أجرى فريق طبي بمستشفى القاسمي في الشارقة دراسة حول استخدام خلايا جذعية من دهون المريض لعلاج الجروح الصعبة التي تستمر لفترات دون التئام.
وبيّن الدكتور صقر المعلا نائب المدير الفني للمستشفى، واستشاري ورئيس قسم جراحة التجميل لـ «الاتحاد» أن الفريق قطع شوطاً مهماً فيها في الجانب النظري، وتم تسجيلها في الجهات الرسمية ضمن اللجان المتخصصة بالأخلاقيات والبحوث بوزارة الصحة، وأنه يعكف حالياً على تطبيق الجانب العملي، بالبحث عن مرضى متبرعين، يتم التنسيق معهم والحصول على موافقتهم بإجراء عملية الشفط، مشيراً إلى أن العملية من الأفضل أن تجرى لفئات عمرية متوسطة وشابة وليس للمتقدمين في السن.
وأوضح أن الدراسة تتلخص في شفط دهون من بطن مريض يعاني من جروح بليغة وبكمية تصل إلى نحو 200 ملي، ويتم إرسالها للمختبرات المتخصصة لاستخراج الخلايا الجذعية منها بطريقة علمية وطبية وعند تجهيزها يتم وضعها على الجرح الذي يعاني منه المريض نفسه.
وتابع: «إن الاستعانة بهذه الخلايا الجذعية في معالجة الجروح التي تستمر لفترات طويلة، يسرع كثيراً من التئامها، حيث يتم التركيز على الجزء المراد علاجه وبالتالي تغذيته طبياً بخلايا نشطة، مشيراً إلى أن هذه العلاجات تعتبر مفيدة جداً في المستقبل لأصحاب الإصابات التي تستغرق وقتاً كبيراً في العلاج، ومن بينهم مرضى السكري، وأصحاب الإعاقات، والذين يصعب معهم التئام الجروح بصورة سريعة.
ولفت إلى أن عملية الشفط لاستخراج الخلايا تستغرق نحو ساعة، تحت تأثير مخدر موضعي، مشيراً إلى أن من بين عقبات الدراسة الاحتياج لقرارات وتشريعات تحدد هذا الأمر، كما أنها تحتاج لتفعيل من خلال إمكانية الاحتفاظ بهذه الخلايا في بنوك طبية متخصصة لاستخدامها حال الحاجة إليها مرة أخرى للمريض نفسه إذا تكررت معه الجروح.
ونوه استشاري ورئيس قسم جراحة التجميل في مستشفى القاسمي بأن استخدام الخلايا الجذعية في عمليات التجميل يستخدم بالفعل في العديد من الدول الأوروبية، إلا أنه سيكون الأول من نوعه عالمياً في استخدام الخلايا لعلاج الجروح التي لا تلتئم في فترات قصيرة.
الاتحاد