أكدت محطات تلفزيونية أميركية، اليوم الأحد، أن مطلق النار في مدينة أورلاندو بفلوريدا بايع تنظيم “داعش” الإرهابي في اتصال أجراه بخدمات الطوارئ الأميركية.
ونقلت شبكة “ان بي سي” عن مصادر في الشرطة أن المشتبه بارتكابه المجزرة التي خلفت خمسين قتيلا فجر الأحد داخل ملهى للمثليين، اتصل قبل لحظات من تنفيذ جريمته برقم الطوارئ911 ليعلن مبايعته للتنظيم المتطرف.
ونقلت شبكة “سي ان ان” الفرضية نفسها عن مسؤول أميركي أوضح أن “الأف بي آي (مكتب التحقيقات الفدرالي) اتجه اعتقاده فورا إلى هجوم إرهابي بسبب الاتصال الهاتفي لمطلق النار والذي أعلن فيه مبايعته لتنظيم داعش”.
وأضاف المسؤول عبر “سي ان ان “نعلم أنه خضع لتحقيق، على الأقل في الماضي. لم يكن في صلب هذه التحقيقات ولكن كان يشتبه بصلاته بمتطرفين وبتعاطفه مع الايديولوجية المتطرفة”.
وندد الرئيس الأميركي باراك أوباما، اليوم الأحد، بالمجزرة معتبرا أنها “عمل أرهاب وكراهية” دون أن يؤكد علاقة المهاجم بتنظيمات إرهابية.
وقال أوباما، في كلمة مقتضبة مباشرة من البيت الأبيض، إن “أي عمل إرهاب وكراهية لا يمكن أن يغير ما نحن عليه”.
وفي وقت سابق، أكد حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت أن إطلاق النار هو “بوضوح عمل إرهابي”.
قال سكوت، في مؤتمر صحافي “حين يدخل شخص بهذه الطريقة ويطلق النار ويقتل عددا من الأشخاص من دون تمييز ويصيب عددا آخر، فمن الواضح أنه عمل إرهابي”.
وقالت وسائل الإعلام إن مطلق النار هو مسلم أميركي من أصل أفغاني مولود في 1986 واسمه عمر متين.
وقد قتل خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة.
وكان حساب على موقع “تويتر”، مرتبط بتنظيم “داعش” الإرهابي، قد وضع في وقت سابق صورة يقول إنها لعمر متين الذي عرفته السلطات الأميركية بأنه المهاجم الذي قتل 50 شخصا على الأقل في مذبحة في ملهى ليلى للمثليين في أورلاندو بفلوريدا.
لم يتسن التحقق من صحة الصورة. ووضعت حسابات أخرى مرتبطة بالمتشددين الصورة نفسها. ونشر مؤيدون لـ”داعش” تعليقات إشادة بالهجوم.
وكانت الحصيلة السابقة أفادت بوقوع 20 قتيلا ونحو أربعين جريحا.إلا أن مسؤولين أميركيين قالوا إنه لا دليل حتى الآن على ارتباط مباشر بين مهاجم أورلاندو و”داعش” أو غيرها من الجماعات الإرهابية.
وبدأت الشرطة المحلية تحقيقا في عمل إرهابي. وكان مكتب التحقيقات الفدرالي أشار، في وقت سابق، إلى “تعاطف” مطلق النار الذي احتجز رهائن داخل الملهى مع التيار المتشدد.
الاتحاد