الفجيرة نيوز- اجمع المتحدثون في المجلس الرمضاني الذي تناول موضوع “الشباب وصناعة المستقبل”، و استضافه الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد الأسبق في منزله بالفجيرة ، ونظمه منتدى الفجيرة الرمضاني بالتعاون مع جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية على أن المغفور له الشيخ زايد المحفز الأول للشباب الإماراتي في حياته ومماته، بعد أن ترك إرثا من أفعاله وأقواله بثت في أبناء الوطن الطاقة الإيجابية وحفزتهم ولازالت على التميز والابتكار، وأن الشيخ زايد “طيَّب الله ثراه” وصف الشباب بالثروة الحقيقية، ودرع الأمة وسيفها.
وتوافق المتحدثون في المجلس الذي نُظم برعاية غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وأدار أعماله الشاعر والإعلامي خالد الظنحاني المشرف العام على منتدى الفجيرة الرمضاني على أن الشباب عماد الوطن، والبذرة التي يزرعها القادة اليوم، لتؤتي أُكلها في الغد، وأكدوا أن الشباب في دولة الإمارات هم الثروة الحقيقية والقوة المؤثرة في عملية التنمية ، وبينوا أن الإمارات دولة شابة إذ يشكل الشباب أكثر من 50% من عدد سكانها، وأنها من الدول القلائل التي تهتم بموضوع استشراف المستقبل في القطاع الحكومي، وأشاروا إلي حاجة الدولة لكوادر وطنية شابة قادرة على معرفة التوجهات المستقبلية وبوادر التغيير في العالم وتأثيرها على الدولة.
أكد خالد الظنحاني في مستهل الندوة أن الشباب عماد الوطن، فبسواعدهم تُصنع الإنجازات وتقوم على أكتافهم الحضارات. وذكر أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيَّب الله ثراه» وصف الشباب بالثروة الحقيقية، حين قال: «الشباب هو الثروة الحقيقية، وهو درع الأمة وسيفها والسياج الذي يحميها من أطماع الطامعين».
وأضاف: أن الشباب في دولة الإمارات هم الثروة الحقيقية والقوة المؤثرة التي تدفع التنمية نحو الأمام، وهم الوقود البشري لحركة النمو والتقدم والازدهار، فمن دونهم يكون الحِراك النهضوي لأي دولة أو مجتمع منقوصاً، لذلك عملت القيادة الرشيدة للدولة على تفعيل دور الشباب من خلال العديد من المبادرات الوطنية الخلاقة مثل تأسيس وزارة للشباب ومجلس الإمارات للشباب وغيرها، والتي أسهمت ولا تزال في صناعة أجيال شابة مميزة، قادرة على تحمل المسؤولية للوصول بالإمارات إلى مصاف أفضل دول العالم، وذلك بصناعة مستقبل مشرق للدولة وأبنائها.
وأعرب الدكتور سليمان الجاسم في مداخلته عن سعادته بالحضور المميز للشباب الإماراتي في الندوة، وأشاد بالدور الكبير الذي يضطلع به شباب الإمارات في رفع راية الوطن في المحافل الدولية من خلال انجازاتهم التي حققوها خلال مسيرة الدولة، وقال أن الإمارات دولة شابة إذ يشكل فيها الشباب أكثر من 50% من عدد سكانها، وبالتالي فإن المستقبل في يد الشباب فهم قادة المستقبل والأمل فيهم كبير.
وأوضح أن القيادة الرشيدة تركز دوما على خلق أفكار مبتكرة ومبادرات خلاقة، وتسعى إلى توفير البيئة المحفزة لها كي تحقق النجاح والتميز والتفرد، وخاصة وأن الإمارات دولة حديثة تسعى إلى خلق الابتكار وتشجيع المبتكرين الشباب من خلال مؤسسات تعليمية ومؤسسات التعليم العالي والباحثين في مجال الابتكار. كما أن لدينا حكومة شابة تعمل بروح عملية وتنظر إلى المستقبل بنجاح.
بدورها قالت خلود الطنيجي مستشارة الطاقة الإيجابية والأستاذة الجامعية في جامعة حمدان بن محمد الذكية إن المواطنة الإيجابية.. عقيدة التكامل، من أبرز الكلمات التي سمعناها من قيادتنا الحكيمة حفظهم الله، فنحن اليوم من خلال التفكير الإيجابي نصنع أجيالا منتجة ونغرس في نفوسهم قيم الولاء الوطني وحب الوطن الذي أغدق علينا بالنعم التي لا تعد ولا تحصى.
وأضافت: اليوم وفي ظل المتغيرات العالمية أصبحنا نواجه تحديات حقيقية في تدعيم ثقافة التفكير الإيجابي في منازلنا، ومؤسساتنا ووزاراتنا، فضلاً عن الجامعات والمدارس، وليس من السهولة بمكان أن نجعل شعبا بأكمله يفكر بإيجابية، لكننا في دولة الإمارات وبعزيمة وتوجيهات قيادتنا الرشيدة استطعنا أن نقطع شوطاً كبيراً في هذا السباق، والتحدي العالمي، والدليل على ذلك، الإحصائيات الاقليمية والدولية التي حصدت فيها الإمارات مراكز متقدمة في مؤشرات السعادة والاستقرار والأمن وغيرها من مجالات مشرفة. مشيرة إلى أن التفكير الإيجابي يصنع الأمس واليوم والمستقبل الأجمل للإنسان والمجتمع والوطن.
من جانبه أوضح سليمان الكعبي مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة استشراف المستقبل في أبوظبي أن علم استشراف المستقبل يلعب دوراً كبيراً في الإجابة على التساؤلات المستقبلية التي قد تدور في أذهاننا، مثلا: ما هو مستقبل جامعات الدولة عام 2050؟ ما هي الجرائم المتوقع حدوثها عام 2040؟ ما هي الوظائف الجديدة التي ستظهر بعد عشرين عاماً، وبالتالي الاستعداد لها من الآن؟.
وعرف الكعبي علم استشراف المستقبل بأنه يعني القدرة على معرفة ما قد يحصل في المستقبل، ويعرفنا على الفرص المستقبلية التي قد تمر علينا مستقبلاً، وبالتالي نضع الخطط لاقتناصها، ومعرفة التحديات المستقبلية التي قد نواجهها والاستعداد لها للحيلولة دون وقوعها.
وأكد الكعبي أن دولة الإمارات تعتبر من الدول القلائل التي تهتم بموضوع استشراف المستقبل في القطاع الحكومي، في حين أن سنغافورة وفنلندا وكندا لديهم مراكز خاصة لاستشراف المستقبل في مجلس الوزراء، إلا أن الإمارات تفوقت عليهم من خلال تأسيس وزارة للمستقبل. وبحسب رأي خبراء الاستشراف في العالم، فقد أصبحت الإمارات لاعباً رئيسياً في مجال استشراف المستقبل ونشر مفاهيمه في العالم أجمع، وقاعدة تنطلق منها أهم الأفكار المستقبلية التي سوف تؤثر في العالم.
دعا الكعبي الشباب للركوب في مركب استشراف المستقبل، ذلك أننا بحاجة إلى كوادر وطنية شابة تستشرف مستقبل الدولة ومستقبل أبنائها.
ومن جهتها قالت شروق الظنحاني عضو مجلس الإمارات للشباب منسق عام مجلس الفجيرة للشباب إن مجلس الإمارات للشباب يعبر عن صوت شباب الإمارات وقد حثتنا القيادة الرشيدة بأن نستمع للشباب ونقف على متطلباتهم واحتياجاتهم للنهوض بهذا القطاع المهم في الدولة. مشيرة إلى أن مجلس الفجيرة للشباب هو الذراع التنفيذي للمجلس العام في إمارة الفجيرة.
وأضافت: المطلوب من الشباب اليوم هو وجوب الاستمراريّة في العمل من أجل مستقبل الوطن حيث تعلّمنا من قيادتنا الرشيدة أنّه لا حدود لمسيرة الإنجازات. وأن نسير على خطى الوالد والقائد الشيخ زايد – رحمه الله- وهو القائل: “إنّ أولى واجبات المواطن أن يعمل ليل نهار لرفع مستواه وبالتالي رفع مستوى أمته، ولا يجب أن يقنع هذا المواطن بأنه نال شهادته واستلم منصبه ثم يجلس لا يفعل شيئا”
وتابعت : إن كل شاب له طاقة شبابيّة وقدرات تخصّه يمكن أن ينفع بها وطنه الآن وفي المستقبل إن استطاع أن يكتشفها ويسخّرها في المجال الصحيح والوقت الصّحيح.
وذكرت أن تمثيل دولة الإمارات بالصورة الإيجابية هو مهمّة تتطلب منّا جهد كبير، وبرغم الشعور الجميل لهذا العمل إلا أن المسؤولية كبيرة في الوقت نفسه، ولهذا فإن مسؤوليتنا الوطنية تتمثل في ترك بصمة جميلة عن الوطن وشبابه حيث يكون إكمال مسيرة الإنجازات هدفنا جميعاً، فمهُم بالنسبة لنا أن نعكس الصورة الإيجابية لشباب الإمارات التي ، وأن نرفع اسم دولة الإمارات عاليا أينما حللنا وارتحلنا.
وأكدت أن شباب الإمارات أثبتوا قدراتهم في شتى المجالات؛ السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والرياضية وغيرها، ذلك أن العلم والعمل والإبداع سبيل الارتقاء، والمستقبل بأيدي الشباب الإماراتي لتقديم المزيد للوطن العزيز.
وفي ختام الندوة دار حوار تفاعلي بين المتحدثين والحضور حول أبرز ما ورد فيها من قضايا الشباب، فيما قام خليفة خميس مطر الكعبي رئيس غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، ترافقه صابرين اليماحي نائب رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، بتكريم مستضيف الندوة والمتحدثين بشهادات تقديراً لجهودهم ومشاركتهم المتميزة التي لاقت حضوراً فاعلاً ومشاركة مجتمعية لافتة.