قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، إن مدمرة أميركية اقتربت على نحو خطير من سفينة حربية روسية في البحر المتوسط يوم 17 يونيو، معربة عن احتجاجها على ما وصفته بأنه انتهاك صارخ من جانب البحارة الأميركيين لقواعد تجنب الاصطدام في البحر.
وقالت الوزارة إن الحادث شمل السفينة الأميركية “يو.إس.إس جريفلي” والفرقاطة البحرية الروسية “يوروسلاف مودري”.
وأضافت أن “جريفلي” اقتربت على نحو خطير من السفينة الروسية إلى مسافة 60-70 مترا وعبرت من أمامها من ناحية الميناء.
وأوضح البيان الروسي أنه وقت وقوع الحادث كانت السفينة الروسية في المياه الدولية في شرق البحر المتوسط حيث كانت تبحر بهدوء ومن دون إجراء أي مناورات خطرة. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من واشنطن.
وتبادل الجيشان الأميركي والروسي الاتهامات في حوادث مماثلة وقعت بينهما خلال الشهور الأخيرة بحرا وجوا ما يذكر بأسلوب اتبع وقت الحرب الباردة.
وفي أحد الحوادث، قال الجيش الأميركي في إبريل الماضي إن طائرات حربية روسية من طراز (سوخوي 24) أجرت محاكاة هجومية قرب المدمرة البحرية الأميركية (يو.إس.إس. دونالد كوك) في بحر البلطيق. ووصف أحد المسؤولين هذا الحادث بأنه أكثر العمليات عدوانية في التاريخ الحديث.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري حينئذ إن سلوك الطيارين الروس كان طائشا وتحريضيا وخطيرا مضيفا أنه “وفقا لقواعد الاشتباك، كان من المحتمل إسقاط تلك الطائرات”.
وقال وزير الدفاع الروسي -الذي يوتره النشاط الزائد لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قرب الحدود الروسية- إن الحادث الأخير “يظهر أن البحارة الأميركيين هم الذين يسمحون لأنفسهم بنسيان المبادئ الأساسية للإبحار الآمن ولا يفكرون في العواقب النهائية لهذه المناورات الخطرة في المناطق كثيفة الملاحة”.

الاتحاد