الفجيرة نيوز – بكر المحاسنة .
حتى ساعات الظهيرة، تبدو الشوارع والأسواق في مدينة الفجيرة ومدينة دبا الفجيرة ، هادئة لا أزمات مرورية فيها، كما تكاد تخلو من المارة، إلا من أصحاب المحلات والعاملين فيها. لكنها سرعان ما تنشط ما بعد العصر وقبل موعد الإفطار، حيث يذهب الناس لشراء ما تشتهيه النفس على مائدة الإفطار.
وما قبل الافطار بساعة أو ساعتين، يستمتع الكثيرون بتلك الأجواء، يقضون ما تبقى من الوقت حتى آذان المغرب يتجولون بين المحلات الصغيرة ومراكز التسوق بالمدينة . منهم من يشتري العصائر الرمضانية من محال صغيرة تشتهر بها، وآخرون يشترون الحلويات الاماراتية الشعبية ، ومنهم من يتوجه لشراء الاكلات الاماراتية الشعبية مثل الهريس والبثيف والعرسية وغيرها من الاكلات التقلدية لدى الاهالي ، ومنهم من يتوجه لسوق الخضراوات والفواكه رغبة في قضاء الوقت وشراء مستلزمات المنزل.
المواطن سلطان علي عبيد يقول اتوجه لوسط مدينة الفجيرة ، قبل ساعتين من أذان المغرب، واشتري ما ينال إعجابي من المحلات المنتشرة هنالك، أو ما تشتهيه نفسه من العصاير والحلويات.
أما المطاعم، ومحلات بيع العصائر والحلويات، فتعمل بسرعة شديدة لكي تلبي طلبات جميع الزبائن للحصول على ما يبتغونه قبل الإفطار بقليل، وتستمر حتى الساعة السابعة والنصف.
ويجد الصائمون متعة في التجول، وهم يسمعون أصوات الباعة وضجيج السيارات في الشوارع، يتوجهون لمحلات تشتهر بعراقتها، تبيع كل ما يلزم في رمضان.
ويقول محمد الكعبي الذي جاء من منطقة الغوب قبل موعد الإفطار ان طقوسه اليومية في رمضان تبدأ قبل الإفطار بساعتين، ويستمتع بمشاهدة الناس وهم يشترون حاجياتهم مع أطفالهم، وبعدها يعود إلى بيته محملا بالأشياء اللذيذة التي تفرح عائلته، ويعاود الكرة كل يوم.

أما المشهد بعد الإفطار فهو مختلف رغم ضيق الوقت، كون أذان المغرب يأتي متأخرا، إلا أن كثيرا من الشباب باتت له طقوسهم الرمضانية الخاصة المرتبطة بالشهر الفضيل من باب الترفيه عن النفس وكسر الروتين.ورغبة في قضاء وقت ممتع يحول كثيرون وجهتهم، بعد الإفطار، نحو المقاهي ذات الطابع التراثي والتي تشهد إقبالا واسعا حتى ساعات الليل المتأخرة، كما يتناولون وجبة السحور قبل أن يعودوا للمنزل.