كشف الخبير والرئيس التنفيذي لشركة «سبائك الكويت» رجب حامد عن أن مبيعات الذهب تخطت عتبة المليون ونصف المليون دينار (نحو 5 ملايين دولار) خلال أيام العيد الثلاثة فقط.
وشدّد رجب، لصحيفة (الرأي) الكويتية في عددها الصادر اليوم السبت، على أن قطاع الذهب والمجوهرات كان خاملاً نسبياً خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان المبارك، مبيناً أن التداولات بدأت تتحسّن تدريجياً مع دخول «شهر الخير» حتى بلغت ذروتها خلال إجازة العيد.
وفي حين ربط رجب بين تحوّل الذهب بشكل تلقائي إلى ملاذ آمن للمستثمرين على خلفية ما بات يُعرف بـ «الصدمة البريطانية»، التي ضربت وهزت الأسواق العالمية، بيد أن ذلك لا يقلّل من وجهة نظره من قدرة الكويتيين الشرائية، وحفاظهم على التقاليد والعادات الموروثة لجهة شراء وتبادل الهدايا القيّمة خلال المناسبات والأعياد.
من ناحية ثانية، رأى حامد أن السوق الكويتي يتصف بميزة «غريبة» لا توجد في الأسواق العالمية، وهي أن الكويتيين يحرصون على شراء الذهب كلما ارتفعت أسعاره، متوقعاً أن تستمر «صحوة» القطاع خلال الفترة والأشهر المقبلة.
وعزا الرئيس التنفيذي لـ «سبائك الكويت» السبب في لجوء الكويتيين إلى الذهب في «العيادي» إلى أن المكاسب التي سجلها «المعدن الأصفر» خلال الأسابيع القليلة الماضية «مشجعة، واللجوء إلى ملاذ آمن للقيمة بدلاً من استنزاف قيمة«العيادي – الكاش»لشراء حاجيات تكون غالبيتها استهلاكية وغير ضرورية، بالإضافة إلى إمكانية تسييله في أي وقت بسهولة وبنسبة مخاطر قليلة.
وأشار حامد إلى أن إقبال الكويتيين خلال العشر الأواخر من رمضان، وأيام العيد انصب على السبائك والليرات الذهبية، موضحاً أن أحجام السبائك تتراوح بين 50 إلى 100 جرام (كيلو)، أما الليرات فيبلغ وزنها نحو 2ر7 جرام لما يسمى ب«الليرة الرشادية»، ويوجد منها ربع ونصف ليرة، وكذلك«المخمسة»، أي تلك التي تعادل 5 ليرات.
وأكد أن الأمر لم يتوقف على السبائك والليرات فقط، إنما امتد إلى المشغولات والحلي بأنواعها المختلفة، مؤكداً أن مبيعاتها زادت إلى الضعف تقريباً منذ بداية شهر رمضان.
الاتحاد