لك الحمدُ يا ربي

لكَ الحمدُ يا ربي لكَ العزُّ والمجدُ

علىَ كلِّ شيءٍ في الوجودِ لكَ الحمدُ

من الضِّدُّ للرحمن ربي وخالقي

إذا حان ميعادُ الحسابِ من الضِّدُّ

وما المَدُّ إلاَّ منهُ جوداً ورحمةً

فمنْ جودهِ الجودُ المضاعفُ والمَدُّ

لهُ العهدُ منِّي أنْ أوَحِّدَ ذكرهُ

بتوحيدهِ ما عشتُ قدْ ثَبَتَ العهدُ

لكَ الحمدُ ربيِّ عنْ كتابٍ وملَّةٍ

بها يهتدي إنْ زاغَ عنْ نَهجهِ العَبْدُ

لكَ الحمدُ والشُّكْرُ المضاعفُ كُلَّما

بدا شارقٌ يا منْ لهُ الحَلٌ والعَقْدُ

عليكَ رجائي واتِّكالي ومرجعي

أبوءُ بذنبي حينما الأمرُ يشتدُ

فلاَ تُبعدنِّي عنكَ يا سامعَ الدُعا

إليكَ مفَرِّي منكَ نَحوَكَ أرتَدُّ

فكنْ لي مُجيراً أنتَ حَسبي وليسَ لي

سوىَ بابكَ المفتوح إنْ جَهِدَ الجُهدُ

وما عملي إلاَّ بتوحيدِ خالقي

كفاني إيماني بهِ وكفىَ الحمدُ

ومنْ يَتَّكلْ يلقَ التَّوَكُلَ عِصمَة

ومنْ يتواكلْ فاتَهُ الخيرُ والوَعدُ

وحقِّكَ

وحَقِّكَ إستَحَقَّ لكَ السُّجودُ

ومِنكَ الجودُ يَعبُدُكَ الوُجودُ

وحَقِّكَ ما لمُلكِكَ منْ شَريكٍ

لكَ التَّوْحيدُ وَحدَكَ يا وَدودُ

وحَقِّكَ أنتَ غَفَّارُ الخطايا

وعَفوُكَ ما لَهُ أبَداً حُدودُ

شَهدنا أنّكَ الصَّمَدُ المُزَكَّىَ

بما شَهِدَتْ ملائِكُكَ الشُّهودُ

عِبادُكَ نحنُ فأنظرْ يا إلهي

برحمتكَ العظيمةِ إذّ تَجودُ

بحمدكَ تلهجُ الأصواتُ شُكراً

وقدْ غرِقَتْ منَ الدَّمع الخدودُ

وتُعطي السائلينَ بغيرِ حَدٍّ

ولوْ كَثُرَتْ ببابكمُ الوُفودُ

إلهي أنتَ وَحدَكَ لا شَريكُ

إليكَ إذا دَهيَ خطَرٌ نَعودُ

كتابُكَ لي دليلٌ أقتَديهِ

إليهِ الوِرْدُ إنْ وَجَبَ الوُرودُ

ومُلكُكَ دائمٌ لا يعتريهِ

زوالٌ حُقَّ للمُلْكِ الخُلودُ

وأنتَ اللهُ ما لكَ منْ شّبيهٍ

ومنْ وافاكَ وافاهُ السُّعودُ

البيان