فور الإعلان عن نتيجة الاستفتاء بشأن عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، التي جاءت لصالح الخروج، ارتفعت أصوات عدة في اسكتلندا وأيرلندا الشمالية تطالب بتنظيم استفتاء على الانفصال عن المملكة المتحدة.
وكانت نيكولا استروجين، رئيسة وزراء اسكتلندا، زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي أعلى هذه الأصوات، حين أعلنت أنها ناقشت الأمر مع مجلس الوزراء، بل وستطرحه أيضا على البرلمان لمناقشته.
ولكن المشكلة التي تواجه استروجين حاليا هي التوقيت والإطار الزمني، فحزبها أولا لا يحظى بالأغلبية في برلمان اسكتلندا، فضلا عن الأغلبية التي يتمتع بها المحافظون في برلمان لندن، الذي يجب أن يصادق على الاستفتاء قبل المضي قدما في إجراءاته.
علاوة على ذلك فإن الاضطراب الذي تعيشه الحكومة المركزية في لندن حاليا يجعل من الصعب الدخول في مفاوضات ومناقشات معها بشأن الاستفتاء وشروطه.
معنى ذلك أن استروجين ستحتاج إلى الانتظار إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة في 2020، لكي تتمكن من التفاوض على أرضية صلبة مع حكومة مستقرة في لندن حول الاستفتاء.
وحتى إذا نجحت استروجين في تجاوز هاتين العقبتين ونجحت في الدعوة للاستفتاء أسرع من ذلك، فسيكون عليها في هذه الحالة أن تواجه استطلاعات الرأي التي تؤكد أن الاسكتلنديين وبأغلبية كبيرة باتوا لا يؤيدون الانفصال عن المملكة المتحدة، حتى لو جاءت نتيجة الاستفتاء لصالح الخروج.
لكن هذا لا ينفي على أي حال أن الاستفتاء سيجري على الأرجح ولكن متى وكيف؟.. هذان هما التساؤلان المهمان.
سكاي نيوز