بعد أن رجح وزير الطيران المصري، شريف فتحي، فرضية الإرهاب في قضية الطائرة المصرية التي تحطمت في البحر المتوسط، استبعد جيم كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي فرضية العمل الإرهابي. وأكد كومي أنه سيجري التحقيق في ملابسات الحادث حين تتوفر المعلومات الكافية.
وقال كومي: «ليس لدينا أي أدلة أو معلومات تؤكد فرضية العمل الإرهابي لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي سيعمل مع شركائه لإيجاد تفسير لما حدث للطائرة». وأضاف: لا يمكننا التكهن بما حدث، لكن أخبركم أنه في مثل هذه الحوادث يتم التعامل بحذر مع كل معلومة نحصل عليها من شركائنا في فرنسا، والتحقيق فيها لن يكون سهلاً وسيأخذ الكثير من الوقت».
من جهته، أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك آيرولت، أنه ليس هناك «أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب» تحطم الطائرة المصرية.
وقال آيرولت إننا ندرس كل الفرضيات، لكن ليس لدينا أي فرضية مرجحة، لأننا لا نملك أي مؤشر على الإطلاق حول أسباب تحطم الطائرة المصرية»، مشيراً إلى أنه سيلتقي السبت عائلات الركاب لإعطاء «أقصى ما يمكن من معلومات بشفافية تامة».
إلى ذلك، قال مسؤولون من عدة أجهزة أمريكية إن مراجعة أمريكية لصور التقطتها أقمار صناعية، لم تُظهر حتى الآن أي مؤشرات على حدوث أي انفجار على متن طائرة مصر للطيران، التي تحطمت الخميس خلال رحلة من باريس إلى القاهرة. وأضاف المسؤولون أن هذه النتيجة جاءت في أعقاب فحص أولي للصور وحذروا من تقارير لوسائل إعلام تلمح إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن تحطم الطائرة حدث بسبب قنبلة.
في المقابل، كان وزير الطيران المصري، شريف فتحي، رجح فرضية الإرهاب على العطل الفني في حادث الطائرة المصرية المنكوبة. ودعا في مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة، إلى التوقف عن الافتراضات ومتابعات العمل للوصول إلى الأسباب الحقيقية، وقال إن الأولوية الآن للعثور على الحطام حيث يتم البحث جنوب جزيرة كارباثوس اليونانية. وقال «نحن لا ننفي أي فرضية بما فيها العمل الإرهابي أو أي فرضية أخرى»، وأضاف «فرضية العمل الإرهابي أقوى من الخلل الفني».
وأكدت مصر تواصل التحقيقات من أجل كشف ملابسات الحادث المؤسف لطائرة مصر للطيران واستجلاء الحقائق بشأنه والوقوف على أسباب سقوطها. وكانت وزارة الطيران المدني المصرية، قد قررت تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، بالتزامن مع وصول وفد من المحققين الدوليين، من بينهم الممثل المعتمد لشركة إيرباص المصنعة للطائرة، إلى جانب ثلاثة محققين فرنسيين يتبعون مكتب التحقيقات والتحليل في وزارة الطيران المدني الفرنسية.

الخليج