أكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، أن كل شخص في العالم عليه مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه مرضى السرطان، معتبرة أن العالم أجمع وبمختلف فئاته وشرائحه مطالب بالتزام إنساني جاد ومتواصل لتخفيف معاناة وآلام الأطفال المصابين بالسرطان.
وقالت سموها: “مهما بلغ حجم المال المقدم فإنه لا يساوي شيئاً مقابل بسمة ترتسم على وجه طفل بلغ الصحة والعافية بعد أن أتعبه وأرهقه المرض، ولذلك فإننا نضع ملف أطفال السرطان دوماً على سلم أولوياتنا واهتماماتنا ولن ندخر أي جهد في سبيل أن ينعم جميع أطفال العالم ببيئة صحية أفضل يستمتعون فيها بطفولتهم”.
جاءت تلك التصريحات بمناسبة تفعيل مستشفى سرطان الأطفال “57357” في العاصمة المصرية القاهرة- نظام أرشفة الصور والاتصالات “باكس” والذي مولته سموها.
وثمنت سمو الشيخة جواهر القاسمي التجربة الرائدة للمستشفى في تفعيل الدور المجتمعي المصري والعربي لدعم مرضى السرطان والاستراتيجية المتبعة من قبل إدارته للاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة لحماية أرواح الأطفال والتخفيف من معاناتهم.
ولفتت إلى أن نظام “باكس” يساعد في تشخيص ومتابعة الأطفال المصابين بالسرطان ويجعل رحلة علاجهم أدق وأسرع خاصة أن هناك أطفالاً كثيرين يعانون من الآلام الجسدية والنفسية التي يخلفها المرض وتزداد معاناتهم نتيجة عدم توافر أجهزة التشخيص والعلاج الحديثة والتي ينتج بسببها وفاة أكثر من 90 ألف طفل من جملة حوالي 175 ألف إصابة تسجل سنوياً في مختلف أنحاء العالم.
من جهتها، ثمنت إدارة المستشفى الذي يعد أحد أكبر المستشفيات المتخصصة في علاج سرطان الأطفال بأنواعه المختلفة في المنطقة العربية ويقدم خدماته مجاناً لجميع الأطفال المصابين بالسرطان- الدعم الكبير الذي تقدمه سمو الشيخة جواهر والذي أسهم بشكل ملحوظ في تطوير منظومة العمل داخله.
يذكر أن المستشفى افتتح في مايو 2015 قسما خاصا يحمل اسم سموها تقديراً للدعم المادي الذي قدمته لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان، حيث تحمل لافتة القسم اسم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة ومقولتها لأطفال السرطان “أنت بطل قصتك وستبقى دائماً في قلبي يا شجاع”.
يشار إلى أن سمو الشيخة جواهر القاسمي سفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة للاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.
وقال الدكتور شريف أبو النجا مدير المستشفى إن نظام “باكس”، سيسهم في تطوير كفاءات جميع العاملين واكتشاف طرق جديدة في التشخيص والرعاية الصحية إلى جانب تبادل الخبرات مع نظرائهم في هذا المجال داخل وخارج مصر بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ورعايتها الكريمة للمستشفى ومتابعتها لكل المشاريع التي ينفذها بفضل الدعم التي قدمته العام الماضي والذي بلغ 10 ملايين جنيه.
وأوضح أبو النجا أن مشروع نظام “باكس” دخل حيز التشغيل الفعلي بنجاح داخل المستشفى في نوفمبر الماضي، حيث استطعنا توفير خدمات التصوير الشعاعي به ل 45728 مريضاً خلال 40 يوما.

وام