دعا اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أصحاب مكاتب تأجير السيارات إلى ضرورة أخذ الضمانات الكاملة والتي تتمثل بالبطاقة الائتمانية وصور ضوئية عن الهوية وجواز السفر مع إبراز الأصل، رافضا مقترحا بتزويد هذه المكاتب بمعلومات عن الأشخاص الراغبين بالاستئخار باعتبار سجل الشخص أمرا يخص الشرطة وليس المؤسسات والشركات الخاصة.
وأكد أهمية عدم قيام أصحاب المكاتب بإعطاء السيارات لأشخاص بعقد مفتوح، وأن يتم تحديد المدة الزمنية بانتهاء العقد، وذلك من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية بعد انتهاء العقد حال عدم قيام الشخص بدفع ما عليه من مال بالاستناد إلى العقد الواضح والصريح.
وقال المزينة في لقاء مفتوح مع أفراد المجتمع الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي أمس تحت عنوان «القائد في خدمتكم» في نادي الضباط بمنطقة القرهود، بحضور مساعدي القائد العام وممثلين عن الدوائر المحلية، إن حجم القضية ليست مقياسا للاهتمام إذ بإمكان أي شخص تعرض لمشكلة ما اللجوء لمركز الشرطة وفتح بلاغ مشيرا إلى أن نسبة القضايا المعلومة 90% فيما تتناقص نسبة القضايا المقلقة.
وحول مقترح بخصوص المتعاطين للمخدرات لأول مرة، وعدم زجهم في التوقيف والتحفظ عليهم في مراكز خاصة لتأهيلهم، قال المزينة: إنه بالفعل يتم اتخاذ تدابير أخرى من خلال مركز سيرى النور العام المقبل، موضحا أن التكييف القانوني من اختصاص النيابة وليس الشرطة.
وردا على دور الشرطة في حماية المراهقين قال المزينة: لدينا دوريات إلكترونية لملاحقة صائدي المراهقين والأطفال عبر الإنترنت، منوها إلى أن أي زائر في الدولة تعرض لأي مشكلة بإمكانه التواصل مع الشرطة من وطنه.
وأكد أن «خدمة العملاء» تتحول تدريجياً إلى التواصل الذكي، وقال: لدينا الكثير من الخدمات الذكية عبر موقع شرطة دبي والهاتف النقال، ولدينا أيضاً نظام إلكتروني مرتبط مع البنوك حال تقديم بلاغ له علاقة بالبنوك.
وطالبت إحدى المشاركات في اللقاء بزيادة عمر الحصول على رخصة القيادة من عمر 18 عاماً إلى 21 عاماً، وزيادة قيمة مخالفة الرادار وخاصة بسبب تهور بعد المراهقين في القيادة، مشيرة إلى أنها فقدت أحد الأقرباء في حادث سير نتيجة التهور. وأجاب المزينة: إن تحديد عمر الحصول على رخصة القيادة بسن 18 عاماً يأتي متوافقاً مع المعايير العالمية المتعارف عليها، مشيراً إلى أنه هناك دول خفضت عمر الحصول على رخصة القيادة لـ 17 عاماً على أن يكون برفقة السائق شخص أثناء القيادة.
وأشار إلى أن الأشد خطورة من تحديد مدة سن الحصول على الرخصة هو استخدام قائدي المركبات للهواتف النقالة أثناء القيادة، وعدم التفاتهم إلى الطريق ما يتسبب في وقوع حوادث سير، مشيرا إلى أنه وقع مؤخراً حادث اصطدام سيارة بنخلة تبين أن سببه قيام قائدها بكتابة رسالة على هاتفه النقال أثناء القيادة، مشيراً إلى أن عدم وجود مظاهر لتهور السائقين في شوارع دبي دليل على فعالية الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الشرطة في الآونة الأخيرة.
وكشف المزينة عن خطة مستقبلية بين شرطة دبي مع جامعة القاهرة للتعاون المشترك لاستقطاب أساتذة مختصين في الجوانب القانونية والقضائية.
بدوره، أكد اللواء المستشار المهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات، أن الإحصائيات بينت أن اكثر الأعمار ارتكاباً لحوادث السير بين عمر 24 إلى 30 عاماً وليس ما دون ذلك، محذراً من أن أي شخص يقود سيارته بتهور وبسرعة تزيد على 50% من السرعة المحددة يتم حجزه في التوقيف لمدة 24 ساعة.