قتل أحد أبرز قادة تنظيم «داعش» المدعو عمر الشيشاني في العراق، وفق ما نقلت وكالة «أعماق» المرتبطة بالتنظيم الجهادي، ما يشكل ضربة قوية للتنظيم في وقت تكثف فيه القوات العراقية استعداداتها لاستعادة السيطرة على الموصل.
بحسب البنتاغون، فإن الشيشاني، البالغ من العمر 30 عاماً، هو المواطن الجورجي المعروف بلحيته الصهباء الكثة وبحماسته في المعارك، كان يعتبر بمثابة «وزير الحرب» في التنظيم الإرهابي، وقد رصدت واشنطن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يرشدها إلى مكانه.
ونقلت الوكالة الليلة الماضية عن «مصدر عسكري» نبأ مقتل عمر الشيشاني في مدينة «الشرقاط» أثناء مشاركته في صد الحملة العسكرية على مدينة الموصل، معقل تنظيم«داعش»في شمال العراق.
ولم يتضح بعد متى قتل الشيشاني، غير أن هذا النبأ، في حال تأكدت صحته، يعني أن التنظيم الجهادي تلقى ضربة جديدة موجعة بعد سلسلة خسائر متتالية مني بها منذ مطلع العام، وفي وقت تستعد القوات العراقية لشن هجوم من أجل استعادة السيطرة على الموصل التي يسيطر عليها التنظيم منذ العام 2014.
وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أعلن، الاثنين الماضي، نشر 560 جندياً أميركياً إضافياً لمساعدة القوات العراقية.
ولم يصدر ليل الأربعاء أي رد فعل من واشنطن على خبر مقتل الشيشاني، وكان مسؤول أميركي أعلن في مارس أن الشيشاني«قتل على الأرجح»في غارة أميركية استهدفته في الرابع من مارس في شمال شرق سوريا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك في حينه إن الشيشاني«شغل مناصب مسؤولية عدة على رأس الهيكلية العسكرية في تنظيم «داعش» من بينها وزارة الحرب».
وينحدر عمر الشيشاني واسمه الأصلي طرخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا حيث ولد لاب مسيحي وأم مسلمة.
ويعتبر البنتاغون أن مقتله«سيؤثر على قدرة تنظيم «داعش» على تجنيد مقاتلين أجانب خصوصاً من الشيشان والقوقاز، وعلى قدرته على تنسيق الدفاع بين معقليه، الرقة في سوريا والموصل في العراق».
وتقول أجهزة الأمن الروسية إن قرابة سبعة آلاف من مواطني الدول التي ظهرت إثر تفكك الاتحاد السوفييتي انضموا إلى المجموعات الجهادية في سوريا والعراق.
وبين هؤلاء نحو 2900 روسي غالبيتهم العظمى من الجمهوريات غير المستقرة في القوقاز الروسي مثل الشيشان وداغستان.
ويشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ صيف العام 2014 غارات جوية ضد التنظيم في سوريا والعراق.
وعرف الشيشاني داخل التنظيم الجهادي بخبرته الميدانية، وجاء في سيرة كتبها أحد المؤيدين ونشرت على الإنترنت، أنه«أحد افضل المخططين في التنظيم الإرهابي وأنه لم يخسر أي معركة أبدًا».
وأعرب البنتاغون في مارس عن ثقته بأن تنظيم «داعش» المتطرف يتجه نحو الهزيمة، مؤكداً أن زخم الحرب ضده اليوم في أوجه.
وبالرغم من النكسات التي مني بها التنظيم ميدانياً، إلا انه يواصل تنفيذ اعتداءات في كل أنحاء العراق .
وفي الرابع من يوليو، قضي قرابة 300 شخص في تفجير بالقرب من بغداد يعد أحد أسوأ الاعتداءات في البلاد منذ الهجوم الأميركي في 2003.

الاتحاد