عبّرت الإمارات عن الاستياء والقلق الشديدين إزاء استمرار تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الانتهاكات المنهجية التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الحقوق والحريات العامة للشعب الفلسطيني وإجهاض أية مبادرة سلمية في المستقبل، وحضت المجتمع الدولي على إنقاذ حل الدولتين والعمل على التوصل إلى انطلاقة جديدة وجدية لإحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.
وأعلن المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير عبيد سالم الزعابي انضمام دولة الإمارات إلى بيانات كل من المجموعة الإسلامية والعربية ودول مجلس التعاون للتعبير عن الاستياء والقلق الشديدين إزاء استمرار تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بسبب الانتهاكات الجسيمة والمنهجية التي تقوم بها السلطة القائمة بالاحتلال وما يترتب على ذلك من انعكاسات سلبية على الحقوق والحريات العامة للشعب الفلسطيني وإجهاض أية مبادرة سلمية في المستقبل.
وشدد الزعابي، خلال كلمة الدولة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في إطار النقاش العام بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى، على أن إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال ملزمة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبالتحديد اتفاقية جنيف الرابعة، بحماية المدنيين الواقعين تحت سيطرتها، «إلا أن إسرائيل لا تزال بتواطؤ مع حلفائها تواصل عدوانها في دولة فلسطين المحتلة..
وارتكاب أبشع الجرائم من خلال قتل المدنيين الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وتدمير ممتلكاتهم، واتباع سياسة التطهير العرقي وسياسة تهويد الـقدس وفرض العقاب الجماعي دون تمييز والتوسع الاستيطاني وعمليات الإزالة والعنف والتحريض، وهي سياسات تكشف بجلاء أن الآفاق التي فتحتها أوسلو في عام 1993 عرضة لأن تتلاشى بشكل خطر».
وأضاف الزعابي أنه ما دامت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تتعالى على القانون، وبذلك تفلت من العقاب نتيجة الحماية المطلقة التي تتمتع بها، وما دامت ترفض أي حل من شأنه أن يعيد السلم والأمن في المنطقة، فإنه من الصعب للجهود الدولية أن تتوصل إلى تسوية الصراع ما لم تلتزم إسرائيل بإنهاء احتلالها لدولة فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة الأخرى، والرجوع إلى طاولة المحادثات الجدية دون شروط مسبقة.
وأكد أن دولة الإمارات تحض المجتمع الدولي على بذل كل الجهود لإنقاذ حل الدولتين والعمل على التوصل إلى انطلاقة جديدة وجدية لإحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط. وأعرب عن ترحيب دولة الإمارات بانضمام دولة فلسطين إلى العديد من الاتفاقيات الدولية خلال السنتين الماضيتين، وهي تعمل على تشجيعها على المضي قدماً في هذا الاتجاه، باعتبار أن التمسك بالقانون هو أساس الشرعية الدولية والوسيلة المثلى للنضال السلمي، وأن هذا الانضمام سيعزز مكانة دولة فلسطين على الصعيد الدولي ويسهم في الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني..
كما ترحب دولة الإمارات باعتراف عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين، وتعرب عن أملها بالحصول على اعترافات أخرى، خاصة أن العديد من المجالس البرلمانية الأوروبية قدمت توصيات بأن تعترف حكوماتها بدولة فلسطين.
ثمن السفير عبيد سالم الزعابي الجهود الدولية وغيرها من المبادرات الإقليمية الرامية لحل القضية الفلسطينية، مجدداً دعم دولة الإمارات لمبادرة السلام العربية، لكونها فرصة تاريخية لإنهاء النزاع وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
البيان