قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن أنقرة قد تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة، مشيرة إلى أن استمراره لفترة ضمان لعدم قيام دولة كردية على حدود تركيا.
وأضافت المصادر، التي لم تتم تسميتها، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط»الصادرة اليوم السبت أن أنقرة لن تغير موقفها من رأس النظام في سوريا حيث تتمسك برحيله، لكنها قد تقبل ببقائه لمرحلة انتقالية قصيرة قد لا تتجاوز الستة أشهر، من خلال توافق مع القوى الدولية، وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة.
وتابعت المصادر أن الخطوات التي يمكن أن تتبع مع سوريا تختلف تماما عما اتبع مع روسيا وإسرائيل، أو ما قد يمكن اتخاذه قريبًا من خطوات لتحسين العلاقات مع مصر.
واعتبرت المصادر أن عودة تركيا لتقييم سياساتها تجاه سوريا يرجع في المقام الأول إلى التهديدات الكردية، بالإضافة إلى تضرر مصالح تركيا خلال السنوات الخمس الماضية بسبب التشدد في التعامل مع قضية وجود الأسد.
ولم تخف المصادر انزعاج تركيا من استمرار الدعم الأميركي والروسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكري، وحدات حماية الشعب الكردية، وترى أن استمرار الأسد لفترة قد يكون ضمانًا لعدم تهديد الدولة التركية بقيام دولة كردية على حدودها مع سوريا لها امتداد داخل تركيا تتمثل في منظمة حزب العمال الكردستاني التي تسعى للانفصال بجنوب شرق تركيا، في إطار السعي لإقامة دولة كردستان الكبرى على أراضٍ في العراق وسورية وتركيا وإيران.
كانت تركيا تصر على رحيل بشار الأسد باعتبار ذلك هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في سوريا.
الاتحاد