زارت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي والوفد المرافق لها الذي يقوم بزيارة إلى المملكة الأردنية الهاشمية المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين “مريجب الفهود”.
واطلعت معاليها خلال الزيارة على برامج الرعاية الصحية والتعليمية والإيوائية والأنشطة الرياضية والترفيهية التي يوفرها للأشقاء من اللاجئين السوريين تنفيذا لتوجيهات ورؤية القيادة الحكيمة وحرصها على توفير أفضل السبل والرعاية للمحتاجين لها في مختلف مناطق العالم.
ورافق وفد المجلس الذي ضم سعادة كل من عزا سليمان بن سليمان وعائشة سالم أحمد بن سمنوه وناعمة عبدالله الشرهان وعلياء سليمان الجاسم خلال الجولة في المخيم ..سعادة أحمد بسبس الطنيجي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات في الأردن وعدد من أعضاء السفارة .
وأكدت معالي القبيسي استمرارية مساعي وجهود دولة الإمارات بتقديم كل اوجه الدعم للاشقاء السوريين وبما يتضح جليا من إسهامات دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والجهود الحثيثة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر والامكانيات المتوفرة بمخيم مريجب الفهود على أرض المملكة الأردنية الشقيقة لإيواء اللاجئين من الشعب السوري الشقيق وتجهيزه بأحدث المرافق والخدمات المتطورة لتحسين ظروفهم الحياتية والحفاظ على كرامتهم الإنسانية.
وقالت ” دولة الإمارات أياديها البيضاء مستمرة في دعم أشقائنا السوريين مشيدة بالدعم والتوجيهات والمتابعة الحقيقية من قبل قيادتنا ليصل المخيم إلى هذا المستوى العالمي في الخدمة التي يقدمها وفي السمعة التي يحظى بها.
ونقلت لهم تحيات السادة أعضاء المجلس الوطني الاتحادي وشعب الإمارات مضيفة أن القيام بمهام إغاثية خارج المخيم الإماراتي الأردني لتخفيف الأعباء عن المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين هو مصدر فخر لنا جميعا ويأتي في ظل توجيهات القيادة الحكيمة بالوقوف إلى جانب الأشقاء في الأردن في جميع الظروف لا سيما في استضافة اللاجئين السوريين.
وأضافت معاليها ” شاهدنا على أرض الواقع بكل فخر واعتزاز نموذجا للعطاء الإنساني الإماراتي المتميز الذي يتجسد بتنفيذ توجيهات قيادتنا الرشيدة لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية لدى تقديمها للمساعدات الإنسانية والإغاثية على أن تكون هذه المساعدات شاملة وتغطي حاجات اللاجئين جميعها .. مؤكدة أن دولة الإمارات تواصل زخم عطائها الإنساني منذ تأسيسها على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” .
وقالت ” إن دولة الإمارات لها سجل حافل من المبادرات الخيرية والاغاثية والأعمال الإنسانية الذي تجسده المؤسسات الخيرية الإماراتية وهيئة الهلال الأحمر بصورة واقعية في برامجها وأعمالها وخدماتها التي يقدمها للشعوب والدول المحتاجة للعون والمساعدة خاصة ما تقوم به من نشاط اغاثي وإنساني للأشقاء في الدول العربية التي تعاني من صراعات وتطورات وأحداث وللمحتاجين في مختلف دول العالم ” .
وأكدت أن ما وصلت له هيئة الهلال الأحمر هو بفضل المبادرات الإنسانية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” التي عززت من قدرات الهيئة محليا وإقليميا ودوليا ووضعها في مكانة متقدمة ضمن المنظمات الإنسانية حول العالم ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الذي وضع الهيئة في المكانة التي تستحقها من الريادة والتميز في مجالات العطاء الإنساني الرحبة والتي ستظل دافعا لنا جميعا لتقديم المزيد من الجهود خدمة للبشرية وتحقيقا لتطلعاتها المشروعة في العيش الكريم “.
وحرصت معالي رئيسة المجلس والوفد المرافق لها على تفقد جميع مرافق المخيم الذي يستضيف أكثر من ستة الاف أسرة والاطلاع على الخدمات الإغاثية التي تقدم وعلى الاستماع إلى اللاجئين السوريين من الاطفال والنساء وكبار السن والذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا.
وفي مدرسة مريجيب الفهود تم تنظيم فقرات فنية من طلبة وطالبات المدرسة وهم يحملون أعلام دولة الإمارات .. مؤكدين أنهم يحملون رسالة شكر وحب وتقدير لقيادة وحكومة وشعب الإمارات.
وأعربوا عن شكرهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله “وهم يرددون اناشيد ” إمارات السلام” دار الجود والخير وتحمل الحب الكبير لجميع الشعوب .. وفي فقرة ” رسالة حب” اعربوا عن تمنياتهم بالخير لدولة الإمارات وأن يحفظها الله من كل مكروه .
بعد ذلك وزعت معالي الدكتورة أمل القبيسي بمشاركة عضوات المجلس الوطني هدايا على الطلبة والطالبات الذين شاركوا في هذه الفقرات وطرود الخير على عدد من العائلات.
وقدم سعادة سالم المزروعي نائب مدير المخيم عرضا أكد خلاله أن توجيهات القيادة الرشيدة هي تقديم الخدمات الإغاثية وفق أعلى المعايير العالمية مشيرا إلى حصول هيئة الهلال الأحمر على شهادتي نظام إدارة الجودة العالمية ” الآيزو 2008 : 9001 ” عن جودة الخدمات التي يقدمها المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود للاجئين السوريين والمستشفى الميداني الإماراتي الأردني في محافظة المفرق وعلى شهادتي نظام إدارة البيئة ” الايزو 14001 ” بالنسبة للمخيم والمستشفى الميداني حيث تعتبر الهيئة أول منظمة إنسانية على مستوى العالم تحصل على هذا الاعتماد في مجال رعاية وإيواء اللاجئين وإنشاء وإدارة إدارة المستشفيات الميدانية.
وتناول العرض مهام المخيم في توفير السكن والغذاء والرعاية الصحية والتعليم والتدريب المهني والدعم المادي والوظيفي ورعاية الأنشطة الثقافية والترفيهية فضلا عن تقديم مبالغ مالية حسب أعداد الأسرة.
وأكد أنه وضمن تنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة بأن التعليم حق لكل طفل تم توفير الإمكانيات من الابتدائي ولغاية التعليم الجامعي على أساس توفير الأمان لهم وفتح باب الأمل وإعدادهم إلى مرحلة ما بعد اللجوء مشيرا أن ثلاثة طلبة من خريجي مدارس المخيم انتسبوا إلى الجامعات كما يتم تنفيذ برامج التعليم والتدريب المهني .
ولفت إلى أن المخيم يشتمل على حديقة ومسرح وملاعب كرة بأنواعها وقاعة لأغراض متنوعة ومكتبة فضلا عن تقديم الرعاية الصحية والحالات التي لا يوجد لها علاج يتم تحويلها إلى المستشفيات الأردنية.
كما تناول العرض دور المستشفى الميداني الإماراتي في المفرق الذي تأسس في شهر فبراير عام 2012م ليستقبل اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري ومن خارجه حيث استقبل المستشفى منذ تأسيسه ولغاية نهاية عام 2015م حوالي 655 ألف مراجع.

وأعرب الفريق الإماراتي المسؤول عن المخيم عن شكره وتقديره لوفد المجلس الوطني الاتحادي على زيارة المخيم مؤكدا أن زيارة كبار مسؤولي الدولة إلى المخيم للاطلاع على أوضاع الأشقاء اللاجئين دليل واضح على التزام الدولة بقضايا اللاجئين والالتزام بحقوق الإنسان والحرص على تقديم المساعدة والإغاثة بأفضل وسيلة .
وثمن هذه الزيارة الكريمة التي وصفها بأنها تترك الأثر الطيب في نفوس متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي خاصة أنها جاءت من أعضاء المجلس الوطني الإتحادي ممثلي شـعـب الإمارات وهذا ما يرفع من معنوياتنا ويدفعنا لمزيد من العطاء.
وفي تصريح لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” في ختام الزيارة أكدت معالي الدكتورة أمل القبيسي على أن دولة الامارات العربية المتحدة كانت دائما سباقة في تقديم جميع المساعدات الانسانية للشعب السوري الشقيق وهذا من أخلاقياتنا وقيمنا ومن القيم الأنسانية التي نحرص عليها في دولة الامارات كقيادة وحكومة وشعب.
وقالت معالي القبيسي ” بزيارتنا اليوم للمخيم الاماراتي في الاردن الذي يضم أكثر من 6 الاف عائلة سورية رأينا بأعيننا كممثلين لشعب الامارات مدى الدعم الكبير والمتواصل المقدم من دولة الامارات العربية المتحدة وأيضا المتابعة الحثيثة من قبل قيادتنا الرشيدة لكل الجهود المبذولة وأيضا جهود الهلال الأحمر الأماراتي فيما يقدمه للاجئين السوريين وأسرهم في شتى المجالات سواء كان تقديم السكن أو التعليم عن طريق المدرسة الموجودة في المخيم أو الرعاية الصحية .
وأكدت معاليها على مسيرة العطاء الكبيرة التي تشهد لدولة الامارات في كل المحافل .. وقالت ” نحن كابناء وبنات دولة الامارات مثلما نشعر بالفخر نشعر ايضا بقيمة المسؤولية والواجب تجاه إخواننا السوريين بالوقوف جانبهم في محنتهم هذه”.
وعبرت معالي القبيسي عن تاثرها لرؤية طفلة سورية لم يزد عمرها عن اربع سنوات تحمل علم الإمارات .. مشيرة الى انها شاهدت مستقبلا كاملا مر في عيون هذه الطفلة.
كما تقدمت بجزيل الشكر والعرفان لجلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وللحكومة الأردنية ومؤسساتها والشعب الأردني على مساندة الشعب السوري الشقيق واستضافته مئات الالاف من اللاجئين السوريين في المخيمات المختلفة والتخفيف من محنتهم .
ولفتت الى أن هذه الشراكة الهامة في تقديم المساعدات الانسانية ماكانت تصل الى هذا المستوي لولا الدعم الكبير من أشقائنا في الاردن لهذا المخيم الهام وبالتالي هذا يؤكد أن روح الاخوة كأشقاء نقف وندعم جميعا صفا واحدا الشعب السوري .. معربة عن أملها برؤية سوريا الشقيقة في المستقبل القريب وقد تمتعت بالأمن والاستقرار.
كما اثنت معالي القبيسي على دور المتطوعين الشباب من أبناء دولة الامارات قائة: بفضل هذه الجهود التطوعية رأيناهم يخدمون وطنهم ويرفعون رايته ويخففون من الآم الاخرين وعن طريق وجودهم في المخيم يصلون رسالة قوية لأبناء الشعب السوري أن أبناء شعب الامارات معهم ونحن جميعا نتطوع بجهودنا وبعملنا وكل ما نملك لنصرتهم والوقوف بجانبهم .
من جانبهم عبر العديد من اللاجئين السوريين في المخيم ممن التقوا معالي الدكتورة أمل القبيسي والوفد المرافق لها عن بالغ تأثرهم بالمواقف المشرفة لدولة الإمارات ودعمها القوي لتقديم الرعاية والإيواء والإعانة لهم وأسرهم مؤكدين على دور دولة الإمارات في تقديم الدعم لكل المتأثرين من الأزمات الإنسانية والكوارث .
وفي ختام الزيارة تم التقاط الصور التذكارية مع معالي القبيسي والوفد المرافق وفريق الإغاثة الإماراتي أمام علمي الامارات والاردن.

وام