تعكف شركة «اتصالات» حالياً على تنفيذ عمليات توسعة وتحديث لشبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم، ليصل عدد محطات الإرسال بالشبكة إلى ما يقارب 6 آلاف محطة بنهاية العام الجاري، حسب المهندس سعيد الزرعوني النائب الأول للرئيس لشبكات الهاتف المتحرك في «اتصالات».
وقال الزرعوني لـ «الاتحاد»، إن نشر محطات الإرسال الجديدة عبر شبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم سيرفع معدل التغطية إلى نسبة 95% من إجمالي المناطق المأهولة بالسكان في الدولة، مقابل نسبة تغطية بلغت 93% بنهاية العام الماضي، منوهاً بأن شبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم التابعة لـ«اتصالات» ستوفر سرعات اتصال فائقة تصل إلى 600 ميجابت في الثانية للمرة الأولى في قطاع الاتصالات بالدولة.
وأكد الزرعوني أن هذا التوسع في شبكة الجيل الرابع و«المتقدم» يأتي في ضوء الاتجاه المتزايد الذي تشهده «اتصالات» من قبل مشتركيها نحو استخدام هذا النوع من الشبكات ولاسيما على صعيد البيانات، ويعزز هذا الإقبال السرعات الفائقة والجودة العالية التي توفرها تلك الشبكة، إلى جانب مستويات التوافر الكبيرة للأجهزة الذكية المتوافقة مع الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم في السوق، مشيراً إلى أن «اتصالات» تمتلك قاعدة واسعة من عملاء الإنترنت المتحرك تضم نحو 3 ملايين مستخدم.
وأضاف النائب الأول للرئيس لشبكات الهاتف المتحرك، أن أعمال «اتصالات» الجارية حالياً تأتي في إطار خطتها التي بدأتها في عام 2014 في عمليات التطوير والتوسعة لشبكات الهاتف المتحرك باستثمارات تصل إلى 2.5 مليار درهم، لافتاً إلى أن خطط التطوير والتوسعة تحقق تقدماً ملحوظاً حسب الجدول الزمني والذي من المتوقع الانتهاء منه بنهاية 2016.
وقال الزرعوني «بالتزامن مع عمليات التوسعة الشبكية، قامت (اتصالات) باعتماد هندسة تصميمة جديدة استهدفت من خلالها دمج وإعادة توزيع محطات الإرسال».
وأضاف «ووفق هذه الآلية الهندسية، أصبح عدد محطات الإرسال الداخلية 4 آلاف محطة تغطي المباني والمراكز التجارية، والمطارات والفنادق عبر أرجاء الدولة، وتجاوز العدد الإجمالي لمحطات الإرسال الحالية 10 آلاف محطة في سياق خطة زمنية لنشر 500 محطة إضافية خلال عام 2016 لرفعها إلى أكثر من 10,500 ألف محطة إرسال بنهاية العام المذكور».
وحول شبكة الجيل الثالث، أوضح الزرعوني أن هذه الشبكة تغطي حالياً أكثر من 97% من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة من خلال 10 آلاف محطة إرسال بسرعات تصل إلى 42 ميجابت في الثانية.
وفي سعيها لترقية شبكة الهاتف المتحرك لتكنولوجيا الجيل الخامس، فقد عقدت اتصالات العديد من الشراكات الاستراتيجية مع مطوري تكنولوجيا شبكات الهاتف المتحرك لتطوير هذه التقنية لتكون من أوائل مشغلي شبكات الجيل الخامس في العالم وذلك بالتزامن مع استضافة الدولة لمعرض «اكسبو 2020».
ونوّه الزرعوني بأن خدمات النطاق العريض الثابت تشهد مستويات إقبال متنامية، مدفوعة بإمكانية الوصول إلى شبكة الألياف الضوئية وما توفره هذه الشبكة من خدمات المحتوى بتقنية الوضوح العالي وحالياً بتقنية (4K)، هذا إلى جانب الطلب الذي يشهده السوق من قبل المستهلكين على توفير خدمات نطاق عريض موثوقة وعالية السرعة.
وأضاف أن إيعاز هيئة تنظيم الاتصالات بالبدء الفعلي بمشاركة الشبكات الثابتة في الدولة أتاح لـ«اتصالات» إيصال خدمات النطاق العريض الثابت عبر شبكة الألياف الضوئية إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مشيراً إلى أن هذه الشبكة تغطي حاليا أكثر من 87% من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة كأعلى نسبة ربط منازل في العالم.
وأكد أن الإمكانات التي تتميز بها شبكة «اتصالات» للألياف الضوئية عززت الإقبال على خدمة eLife للتمتع بخدمات الهاتف الثابت والإنترنت والتلفزيون في اشتراك واحد بجودة عالية وسرعات متفوقة تصل إلى 500 ميجابت في الثانية، حيث تجاوز عدد المشتركين في هذه الخدمة 900 ألف مشترك، فيما يجري العمل حالياً على ترقية الشبكة للوصول إلى سرعة «1 جيجابت» في الثانية.
وأضاف أن خطة التحديث والتوسعة ساهمت في رفع عدد محطات التغطية الحدودية والمناطق غير المأهولة بالسكان إلى أكثر من 500 محطة.
تعمل «اتصالات» على نشر محطات خضراء بمناطق مختلفة في الدولة منها المنطقة الغربية، والتي يعتمد في تشغيلها على الطاقة الشمسية بدلاً من مصادر الطاقة التقليدية، وذلك للمساهمة في الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة في الدولة، بحسب المهندس سعيد الزرعوني.
وأشار إلى أن استثمارات «اتصالات» في تحديث وتطوير الشبكات قاربت 25 مليار درهم خلال السنوات الخمس الماضية، كما أنها اعتمدت أفضل تصاميم وتقنيات شبكات الهاتف المتحرك إلى جانب ربط جميع المحطات بشبكات الألياف الضوئية.
وأوضح أن «اتصالات» تهدف من هذه الاستثمارات إلى التحديث المستمر لبنيتها التحتية وتأهيلها بأفضل تقنيات الشبكات العالمية للمساهمة في تعزيز مكانة الدولة على الصعيد العالمي ودعم رؤية الحكومة للتحول إلى الأنظمة الذكية، بالإضافة إلى دعم المبادرات المستقبلية المهمة مثل معرض إكسبو الدولي
2020.

الاتحاد