اختار البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي في قفزة إلى المجهول توجه ضربة قوية للمشروع الأوروبي ولرئيس وزرائهم ديفيد كاميرون.
وكان كاميرون أول ضحايا هذه النتيجة. فقد أكد أنه سيستقيل من منصبه بحلول شهر أكتوبر المقبل بعد أن أيد البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري أمس الخميس.
وأضاف كاميرون، للصحفيين أمام مقر إقامته في داونينج ستريت “لا أعتقد أنه سيكون من الملائم لي أن أمسك بدفة قيادة البلاد إلى وجهتها المقبلة”.
وبموجب النتيجة الرسمية لنتائج الاستفتاء التاريخي وأعلنت نتائجه صباح اليوم، فإن 52% من الناخبين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد فيما لا يزال يتعين فرز عدد ضئيل جدا من الأصوات. وشهد الاستفتاء نسبة مشاركة كبرى بلغت 72,2%.
وفيما أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على الحفاظ على وحدة أعضائه ال27، اعتبرت ألمانيا أن هذا القرار يشكل “يوما حزينا” لأوروبا.
وأظهرت النتائج دولة منقسمة حيث صوتت لندن واسكتلندا وإيرلندا الشمالية لصالح البقاء، فيما صوتت شمال انكلترا أو ويلز للخروج.
ورغم التهديدات بكارثة اقتصادية كان تحدث عنها المعسكر المؤيد للبقاء في الاتحاد والمؤسسات الدولية، فضل البريطانيون تصديق الوعود باستعادة استقلاليتهم إزاء بروكسل ووقف الهجرة من دول الاتحاد الأوروبي والتي كانت المواضيع الرئيسية في الحملة المضادة.
وقرروا الانحساب من مشروع انضموا إليه في العام 1973 بعد أن رأوا فيه بشكل أساسي سوقا موحدة كبرى، لكن بدون الخوض في المشروع السياسي.
وقال زعيم حزب “يوكيب” المناهض لأوروبا نايجل فاراج إنه بدأ “يحلم ببريطانيا مستقلة”، مؤكدا أن النتيجة تشكل “انتصارا للأشخاص الحقيقيين والناس العاديين”.

الاتحاد