بدأت مدينة آفون التابعة لولاية أوهايو الأميركية إجراءات التقاضي ضد موظفة الاستقبال في فندق “فيرفيلدز”، والتي أبلغت الشرطة عن وجود شخص مشبوه ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، ما نتج عنها إيقاف رجل الأعمال الإماراتي أحمد المنهالي، الأربعاء الماضي.
وأعلن عمدة مدينة آفون، برايان جنسن، في بيان صادر عن مركز مدينة آفون، أن الشرطة انتهت من التحقيقات التي أجرتها في الواقعة، خصوصاً أنها نتجت عن إدعاءات كاذبة من موظفة الاستقبال في الفندق، أليكسس، البالغة من العمر 22 عاماً، وتم تحويل ملف القضية إلى مكتب المدعي العام.
وأوضح البيان، الذي حصلت “الإمارات اليوم” على نسخة منه أن المدعي العام قد يلجأ إلى اتخاذ إجراءات أخرى، والاستعانة بهيئة محلفين في القضية للاطلاع على مجريات التحقيق والأوراق المتعلقة بالقضية لتحديد ما إذا كانت ستباشر الدعوى ضد الموظفة التي أدلت بالمزاعم الكاذبة.
وأكد جنسن في البيان أن عناصر الشرطة كانت ستتعامل مع المنهالي بطريقة مختلفة لو أنها حصلت على معلومات أكثر دقة، وخصوصاً أنهم ظنوا أنه يشكل خطورة على المنطقة، إذ إن المعلومات التي وصلتهم أنه ينتمي إلى تنظيم “داعش” الإرهابي ويتحدث لغة غريبة، إضافة إلى أنه يمتلك عدة هواتف يتحدث منها.
وأوضح جنسن خلال الاجتماع الذي عقدوه بعد الحادثة، أنهم سيراجعون الإجراءات المتخذة، وسلوك الشرطة أثناء تلقي البلاغات ووقت المداهمة، كما أنهم سيحاولون تحسين أداء الشرطة في التعامل مع الأشخاص الذين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بطلاقة.
إلى ذلك، أكدت تقارير إخبارية أن فندق “فيرفيلدز” التابع لسلسة “ماريوت العالمية، قد أنهى خدمات موظفة الاستقبال، أليكسس، والتي أرسلت رسالة لعائلتها تبلغهم بوجود شخص بتصرف بشكل مشبوه داخل الفندق، وأنها مرعوبة من وجوده، ما دفع شقيقتها ووالدها إلى تقديم بلاغات للشرطة عن الواقعة والتي تفيد بوجود “شخص ينتمي إلى تنظيم (داعش) الإرهابي”.
وكان رجل الأعمال الإماراتي، أحمد المنهالي، 41 عاماً، تعرض، الأربعاء الماضي، للاعتقال من قبل عناصر شرطة مدينة آفون التابعة لولاية أوهايو الأميركية، وتفتيشه للعثور على أدوات خطرة، ورمي هواتفه، نتيجة بلاغ كاذب عن انتماء المنهالي لتنظيم “داعش” الإرهابي قدمته موظفة فندق “فيرفيلدز” الذي كان يزوره بحثاً عن غرف شاغره له ولزوجته، قدمته بناءً على ارتدائه الزي الوطني “الكندورة” وتحدثه باللغة العربية أثناء تواجده في بهو الفندق.

الامارات اليوم