاسه.

سياسياً، أثمرت الجهود التي قام بها المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عقد جلسة مشاورات مشتركة في الكويت بين وفدي الشرعية والتمرد، بعد تعثر اللقاءات نتيجة محاولة الانقلابيين التملص من الاتفاق الذي وقعوا عليهم بخصوص جدول الأعمال.

وقال مفاوضون إن ولد الشيخ بدأ بمناقشة القضايا الأمنية والسياسية مع ممثلي الجانب الحكومي وجماعة الحوثي والرئيس المخلوع، وإن الرؤى ما تزال متباعدة بين الطرفين، فيما قام وفد الحكومة بتسليم الأمم المتحدة خطة تسلم الأسلحة من يد المتمردين، وتتضمن تشكيل لجنة يصدر بها قرار رئاسي، تتولى تحديد مواقع لتجمع الجنود وتسليم الآليات الثقيلة.

البيان