أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ماضية في تطوير القطاع الصحي وتعزيز خدماته والارتقاء به حتى يصل الى المستويات المرجوة من الجودة والتميز إقليميا وعالميا، مشيراً سموه إلى أن ذلك يتحقق بتطوير الكوادر الطبية كونها رأس المال الحقيقي لهذا القطاع وغيره من القطاعات الحيوية من خلال تطوير مهاراتهم ومعارفهم وإكسابهم المزيد من الخبرات والتدريب المتواصل في أرقى المراكز الطبية العالمية وبما ينسجم ورؤية التنمية الشاملة للدولة التي تعتمد على الإنسان كمحرك رئيسي لهذه التنمية. جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر البطين مساء أمس وفد الأطباء العاملين في القطاعات والمؤسسات الصحية الحكومية والعسكرية والخاصة بالدولة يرافقهم قدامى الأطباء ممن أسسوا مراكز طبية وقدموا خدمات علاجية منذ بدايات اتحاد دولة الإمارات والذين قدموا التهنئة لسموه بشهر رمضان المبارك. حضر المقابلة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
وتبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التهاني والتبريكات مع الأطباء والمسؤولين من القيادات الصحية.. داعين الله عز وجل أن يعيد هذا الشهر الكريم على دولة الإمارات العربية المتحدة بمزيد من الخير والبركة والتقدم والأمن والأمان وعلى شعب الإمارات الوفي بالرخاء والرقي في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأن يديم على صاحب السمو رئيس الدولة موفور الصحة والعافية.
وأكد سموه أهمية بناء الشراكات بين مؤسساتنا الطبية ونظيراتها من المراكز والهيئات المتقدمة في العلوم الطبية والعلاجية والتي من شأنها الارتقاء بمستويات الخدمات والمهارات والإمكانيات الطبية والصحية للكوادر البشرية العاملة في الحقل الطبي.
وثمن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان جهود وخدمات الأطباء الذين أمضوا فترات طويلة وهم يسهمون في تقديم الخدمات العلاجية في الدولة وكانت لهم بصماتهم الخاصة اجتماعيا وطبيا معربا سموه عن سعادته بلقائهم ومواصلتهم أعمالهم في الدولة.
وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى أن القطاع الصحي وصل إلى مستويات مهمة من التقدم والتطور وانتشار المراكز الصحية في جميع أرجاء الدولة لكن طموحاتنا لهذا القطاع أكبر بكثير من أجل أن يتبوأ المكانة المرموقة جودة وتميزاً على مستوى المنطقة والعالم.
كما ثمن سموه، خلال حديثه مع الأطباء والطبيبات، الجهود التي يبذلونها في مهنتهم النبيلة التي تجسد الإنسانية والرحمة وإسهاماتهم في توفير الرعاية الصحية لجميع المواطنين والمقيمين.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «نحن ندرك أن مهنة الطب ليست بالسهلة ولا البسيطة ليس لصعوبة دراستها وممارستها ولكن لرسالتها الإنسانية النبيلة وما يحمله الطبيب الناجح من إيمان عميق بمسؤوليته العظيمة تجاه مرضاه والتخفيف من معاناتهم من الأمراض إضافة إلى الصبر والحلم في تعامله مع المرضى والمراجعين وتفهم أوضاعهم وحالاتهم المرضية وقدرته على بث روح الأمل والتفاؤل في نفوسهم وزرع الثقة بقدرتهم على تجاوز آلامهم ومعاناتهم».
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ثقته بقدرة أبناء الإمارات على التميز وإضافة المزيد من المكتسبات والإنجازات إلى سجل الوطن في المجالات كافة وبشكل خاص في القطاع الطبي الذي كشف عن إبداعات وطنية مهمة نفتخر بها ونعتز بعطاءاتها متمنياً سموه للأطباء والقيادات في القطاع الطبي مزيدا من النجاح والتوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية وبما يرسخ دولة الإمارات وجهة مفضلة لتلقي العلاج والخدمات الطبية الراقية على مستوى المنطقة.
من جانبهم أعرب الأطباء عن سعادتهم بلقاء سموه والتحدث معه حول شؤون القطاع الطبي مثمنين حرص قيادتنا الحكيمة على تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يمس حياة الناس وصحتهم معاهدين سموه على مواصلة تقديم أفضل الخدمات العلاجية والاستمرار في نهج التميز والارتقاء بالعمل المهني الطبي والعلاجي الى مستويات أفضل.
حضر اللقاء معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع ومعالي الدكتور مغير خميس الخييلي رئيس هيئة الصحة بأبوظبي ومعالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي والدكتورة مها بركات المديرة العامة لهيئة الصحة بأبوظبي والدكتورة أمنيات الهاجري مدير دائرة الصحة العامة والبحوث في هيئة صحة أبوظبي وعدد من المسؤولين.

الاتحاد