قدّم عدي حجازي قبل أيام عملاً قارب بين العناصر التقنية والفنية والأدائية بُث على الهواء مباشرة من مسرح أسامة المشيني في عمّان إلى متابعي صفحته الشخصية على «فيس بوك» تناول تضحيات الجنود الأردنيين على الحدود.
ارتكز العرض ومدته 18 دقيقة «مونودرامية» على جوانب إنسانية خالصة وازنت بين مساعدة اللاجئين السوريين من جهة والحفاظ على أمن واستقرار البلاد من ناحية أخرى وذلك من خلال تقمّص أدوار الطفل والشاب والأب وأفراد من الجيش فضلاً عن طرح تساؤلات جدلية.
وقال حجازي ل«الخليج»: بدأت الفكرة قبل أسبوع من تنفيذها أردتُ من خلالها ذهاب المسرح إلى الجمهور في بيوتهم لاسيما الذين لم يعتادوا حضور العروض وذلك عبر استخدام إيجابي للتواصل الاجتماعي الإلكتروني واستغلال خدمة جديدة أضيفت على «فيس بوك» مؤخراً تتيح ذلك.
أضاف: تدرّبت في منزلي ضمن محافظة إربد الشمالية استناداً إلى خلاصة تجاربي السابقة مع المسرح طوال 10 سنوات بينها «عرس الدم» و«جثة على الرصيف» و«بعدين» و«العودة إلى الإمام» مما ساعدني على تقديم هذا العمل بطريقة «ون مان شو» وتوظيف وسائط التقنية بصورة داعمة.
وأشار حجازي إلى تعمّد التمثيل أمام كاميرا هاتفية مثبّتة على بُعد واحد وبث ذلك مباشرة حفاظاً على شروط وطقوس «أبو الفنون» القائمة على العنصر الفني والخشبة والتفاعل الحيوي الآني مع الجمهور. وعلّق: أعتقد أن الرسالة وصلت إلى نحو 5 آلاف مُتابع أثناء البث المباشر فضلاً عن أعداد مُضاعفة لاحقاً ومئات التعليقات التي أظهرت التعايش ألماً وأملاً مع انفعالات مقصودة.
ولفت حجازي إلى تولي شقيقه علي حجازي هندسة الصوت والموسيقى وقيام الممثلة دلال فياض بمخاطبة المتابعين في بداية ونهاية العرض بما مفاده الانتقال من «العالم الواقعي» إلى «الافتراضي» والعكس إلى جانب تعاون محمد الضمور مدير المسرح والفنون في وزارة الثقافة بفتحه أبواب مسرح المشيني وتوفير متخصص في التقنيات.
وقال: هذه تجربة مختلفة على غرار «أفلام الهاتف» وبعد التفاعل الكبير أعتزم تقديم عرض جديد مطلع كل شهر وأتمنى انتشار الفكرة وتطبيقها على نطاق واسع.
وحول سعيه إلى إنقاص وزنه بعدما كان أطل بأدوار كوميدية أبرزها في فيلم «السلم والحيوان» وعمل «تلفزيون جديد» قال: نفتقد كُتّاب «الكاركترات» على أسس ناجحة ولذلك تخلّصت من تقييدي ضمن إطار كوميدي خفيف بناء على شكلي وهذا أحد قراراتي المصيرية من أجل الفن بعدما كُنت تركت شهادتي الجامعية في الحقوق لمصلحة التمثيل.
حجازي ظهر ضمن 100 مشهد بدور قائد الحرس الباحث عن مصلحته في مسلسل «سمرقند» و25 مشهداً بشخصية الجندي الساذج في مسلسل «مالك بن الريب» طوال شهر رمضان في تجربتين حققتا له الحضور على شاشات قنوات عربية والمشاركة التاريخية التلفزيونية باللغة العربية الفصحى للمرة الأولى مع نجوم من سوريا ولبنان ومصر والجزائر إضافة إلى الأردن.

الخليج