الفجيرة نيوز- دشن الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان أول مسكن منتج للطاقة ، ضمن مبادرة نوعية أطلقها البرنامج، حيث يقع أول مسكن منتج للطاقة في مجمع الشيخ خليفة السكني بالفجيرة ويُنتج من 18 إلى 20 كيلو واط من الكهرباء.
فيما اعرب المواطن عوض علي سعيد اليماحي عن ترحيبه بالفكرة وسعادته لترشيح مسكنه لتطبيق التجربة وقياس النتائج مثمناً دور البرنامج وسعيه الدؤوب في تنفيذ مساكن ذات جودة عالية تتوفر فيها معايير الاستدامة والحفاظ على موارد الطاقة وهذا ما ظهر جلياً من خلال تنفيذ فكرة المسكن المنتج للطاقة.
وقال رئيس مجلس إدارة برنامج الشيخ زايد للإسكان إن المبادرة تأتي في إطار دعم الجهود المستمرة للأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 من خلال الوصول إلى بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء ، وأكد أن البرنامج مستمر في دعم المبادرات التي تدعم الاستدامة وتحقق مصلحة المستفيدين من الدعم السكني من خلال توفير التكاليف على المدى البعيد .
امتيازات المسكن
بدورها أوضحت المهندسة جميلة الفندي مدير عام البرنامج أن إطلاق أول مشروع لمساكن منتجة للطاقة على مستوى مشروعات الإسكان الحكومية في الدولة يؤكد حرص البرنامج على تحقيق الريادة وتطبيق أفضل الممارسات في مجال الاستدامة، مشيرة إلى أن المسكن المنتج للطاقة سيساهم في إنتاج الطاقة النظيفة عن طريق تركيب ألواح كهروضوئية في المساحات غير المستغلة مثل سطح المسكن و مظلات مواقف السيارات، حيث تم تركيب 41 لوحاً شمسياً في المسكن لإنتاج طاقة كهربائية بقدرة 11 كيلوواط، موضحة قدرة البرنامج على تزويد مساكن الأفراد بالنظام بعد تطبيقه بشكل فعلي، مشيرة إلى أن نظام المشروع يتميز بخصائص عدة، منها توليد طاقة نظيفة، وإرجاع الطاقة الفائضة إلى الشبكة الرئيسة ليستفيد منها الغير.
وأضافت أن النظام يفعل في الفترة الصباحية، لتقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المساكن، ويشمل ضمان صيانة لمدة 10 سنوات، كما سيوفر النظام على المستفيد سنوياً 10 آلاف درهم من كلفة استهلاك الطاقة، مع إمكانية الاستفادة من الطاقة الفائضة في خفض كلفة فاتورة الكهرباء من خلال بيع الطاقة الفائضة لمزودي الطاقة، لافتة إلى أن الطاقة الناتجة يمكن استخدامها في الإضاءة والأجهزة المنزلية، إضافة إلى التكييف بسعة 1.5 طن. مؤكدة أن البرنامج وقع اتفاقا مع شركة «نيو ستيب» للطاقة الشمسية، وشركة «اليوتيك» لتنفيذ المشروع وقياس أثر التجربة وتقديم تصور عن مدى إمكانية تعميم الفكرة على المجمعات السكنية المستقبلية .
من ناحيتها قالت أحلام علي مدير عام شركة نيوستيب إن الشركة وطنية وعضو في صناديق الدعم ، ومن واجب الشركات الوطنية المشاركة في المبادرات الحكومية التعاون معهم لخدمة الوطن ، ومن واجبنا التطوير والتحسين ما استطعنا، لذلك أوجدنا أفضل الشراكات مع متخصصين في المجال وهم شركة إليوتيك وعملنا معهم على مدار العام لكي يرى هذا المشروع النور ؛ وما كان كل ذلك ليتم لولا ترحيب البرنامج وتبنيه للفكرة ودعمها بالإضافة إلى تعاون وزارة تطوير البنية التحتية و الهيئة الاتحادية للكهرباء ،
وأكدت احلام أن انعكاسات النظام إيجابية على المسكن وعلى البيئة حيث إنه نظام صديق للبيئة ويقلل من استخدام الطاقة الكهربائية وبالتالي تقليل استخدام الديزل والإنبعاث الكربوني في البيئة، وطالبت بتعميم الفكرة وتطبيقها على نطاق أوسع في المجتمع من أجل المساهمة في توفير بيئة نظيفة خالية من الإنبعاث الكربوني والحفاظ على الموارد والطاقة بما فيها الوقود بشكل ممتاز.
مسكن صديق للبيئة
من جانبه قال المهندس باسم النمر مدير إدارة الخدمات الهندسية في البرنامج، ، إن النظام سيوفر 41% من الطاقة النظيفة للمسكن، وبعد تطبيق المشروع على أحد المستفيدين من مساكن البرنامج بشكل تجريبي، سيتم تعميمه على مشروعات البرنامج، دون أي زيادة في كلفة المسكن.
ولفت إلى أن المشروع سيسهم في خفض معدلات انبعاثات الكربون إذ إن كل 1 كيلو واط من طاقة الألواح الشمسية توفر 1،5 طن من انبعاثات الكربون، ويمكن متابعة أداء المسكن المنتج للطاقة من خلال نظام ذكي يوفر القراءات كل ساعة وبالإمكان المتابعة من خلال عدة منصات مثل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة الذكية