كشفت إحصائيات محاكم الأحوال الشخصية في الدولة عن أن متوسط الأعمار في الزواج على مستوى الإمارات، خاصة بين المواطنين، شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، وبات يتراوح بين 25 و29 عاماً، في حين أن الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً كانت تشكل غالبية المتزوجين خلال السبعينات والثمانينات والتسعينات.

وذكر مركز دبي للإحصاء في تقرير استند فيه إلى بيانات وسجلات دائرة محاكم دبي، أن متوسط أعمار الذكور المواطنين عند الزواج بلغ 26.6 سنة، ولدى الإناث 24.9، أما للذكور المقيمين فكان متوسط العمر 30.2، ولدى الإناث 27.6 سنة. وحسب الإحصائيات؛ وعلى عكس الحال الذي كان سائداً في العقود السابقة، فإن تأخر سن الزواج أصبح سمة عامة بين الذكور والإناث، لدى مواطني الدولة أو الوافدين.

وتؤكد الأرقام نمو ظاهرة العزوف أو التأخر عن الزواج، وهو ما يستوجب المزيد من فعاليات التوعية بأهمية بناء أسرة وتأسيس كيان مجتمعي، يضيف إلى النسيج العام قوة ومناعة.

وبحسب الشباب أنفسهم فإن الغلاء «المهور ومتطلبات الزواج»، لا يزال يتصدر قائمة أسباب العزوف عن أو تأخر الزواج، بينما يرى مختصون أن الأهل يتحملون مسؤولية إقناع أبنائهم بالزواج والاستقرار، من خلال تنشئتهم وتهيئتهم مبكراً على تحمل المسؤولية والقيام بأدوار شخصية تخدم الفرد والبيت والمجتمع.

وتشير الإحصائيات إلى أن الشباب من الجنسين يمنحون الأولوية لإكمال التعليم الجامعي، وهو ما يجسده التحسن الملحوظ في المستوى التعليمي للمتزوجين الجدد.

البيان