قالت لجنة تحقيق مصرية، اليوم الجمعة، إنه تم انتشال الصندوق الأسود الثاني لطائرة شركة مصر للطيران المنكوبة.
وجاء إعلان اللجنة التي تحقق في الحادث الذي وقع الشهر الماضي في شرق البحر المتوسط بعد يوم من عثور فرق البحث على جهاز مسجل محادثات قمرة القيادة فيما يمثل انفراجة للمحققين الذين يسعون لتفسير سبب سقوط الطائرة الذي أودى بحياة جميع من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا.
وصرحت مصادر رسمية بأن وزارة الطيران المدني المصرية بدأت في تفريغ وحدة ذاكرة مسجل محادثات كابينة قيادة الطائرة التي تحطمت الشهر الماضي بينما كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة.
وذكرت مصادر بلجنة التحقيق، التي ترأسها مصر، أن وحدة الذاكرة -التي تحوي المحادثات بين الطيار ومساعده داخل كابينة القيادة خلال آخر 30 دقيقة قبل تحطم الطائرة، ستقوم بتفريغها وتحليلها وحدة خاصة بوزارة الطيران المدني.
وأضافت المصادر أنه لن يتم إخطار وسائل الإعلام بالنتائج قبل أن يتم إبلاغ سلطات التحقيق، من بينها النيابة العامة، بتلك النتائج.
وكانت تمت استعادة مسجل المحادثات، وهو أحد الصندوقين الأسودين لطائرة مصر الطيران المنكوبة “إم إس 804” أمس الخميس على عدة مراحل، وحددت موقعه في أول الأمر سفينة مخصصة للبحث تحت البحر تديرها شركة “ديب سي سيرش” التي يقع مقرها في موريشيوس.
وتمكنت السفينة من استعادة وحدة الذاكرة، وهي أهم أجزاء المسجل.
وكانت طائرة مصر للطيران في طريقها من باريس إلى القاهرة في 19 مايو عندما تحطمت في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصا.
كان وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي قد قال الشهر الماضي إنه يبدو أن الحادث سببه عمل إرهابي على الأرجح وليس عطلا فنيا.

الاتحاد