أقدم تنظيم «داعش» الإرهابي على وقع الضغط الكبير وحالة الفوضى التي يعيشها جراء انكساره في جميع محاور القتال والخسائر الكبيرة التي أحدثها في صفوفه طيران التحالف الدولي على إضافة جرائم جديدة لسجله الأسود بدفنه 45 من منسوبيه أحياء بتهمة الفرار من أرض المعركة فيما أحرق عائلة مكونة من خمسة أشخاص بينهم 3 أطفال وبالتزامن تبنيه تفجيرا في بعقوبة معظم قتلاه من الأطفال..
في وقت شنت القوات العراقية هجوماً عنيفاً على التنظيم بغرض الاستيلاء على مرتفعات الحاج علي الاستراتيجية، بينما واصلت القوات تقدمها ناحية الفلوجة في أعقاب إرسال تعزيزات كبيرة إلى منطقة الكرمة التي تشهد اشتباكات مستمرة مع التنظيم.
وفي الأثناء نقل موقع «السومرية نيوز» العراقي عن مصدر مطلع من داخل محافظة نينوى أن «داعش» قام بدفن 45 من عناصره الفارين من معركة قرية بشير جنوبي كركوك أحياء. وقال المصدر إن التنظيم الإرهابي دفن جميع عناصره الفارين من المعركة، بقبر واحد في أطراف ناحية القيارة بالمحافظة..
مؤكدا أنهم «دفنوا وهم أحياء». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «سبب ذلك يعود إلى هروبهم من المعارك مع القوات الأمنية والحشد الشعبي». ووفقاً للموقع، فإن التنظيم يعيش حالة من الفوضى بعد تقدم القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي في جميع قواطع العمليات.
وأقدم التنظيم الإرهابي على ارتكاب جريمة أخرى بحرقه عائلة مكونة من أب وزوجته وثلاثة أطفال عندما حاولوا الهروب من ناحية الرياض غربي مدينة كركوك بحسب مصادر في الشرطة العراقية. إلى ذلك تبنى التنظيم تفجيراً بسيارة مفخخة وقع بمنطقة شفتة في بعقوبة مركز محافظة ديالى قتل فيه 16 شخصا وأصيب 51 معظمهم من الأطفال الذين كانوا متواجدين في لحظة الانفجار بمطعم مجاور للموقع الذي تم استهدافه طبقاً لمصادر أمنية.
وفي سياق العمليات العسكرية شنت القوات العراقية هجوماً عنيفاً على مواقع التنظيم الإرهابي بهدف السيطرة على مرتفعات الحاج علي الاستراتيجية، الواقعة في الجانب الأيسر من نهر دجلة..
حيث تمكّن هذه السيطرة الجيش العراقي من التوغل إلى مفترق الطريق الذي يربط بين الموصل شمالا والحويجة جنوبا. بينما عززت مفارز الجيش من مواقعها في ناحية الفلوجة بعد إرسال مدد عسكري كبير لمنطقة الكرامة وبحسب مراقبين ميدانيين، إن ناحية الكرمة، تعد البوابة الشرقية لأهم معاقل التنظيم الإرهابي في محافظة الأنبار وهي الفلوجة..
حيث لا تزال تلك الجبهة بحسب مسؤولين محليين تشكل خطراً على العاصمة بحكم قرب المسافة، حيث تأتي المساعي حالياً لمواجهة أي خرق قد يحصل.
أعلنت قيادة شرطة المثنى عن قرب حفر خندق لغلق منافذ المحافظة بالكامل. وقال قائد شرطة المثنى العميد سعران الاعاجيبي إن الهدف من حفر هذا الخندق هو تأمين مدن المحافظة والسيطرة على الطرق الداخلة إليها وأضاف إن قيادة الشرطة عززت قواتها في جميع السيطرات الخارجية.
البيان