شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه مساء امس المحاضرة الرمضانية السادسة بعنوان ” التحول الرقمي ..أين موقعنا ” التي ألقاها السيد محمد العبار رئيس مجلس ادارة شركة اعمار.
كما شهد المحاضرة سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي في أبوظبي وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين.
واكد العبار خلال المحاضرة ضرورة ان ينتقل العرب من موقف المستهلك الى موقف المنتج للمادة الرقمية التي اصبحت اليوم مسيطرة على الواقع وتتجه نحو ادارة كل شيء ابتداء من توصيل مختلف الطلبات الى المنازل مرورا بالاستثمار في الفنادق وغيرها من المشاريع الكبيرة الاخرى.
وقال ان الامارات بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة تقدمت كثيرا في هذا التوجه مقارنة بالدول العربية الاخرى.
وكشف في هذا الصدد عن ان الامارات ستشهد نهاية العام الحالي افتتاح مؤسسة للتجارة الالكترونية والنظام المصرفي والاعمال اللوجستية بما يمكنها من حجز موقع متقدم في التجارة الدولية الالكترونية.
ولفت الى ان من شروط اللحاق بالركب العالمي الرقمي الاهتمام بالتعليم وتطويره وجودته وسرعة الاستثمار فيه كسبا للوقت وتطوير القوانين وتوفير البنية التحتية ..مشيرا الى ان الامارات من اولى الدول العربية التي تنفذ هذه الشروط.
ثم اورد العبار العديد من الاحصاءات والارقام والنسب المتعلقة بالاستخدامات الالكترونية .. مشيرا الى ان الامة العربية هي اكبر امة من حيث مشاهدة اليوتوب/14/ مليون ونصف مليون ساعة سنويا مايشكل اعلى نسبة في العالم .
واضاف ان حجم تجارتها الالكترونية يقل عن /1/ في المائة في مقابل /9 الى 10/ في المائة بالنسبة لاوروبا والولايات المتحدة ” اي/7/ مليارات دولار مقابل /600/ مليار درهم عالميا “.
وفيما يتعلق بحجوزات الطيران اشار العبار الى ان /90/ في المائة منها يتم الكترونيا اما حجوزات الفنادق الالكترونية فتبلغ /70/ في المائة .
واوضح ان مؤسسة بوكينج دوت كم التي تعمل في مجال الحجوزات تأخذ /25/ في المائة من قيمة الحجز بينما يبلغ نصيب صاحب الفندق / 7/ في المائة .
وأشار الى أن المؤسسات الفندقية الأمريكية تدفع /25/ في المائة للبوكينج دوت كوالتي أصبحت تمتلك معلومات كثيرة عن حياة نزلاء هذه المؤسسات وتوجهاتهم ورغباتهم وخططهم السياحية .
وقال ان ذلك يعني ان وسائل التواصل الاجتماعي اصبحت ضرورية واساسية للحياة اليومية ولمتابعة الاخبار التي تبلغ نسبة متابعتها عبر الموبايل /25/ في المائة و/24/ في المائة عبر التلفاز بينما تشكل متابعة الصحف /4/ في المائة فقط .
وعلق على ذلك بان مؤسسته الغت ارسال اعلاناتها الى الصحف والمجلات الاجنبية التي تأخذ عن الاعلان الواحد /50/ الف دولار ليطلع عليه /200/ الف شخص بينما يكلف الامر الكترونيا “عبر البلوجرز” خمسة الاف دولار ويشاهده خمسة ملايين مشاهد .
وضرب عدة أمثلة لشركات ومواقع الكترونية مثل جوجل و أمازون وايبيك ونت فليكس وغيرها كالتي توصل البضاعة الى الزبون في منزله وتلك التي فتحت متاجر عبر التواصل الاجتماعي واستطاعت كسب زبائنها في المنطقة العربية وغيرها.
وتوقع ان يكون مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي تجاريا بحتا .. مشيرا إلى أن “الواتس اب” التي لديها زبائن كثر ربما تصبح أكبر مصرف واكبر مجمع تجاري في العالم.
وأضاف ان /180/ من الشركات الامريكية التي تبلغ قيمتها أكثر من مليار اصبح نموها السنوي /30/ في المائة وتعرف كل شي عن زبائنها وتسيطر على البيانات والاقتصاد .
كما اشار الى انه على المستوى العربي تزايدت طلبات الوجبات والملابس وغيرها عبر الانترنيت بمعدل /11/ مليون سنويا ونسبة حجوزات الفنادق الكترونيا بلغت /50/ في المائة من خلال بوكينج دوت كم.
وقال العبار إن هذه المؤسسات الالكترونية حول العالم أصبحت تسيطر على الاقتصاد كما هو الحال في الصين حيث مؤسسة ويتشات هي “واتس آب” متقدم مسيطر على الاقتصاد الوطني .
واقترح في ختام المحاضرة أن يستثمر كل شخص بما نسبته /5/ في المائة من دخله في المؤسسات العربية حتى يستطيع أن يعيش في وضع أفضل مما هو عليه.
ثم رد على الأسئلة متوقعا أن /200/ مليون عربي سيستخدمون الانترنيت بحلول عام 2018 وان بعض الدول العربية مثل الإمارات ستكون في مستوى الدول المتقدمة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا.
وأكد أن ذلك سيتم فقط بالاستثمار في التعليم واستخدام المؤسسات التكنولوجية والأوعية الاستثمارية البسيطة للشركات الصغيرة.
وقال إن بعض الشركات الامريكية بدأت الاستثمار بمبلغ بسيط يقدر بنحو /25/ الف دولار ثم تطورت وأصبح لها سمعة عالمية.
وأكد العبار أهمية أن تحتضن الإمارات المؤتمرات والندوات الدولية وان ينتشر التسويق والدعاية والاعلان في كل شركة وكل جامعة وان يستثمر كل فرد /5/ في المائة من راتبه في ذلك.
كما رد على سؤال حول بناء “مول” مركز تجاري كبير جديد في دبي في الوقت الذي يتجه الأمر نحو الوسائط التكنولوجية ملاحظا أن الإنسان يحب بطبعه الحركة والتجول والشراء والعلاقة المباشرة مع البائع وان ذلك لن يختفي بل سيقل .
وعلى سؤال اخير حول العلاقة بين العالم الرقمي وفرص العمل أكد المحاضر أن التوجه الرقمي للعالم يوفر /7/ في المائة من الوظائف في الولايات المتحدة الامريكية وانه يمكن أن يصل الى /15/ في المائة في الامارات.

وام