رغم الهدنة المؤقتة التي أعلنها الجيش السوري لمدة 72 ساعة الأربعاء، ووافقت عليها الفصائل المعارضة المنضوية تحت الجيش الحر، مازال القصف والاشتباكات متواصلان في عدد من المناطق.
وقالت متحدثة باسم وفد المعارضة السورية لمحادثات السلام في جنيف إن “النظام” أعلن وقف إطلاق النار لكنه لا يلتزم به”.

وأضافت أن هناك كثيرا من القصف في دوما وداريا الخاضعتين لسيطرة المعارضة قرب دمشق.

وكان بيان صادر عن الجيش الحر قد أعلن موافقته على وقف إطلاق النار المؤقت، لكنه أشار أنه “إلى هذه اللحظة لم يلتزم بما أعلن عنه حيث أنه قد شن العديد من الهجمات في مناطق مختلفة اليوم.”

وقال المتحدث باسم جيش الإسلام المعارض إسلام علوش في بيان منفصل “نعتقد أن إعلان النظام هذا هو للهروب من الضغط الدولي فقط وعلى الأرض لا أظن يغير شيئا والدليل أن القذائف كانت تنهال على الغوطة الشرقية منذ ساعة.”

وجيش الإسلام جزء من الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل شريحة واسعة من فصائل المعارضة السورية في المفاوضات الدولية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الاشتباكات لاتزال مستمرة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين له من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محاولة من قوات النظام وحزب الله استكمال السيطرة على بلدة ميدعا، عقب تمكنها خلال اليومين الفائتين من السيطرة عليها بشكل شبه كامل، وتترافق الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين.

وقصفت طائرتان حربيتان بـ 5 ضربات مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، حيث استهدفت أماكن في مناطق البريد والمشفى وسكن المعلمين ومناطق أخرى وسط جسر الشغور، ما أسفر عن مقتل طفلين شقيقين دون الـ 18 عاما، بحسب المرصد.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن بيان صادر من القيادة العامة للجيش قال: “يطبق نظام التهدئة في جميع الأراضي الجمهورية العربية السورية لمدة 72 ساعة اعتبارا من الساعة الواحدة يوم 6 يوليو ولغاية الساعة 24:00 يوم 8 يوليو 2016”.

وعبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن أمله أن يكون إعلان التهدئة لمدة 72 ساعة في سوريا “بشيرا” بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات مماثلة أكثر طموحا وصمودا.

وتعد هذه أول هدنة منذ “وقف الأعمال العدائية”، الذي توسط فيه الولايات المتحدة وروسيا، ودخل حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي.

سكاي نيوز