ذكرت صحيفة «اندبندنت» في تقرير بعنوان لماذا يتقاطر الإيرلنديون إلى دبي إن مئات المدرسين الإيرلنديين الأكفاء، في ظل معاناة من قلة الرواتب، والفرص الوظيفية، يتخلون عن التدريس في إيرلندا بحثاً عن فرص وظيفية جذابة معفاة من الضريبة في مدارس الشرق الأوسط بالإضافة إلى خوض تجربة حياة دافئة بعيداً عن الطقس الأوروبي القارس والاستمتاع بشمس الإمارات الساطعة وأجوائها الدافئة.
وأضافت الصحيفة الإيرلندية أن قرابة 50 مدرساً إيرلندياً سيشدون الرحال في الشهر القادم لتسلم وظائف في مدارس ابتدائية وإعدادية في الإمارات بما فيها دبي وأبوظبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الأسباب التي تحدوهم إلى السفر، هو إحساس المغامرة، فيما يعتبرها البعض فرصة ثمينة للادخار في شراء منزل في بلادهم، وهو أمر يرى البعض استحالته في ظل رواتب المدرسين الحالية في إيرلندا. وفي إطار البحث عن المغامرة قالت كاتي فورتشن، إنها لا تطيق صبراً للخروج من هواء إيرلندا الرطب، والاستمتاع بقليل من شمس أبوظبي الدافئة. وفي الإطار ذاته قالت الفتاة المنحدرة من ويكس فورد، إنها تتجه إلى عاصمة الإمارات مع ثلاث من صديقاتها، مشددة على القول «إنها طريقة عظيمة لمشاهدة جزء مختلف من العالم وادخار بعض المال في الوقت نفسه».
وقالت مواطنة إيرلندية أخرى، إن المدرسة التي ستلتحق بها في الإمارات، تعمل على مكافأة الكوادر الوظيفية الذين يبلون بلاء حسنا، ويمتازون بالأداء الجيد، موفرة حوافز وعلاوات.
وبدورها قال رونان مورفي الذي سيغادر «كافان» للعمل في أبوظبي «إن هذا يعتبر بالنسبة لنا استثماراً للمستقبل».
وقال «إنه فرح لقبول تحد جديدة بعد تدريس 14 عاماً في إيرلندا وهذه الوظيفة تعد استثماراً سليماً من الناحية المالية». كما أنها فرصة لأبنائه لتجربة ثقافة مختلفة.
وعلى صعـــيد متــــصل قال بيـــتر مولان من منظمة المدرسين الوطـــنية الإيرلندية، إنه ليس منــــدهـــشا من خسارة إيرلندا لقرابة 50 مدرساً خلال شهر مضيفاً أن هـــذه بــــداية ذوبان جبل الجليد.

الاتحاد