أصدر القضاء الًبحريني أمس الاثنين أحكاماً بالسجن تراوح بين ثلاثة أعوام و15 عاماً، وإسقاط الجنسية عن خمسة مدانين بصلاتهم مع تنظيمات إرهابية في قضيتين منفصلتين.
وصرح المحامي العام أحمد الحمادي رئيس نيابة الجرائم الإرهابية بأن المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة قد أصدرت حكماً أمس عن تهم المشاركة في أعمال جماعة إرهابية والتفجير والحرق تنفيذاً لغرض إرهابي، بمعاقبة المتهم الأول بالسجن لمدة عشر سنوات، وبمعاقبة المتهم الثاني بالسجن لمدة ثلاث سنوات وبإسقاط الجنسية عن كلا المتهمين وبمصادرة المضبوطات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه بتاريخ 22/‏01/‏2016م ورد بلاغ إلى مديرية المحافظة الشمالية عن إحداث تفجير والحرق تنفيذاً لغرض إرهابي بمنطقة القدم، وعلى إثر ذلك أجريت التحريات الأمنية وتوصلت إلى قيام الجماعة الإرهابية «تيار الوفاء الإسلامي» بارتكابها من خلال اثنين فتم القبض على الأول والتعميم على الآخر.
واستندت النيابة العامة في التدليل على ثبوت التهم في حقهم إلى الأدلة القولية ومنها شهود الإثبات والأدلة الفنية واعتراف المتهم الأول الذي أحالته محبوساً إلى المحكمة الكبرى الجنائية الدائرة الرابعة مع الأمر بالقبض على المتهم الثاني الهارب، وقد تداولت القضية بجلسات المحكمة بحضور محامين المتهمين ومكنتهم من الدفاع وإبداء الدفوع القانونية، ووفرت لهم جميع الضمانات القانونية، وقضت بعد ذلك بحكمها سالف البيان.
وفي قضــية أخرى، قضت المحكمة الجنائية البحرينية الكبرى بالسجن 15 ســـنة وإسقاط الجنسية عن المتهمين بالانضمام إلى تنظيم «سرايا المختار» الإرهابي وحيازة وإحراز واستعمال مفرقعات وأسلحة دون ترخيــص تنفيـــذا لغـرض إرهابي، بجانب محاولة إحداث تفجيرات، وجمع أموال لجماعة إرهابية لتنفيذ أهداف إرهابية، حيث قضت بالسجن 15 سنة لثلاثة متهمين وتغريم المتهم الثاني بمائتي ألف دينار وإسقاط الجنسية عن جميع المتهمين ومصادرة المضبوطات.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أن النيابة العامــة تلقــت بـلاغا من الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بشأن انضمام المتهمين الثاني والثالث إلى ما يسمى بتنظيم «سرايا المختار» الإرهابي وتنفيذ أجندات التنظيم داخل البحرين وأنهما يتلقيان التعليمات والتوجيهات من قبل قيادة التنظيم من خارج البلاد، كما أظهرت التحريات أن المتهمين الثاني والثالث يقومان بتوفير دعم لوجستي وإمداد عناصر التنظيم في مختلف مناطق البحرين بمواد والأدوات اللازمة بجانب العبوات المتفجرة لتنفيذ عملياتهم الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، إنه «لا مجال اليوم للتساهل مع من يُحاول عرقلة المسيرة ولن نسمح لأحد أن يخلق لنا تحدياً داخلياً».
وقال سموه «إن الإجراءات التنظيمية واجبة فلا تتحمل أية دولة اليوم تبعات زعزعة استقرارها، وخطر ذلك على مسارها التنموي والاقتصادي ويكفيها ما تواجهه من مخاطر خارجية».
وأعرب، خلال استقباله أمس علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين بالمملكة، عن الأسف لبعض المواقـف تجاه الأحداث في المنطقة والتي تعكس نظرة غير حيادية للأمور، أو عدم إدراك لحجم الخطر الإرهابي الذي يتهدد أمن واستقرار بعض دول المنطقة.
وأكد أن التجارب التي مرت بها مملكة البحرين صقلت أبناءها قوة وزادتهم صلابة وقدرة على التصدي لأي محاولات لتقويض أمن الوطن واستقراره.
وأشاد بما يتمتع به شباب وشابات البحرين من وعي بكل ما يدور من حولهم وبما يبدونه من حرص على المشاركة بشكل إيجابي في كل عمل غايته تقدم الوطن وتطوره في الحاضر والمستقبل، لافتاً إلى أن الحكومة وفرت الأسباب كافة التي تحفز على الشباب الإبداع والتميز والاستزادة من العلم والمعرفة لصناعة جيل قادر على حمل لواء النهضة والتنمية.

الاتحاد