استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس في قصر البطين الطلبة الأوائل والمتفوقين في نتائج الصف الثاني عشر على مستوى الدولة، والطلبة المتفوقين التابعين لمجلس أبوظبي للتعليم وتعليم الكبار وطلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية يرافقهم ذووهم من أولياء الأمور وعدد من المعلمين والقيادات التربوية من مختلف المناطق التعليمية في الدولة.
حضر اللقاء، الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الطلبة المتفوقين على ما حققوه من نتائج متميزة في مسيرتهم العلمية.
وقال سموه: «أنا جداً سعيد اليوم أشوف عيالنا، ولما أقول عيالنا يشمل الجميع عيالنا الإماراتيين وعيالنا المقيمين في الإمارات، إحنا نعتبركم عيالنا».
وأعرب سموه عن شكره وتقديره لأولياء أمور الطلبة على حرصهم وعنايتهم ودورهم في حث أبنائهم على بذل الجهد والوقوف إلى جانبهم في السعي نحو التحصيل العلمي والمثابرة والتفوق الدراسي.
وقال سموه: «أنتم تمثلون نوعية مهمة.. نوعية تبني الأمم، الأمم تبنى بالنوعية وبالكفاءة وليس بالكم.. فأنتم القدوة الحسنة».
كما أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن سعادته بتحقيق هذه النتائج المشرفة التي تعكس مدى الاهتمام والوعي لدى الطلبة وذويهم في أهمية العلم والتفوق فيه، مشيداً سموه بدور الأسرة في خلق البيئة المناسبة لأبنائها وزرع حب التحدي فيهم والإصرار على تحقيق المراكز الأولى.
وفي هذا السياق، ذكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمام الحضور نموذجاً مشرفاً للأسرة الإماراتية المتفانية والمخلصة والحريصة على أداء الواجب من المؤسسة العسكرية، حيث أشار سموه قائلاً: «يجلس بجانبي العسكري محمد الطنيجي، محمد يشتغل في القوات المسلحة في أحد ألوية القوات البرية وبالصدفة اكتشفنا أنه هو وأبناؤه الثلاثة يؤدون واجبهم الوطني سوياً في ميادين الشرف والعز، إلى جانب إخوانهم من حماة الوطن، طبعاً هذه النوعية جميلة من عيالنا الإماراتيين التي عندها غيرة، عندها حرص على بلادها، يحبون يرفعون علم بلادهم بشكل مشرف، هذه النوعية مثلكم التي نفتخر بها والتي دائماً ترفع راية الإمارات بالعز والفخر، ترفع راية الإمارات المشرفة».
وحيا سموه هذه الروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء الإمارات في كافة ميادين الواجب، معرباً سموه عن اعتزازه بهذه النماذج المشرفة وبأمثالهم من الحريصين على رفعة وطنهم وعلو شأنه.
وأكد سموه أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تولي التعليم والمتفوقين فيه أهمية أساسية باعتبار الكوادر البشرية المتفوقة علمياً هم قاطرة الإبداع والابتكار والطموح والتطور الحضاري والإنساني، مشيراً سموه إلى أن الاحتفاء بهذه الكوكبة المتميزة والطموحة هو واجب تجاه بناة المستقبل لتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والعطاء وترسيخ قيم التميز والتفوق في المنظومة التعليمية.
وطالب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الطلبة المتفوقين بمواصلة هذا الطريق والسعي دائماً لبلوغ التميز والمراكز الأولى والعمل الجاد في تعزيز هذا التفوق وتطويره باكتساب المزيد من المهارات وتحقيق أفضل المستويات في العلم والمعرفة كما حثهم على دعم مسيرتهم العلمية بالدراسات والبحوث وصقل خبراتهم ومهاراتهم بمزيد من المطالعة والتجربة والمثابرة في تحصيل العلوم والمعارف.
كما توجه سموه بالشكر والتقدير إلى المعلمين باعتبارهم مشاعل العلم والحضارة الإنسانية في الماضي والحاضر والمستقبل. وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: «نشد على أيدي معلمي الأجيال الأجلاء في مراحل التعليم كافة ونعبر عن ثقتنا بهم وبأنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، بما يدركونه من وعي كامل بالموقع المحوري للتعليم في تجربتنا التنموية الرائدة».
وأشار سموه إلى أن ما يقوم به المعلم أو المعلمة ليس مجرد أداء مهنة أو وظيفة، وإنما هو رسالة حضارية تتوقف عليها مصائر الأمم ومكانتها على مسار التقدم العالمي..معبرا سموه عن اعتزازه بدور المعلم في إعداد الأجيال المتعلمة الواعية والمحبة لوطنها الواثقة بنفسها وقدراتها.
وتبادل سموه مع الطلبة وأولياء أمورهم والمعلمين التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان كما تبادل معهم الأحاديث حول طموحاتهم المستقبلية وتطلعاتهم في خدمة وطنهم ومجتمعهم.
من جانبهم، أعرب الطلبة وذووهم عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه للتعليم وتطويره واهتمامه بالطلبة ورعايتهم لتبوء المراكز الرفيعة، مثمنين متابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لأبنائه الطلبة وتقديمه كافة الإمكانيات والتسهيلات لهم في سبيل بلوغ مراتب متقدمة علمياً.
حضر اللقاء، معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي، ومعالي الدكتور علي راشد النعيمي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم وعدد من القيادات في القطاعات التعليمية في الدولة.

الاتحاد