تسلمت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، خلال استقبالها في مقر المجلس بأبوظبي سعادة مصطفى ليفينت بيلغن سفير الجمهورية التركية لدى الدولة، رسالتين تضمنت الأولى تهنئة معالي إسماعيل كهرمان رئيس مجلس الأمة التركي الكبير لمعاليها بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس كأول امرأة تترأس مؤسسة برلمانية على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط، فيما تضمنت الرسالة الثانية المرسلة من لجنة الصداقة البرلمانية الإماراتية التركية التأكيد على أهمية تفعيل عمل اللجنة بعد إعادة تشكيل أعضائها من قبل الجانب التركي.
وتقدم معالي إسماعيل كهرمان رئيس مجلس الأمة التركي الكبير في رسالته بأصدق التهاني والتبريكات بمناسبة انتخاب معالي الدكتورة أمل القبيسي لهذا المنصب، مؤكداً أن هذه البادرة تعد نموذجاً مثالياً لمبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وتعكس ما تشهده دولة الإمارات من تقدم ملحوظ على الصعد كافة.

وأعرب كهرمان عن تطلعه لتفعيل العلاقات البرلمانية بين المجلسين لتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين على المستويات كافة خلال الفترة المقبلة وذلك من خلال استثمار العلاقات البرلمانية لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.
وتضمنت الرسالة الثانية تأكيد أهمية تفعيل عمل لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي، ومجلس النواب التركي الكبير بعد أن تم إعادة تشكيل أعضائها من قبل الجانب التركي، وذلك لدورها المهم في تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الجانبين في مختلف المجالات.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية التركية في شتى المجالات مع الإشادة بالتطور والنمو الذي تشهده علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين، وحرصهم الدائم على توسيع آفاق التعاون المشترك بينهم.

كما جرى خلال اللقاء التأكيد على أهمية تفعيل الزيارات المتبادلة بين الطرفين على مختلف المستويات والتركيز على ضرورة التعاون المثمر في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات وأحداث، خصوصاً على صعيد تدفق اللاجئين السوريين والمساعدات المقدمة لهم، ومكافحة الإرهاب الذي بات يضرب مختلف مناطق ودول العالم والحاجة الملحة إلى نقل صورة حقيقية عن الإسلام وإزالة تلك الصورة المشوهة عنه والتي صنعتها المجموعات والتنظيمات الإرهابية من خلال قيامها بجرائم بشعه تستهدف المدنيين الأبرياء.
وأشاد الجانبان بالتعاون والتنسيق القائم بين المجلسين خلال المشاركة في الفعاليات البرلمانية على الصعيدين الإسلامي والدولي مع الحاجة إلى توسيع هذا التعاون من خلال توحيد المواقف وتقريب وجهات النظر حيال عدد من القضايا التي تهم البلدين.
بدورها قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي «نتطلع إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بما فيه خير الشعبين الصديقين وذلك من خلال تفعيل عمل ودور ونشاط المؤسسات البرلمانية لدى الجانبين كما نؤكد أهمية انطلاق عمل لجنة الصداقة بين المجلسين في أقرب وقت ممكن».
وأدانت معاليها الأعمال الإرهابية التي استهدفت تركيا ومقدراتها ومؤسساتها مؤخراً وتقدمت بأحر التعازي والمواساة إلى القيادة والحكومة والشعب التركي ولذوي الضحايا متمنية للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.
وحذرت معاليها من خطورة الإرهاب الذي بات يضرب في كل مكان في مختلف أرجاء العالم ولا يميز بين دين أو جنس أو عرق، لافتة إلى أنه يجب تضافر جهود المجتمع الدولي ومؤسساته البرلمانية والثقافية والتعليمية والدينية لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد حلول جذرية للقضاء عليه والعمل بشكل حثيث على حماية الأجيال والنشء من هذا الفكر الضال الذي يحاول الوصول إليهم بمختلف الطرق وشتى الوسائل.

من جهته قدم سعادة مصطفى بيلغن السفير التركي لدى الدولة التهنئة إلى معالي الدكتورة القبيسي بمناسبة انتخابها لرئاسة المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أنه يتابع نشاط المجلس الفاعل على الصعيدين الداخلي والخارجي لاسيما على صعيد مشاركاته الخارجية ودبلوماسيته البرلمانية النشطة والفاعلة والتي تحظى بالإعجاب والتقدير الدولي. ووجه الدعوة لمعالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي لزيارة مجلس النواب التركي في الوقت الذي تراه مناسباً، مؤكداً أهمية ذلك في تقريب وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تهم البلدين والشعبين الصديقين.

وأكد عمق علاقات التعاون القائمة بين البلدين والناتجة عن تبادل زيارات مسؤولي البلدين وما تحظى به تلك الزيارات من أهمية بالغة في توسيع أفق التعاون المشترك، معرباً عن إعجابه والمسؤولين الأتراك بالنموذج التنموي الإماراتي الشامل وبما تشهده الدولة من تقدم على الصعد كافة.

وفي ختام اللقاء استعرض بيلغن تطورات الأوضاع في تركيا فيما يخص التعامل مع ملف المنظمات الإرهابية واستقبال اللاجئين السوريين، لافتاً إلى أنه ومنذ بداية العام الجاري بدأ العمل على توفير وظائف لعدد من اللاجئين وفق ما تسمح به القوانين التركية وذلك من أجل تمكينهم من توفير الاحتياجات الأساسية لهم ولأسرهم بأنفسهم.

الاتحاد